استطلاع: فشل معالجة الأزمات وراء النظام المروري "الزوجي والفردي"
نشر بواسطة:
Adminstrator
الجمعة 13-09-2013
بغداد/ المسلة:
يثير قرار حكومي يتيح للسيارات التجوال وفق نظام الأرقام "الزوجية والفردية"، جدلاً واسعاً على مستوى المواطنين، مثلما النخب.
وبين رأي يعدّ الأمر انتهاكاً للحرية الشخصية، وتعدياً على حقوق المواطنة، وآخر يعتبره، حلاً يصب في مصلحة المواطن، كونه يحدّ من الزخم المروري، ويساهم في توطيد دعائم الأمن الى حد معين، فإنّ آراءً أخرى ترى في الفشل الحكومي في معالجة الازمات، سبباً موجباً، داعياً الجهات المعنية الى اتخاذ القرار.
ويعتقد سليم احمد (مدرّس) من بابل (100 كم جنوبي بغداد) أنّ "القرار، أضرّ بالمواطن البسيط في المقام الأول، لأنه يستثني الأغلبية من النخب من تطبيقه".
كما عدّه أحمد البياتي (موظف) من بغداد "منافياً لمبدأ الحريات العامة".
وتساءلت سعاد الخزرجي (موظفة) من المحمودية ( 15 كلم جنوب بغداد) ساخرةً من الدواعي الأمنية للقرار "هل سيمنع نظام (الزوجي والفردي)، الإرهابي من الوصول الى هدفه، لا اظن ذلك".
إلى ذلك، يشير الاستطلاع الذي أجرته "المسلة"، وشارك فيه نحو خمسمائة من متابعين وقراء، إلى إنّ نحو 75% من المشاركين، يرجعون السبب في العودة الى تطبيق نظام (الفردي والزوجي) في سير المركبات ببغداد، الى "فشل حكومي في معالجة الازمات".
في حين يعتقد نحو 15%، إنّ وراء العودة الى هذا النظام المروري هو "عدم القدرة على تنظيم حركة المرور"، وبنسبة مقاربة قال12% من المشاركين، إنّ "محاولة السيطرة على السيارات المفخخة"، استدعت الجهات الامنية والمرورية تطبيق النظام الجديد لسير المركبات.
ويلقي القرار، بظلاله على الحياة اليومية للمواطن، الذي ينبري في جدل لا ينقطع، عن دوافع القرار، والنتائج المرجوّة منه.
ويقول المهندس قيس المعموري لـ"المسلة" انه "يضطر الى ترك سيارته في البيت، مستقلاً باصات النقل الأهلية، وما يترتب على ذلك من ضياع للوقت، ومشقة كبيرة، تؤثر على ادائه في العمل".
ولا يقتصر الانتقاد الذي يُوجَه الى القرار على المواطن "البسيط" فحسب، اذ قال النائب زهير الاعرجي عن لجنة حقوق الانسان النيابية في تصريحات نشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "العمل بنظام (الزوجي والفردي) يحد من حرية المواطن"، مبيناً إن "القرار غير مدروس ولا يلبي متطلبات الجمهور".
لكن المهندس المدني عصام الشاوي من بغداد في حديثه الى "المسلة"، يرى الحل في "توسيع الطرق وإنشاء اخرى جديدة، وزيادة اعداد المجسّرات والأنفاق التي تحول دون الازدحام عند التقاطعات"، مؤكدا على "ضرورة الاخذ بتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، على صعيد توفير الأمن، مثلما النظام المروري العصري".
وكانت مديرية المرور العامة أشارت إلى أن"قرار سير المركبات بنظام (الزوجي والفردي)، يشمل جميع شرائح المجتمع ولا يستثني المركبات الحكومية التي لا تحمل أرقاماً زرقاء".
وتابعت المديرية "القرار جاء لتقليل أعداد السيارات في الشوارع وتسهيل تنفيذ الاجهزة الامنية لواجبها بشكل دقيق".
وقال بيان عن مدير مرور بغداد "كل السيارات التي تحمل لوحات دائمية بيضاء ولوحات اقليم كردستان و"المنفيست" مشمولة بالزوجي والفردي".
وتابع البيان "المركبات القادمة من المحافظات مشمولة ايضا بالزوجي والفردي وتمنع من الدخول الى العاصمة ماعدا السيارات الاجرة والحمل".
لكن رباح علي (سائق تاكسي) من بغداد، يتهكّم على القرار قائلاً ل"المسلة" إنّ "القرار يدعو المواطن إلى البقاء في البيت وعدم الخروج للعمل".
ويتابع "يُستثنى من القرار أصحاب النفوذ والجاه، وأهل (الواسطات) وغير هؤلاء، كثيرون".
مرات القراءة: 1148 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ