240 فتاة بصرية يشاركن في برنامج تأهيل القياديات وناشطون يصفون المهمة بـ"الصعبة"
نشر بواسطة:
Adminstrator
الخميس 29-08-2013
المدى برس/ البصرة
نظمت مديرية شباب ورياضة البصرة، يوم الثلاثاء، دورة تعليمية تعنى بتأهيل الفتيات الشابات واعدادهن كقيادات في المجتمع في خطوة لتجاوز تحديات المجتمع الذكوري الذي يؤمن بتصدر دور الرجل, فيما وصف ناشطون مدنيون المهمة بـ"الصعبة" في ظل مجتمع يؤمن بهيمنة الرجل ويعتبر دور المرأة ثانوي.
وقال مدير الشباب والرياضة في البصرة وليد الموسوي في حديث إلى، (المدى برس)، إن "وزارته تبنت برنامج لتاهيل الفتيات الشابات في محافظة البصرة واعدادهن قيادات للمجتمع في المستقبل وزرع الثقة لدى الفتاة من خلال فتح دورات لتطوير القابليات والمهارات".
واضاف الموسوي أن "مايقارب 240 فتاة تم اشراكهن في هذا البرنامج في المحافظة"، مؤكدا أن "العدد المشارك هو اللبنة الاساسية لهذا البرنامج الذي يسلط الضوء على قابليات وامكانيات الفتيات وتطويرها وفق استراتيجية لتاهيل قيادات شابة جديدة للمجتمع العراقي".
من جانبها قالت المتدربة هبة كريم في حديث إلى، (المدى برس)، إن "الدورة التي شاركت فيها لمدة ثماني ايام تلقت فيها دروسا تعليمية لرفع القدرة العقلية من قبل اساتذة متخصصين في علم النفس والاجتماع وكيفية زرع الثقة لدى المراة".
واعربت كريم عن تفاؤلها بان "العراق بلد ولود بقيادات بقدرات ومواهب ثقافية وعلمية واجتماعية"، لافتا إلى أن "البرنامج لا يحول المرأة الى قيادية لكنه يمثل دافعا لزرع الثقة بالنفس".
فيما عد ناشطون مدنيون أن البرنامج يواجه عقبة وهو ايمان المجتمع العراقي بتصدر الرجل لمهام القيادة والادارة بحكمة مجتمعا ذكوريا.
وقال الناشط المدني لؤي الخميسي في حديث إلى، (المدى برس)، إن "المجتمع العراقي هو جزء من مجتمع شرقي يؤمن بهيمنة الرجل على مهام قيادية وادارية"، عادا "هذا البرنامج بانه يواجه تحديا كبيرا لموروث اجتماعي يؤمن بدور المراة الثانوي".
يذكر أن المرأة العراقية تمكنت بعد العام 2003، من استغلال بعض مساحات الحرية المتاحة لها للاندماج في المواقع الادارية والحصول على فرص عمل مناسبة لهن ليصبحن قادرات على تحمل المسؤولية في تنمية الاقتصاد العراقي حتى تتمكن من رفع مستوى المعيشة لأسرتها فضلا عن مساعدة الاقتصاد العراقي على النمو.
يذكر أن منظمة هيومن رايتس واتش انتقدت في تقريرها السنوي الثالث والعشرين الذي يتناول قضايا حقوق الإنسان في اكثر من 90 دولة والذي تزامن مع عيد المرأة العالمي تعامل الأحزاب الإسلامية الحاكمة في دول الربيع العربي مع حقوق المرأة، ودعت الحكومات في هذه الدول الى احترام حرية التعبير و"ضبط النفس" في التعامل مع الآخر، فيما شددت على ضرورة محاسبة كل من "يستخدم العنف في التعامل مع وجهات النظر المختلفة".
مرات القراءة: 858 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ