اقتصاديون: الإرهاب أرهق سوق البلاد وزاد من نسب البطالة
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 21-09-2013
 
   
بغداد: فرح الخفاف (الصباح) -
يصادف اليوم مرور الاسبوع الاول من عمر الحملة التي اطلقتها شبكة الاعلام العراقي لدعم القوات الامنية في محاربة الارهاب, وما زالت اصوات المساندة والاشادة بالمبادرة تنطلق من جميع الجبهات في البلاد ومن كافة الشخصيات المؤثرة في مختلف المجالات.رجالات الوسط الاقتصادي أبدوا تأييدهم لمبادرة الشبكة التي عدوها «خطوة جدية تستحق الثناء», مسلطين الضوء على الانعكاسات السلبية التي رمى بها الارهاب في مرمى الساحة الاقتصادية للبلاد.

ردع الارهاب
الوزير السابق رائد فهمي بين ان اثار الارهاب المقيت ما زالت تلقي بظلالها على المواطن العراقي الذي عانى الامرين من سنوات الحرب مرورا بالعقوبات الاقتصادية وصولا الى الارهاب المقيت.وقال فهمي لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: ان «الاجراءات الامنية والاستخباراتية من الدواعي الضرورية لردع الارهاب وتجفيف منابعه ومصادره وشروط انتاجه», مستدركا «لربما هذه العوامل لا تكفي  للتخلص منه».ودعا الى محاربة البطالة والتهميش الاقتصادي والاجتماعي, معتبرا اياها من العوامل الضرورية التي قد تجر الشباب الى مهاوي التورط مع الارهابيين، مؤكدا ان العمليات التي يقوم بها الارهابيون تشير الى وجود ممولين يقفون وراءهم قادرين على امدادهم باموال كبيرة.وكرر فهمي ضرورة ايجاد منافذ لاستيعاب الشباب ونزولهم الى سوق العمل من خريجين واصحاب مؤهلات حتى لا يكونوا لقمة سائغة للبطالة والفقر, لافتا الى ان الدولة وحدها لا يمكنها استيعاب الاعداد الهائلة من الشباب, مشيرا الى امكانية تقديم نظام من الدعم والمساعدات وتشجيع القطاع الخاص والمشاريع الاستثمارية والسعي لايجاد الفرص المختلفة.

برامج متخصصة
من جهته, عد الخبير الاقتصادي جاسم العرادي ان حملة دعم القوات الامنية التي تبنتها شبكة الاعلام العراقي «خطوة جادة تستحق الثناء»، مقترحا ان تنظم برامج متخصصة بهذا الشأن تجمع بين المواطن وقادة الاجهزة الرسمية، لمناقشة آليات التعاون من حيث اهداف القوى الامنية وطموحات المواطن، ما من شأنه تعميق العلاقة بين الطرفين.واشار العرادي في تصريح لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي», الى ان التأثيرات السلبية للعنف المسلح لا بد ان يتم تناولها من قبل قناة محايدة تنظر الى الامر بموضوعية ومهنية معتمدة بذلك على معايير الاعلام الدولي في نقل الاحداث والصور، مؤكدا ضرورة العمل على توسيع الحملة من خلال اللافتات والبوسترات التي تطبع لهذا الغرض وان توزع على جميع المدن العراقية ليكون الهدف منها تضافر الجهود لمكافحة الارهاب.ولفت الى ان عملية نقل الاحداث عبر وسائل الاعلام ليست حلا، مستدركا «بل نحن بحاجة الى التصدي للعمليات الارهابية التي تنفذ من خلال تثقيف المواطن بمخاطر الارهاب», مؤكدا اهمية مساندة القوات الامنية بحملاتها التي تهدف الى تجفيف منابع الارهاب في عموم المحافظات والعمل على دعم الاستقرار الامني المنشود. 

إحجام الشركات العالمية
بدورها, قالت الباحثة الاقتصادية آية عادل ان الارهاب يمنع التنمية الاقتصادية التي يحتاجها البلد لانه السبب الرئيس في إحجام الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار بالدخول الى العراق ما يسبب بقاء البلد متخلفا اقتصاديا.وزادت عادل في تصريحها لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي», ان «رأس المال بطبيعة الحال يكون جبانا ويبحث عن الاستقرار واستتباب الوضع الامني ، وبما ان الارهاب يمنع التقدم فان عملية تنمية القطاعات الانتاجية المختلفة (في القطاعين العام والخاص) ستكون شبه متوقفة».واكدت عادل ان الارهاب يخدم اعداء العراق لانهم لا يريدون بطبيعة الحال الخير والاستقرار للبلد لان تقدم العراقي اقتصاديا سيزعزع اقتصاد باقي الدول وخاصة الاقليمية منها التي بنت اقتصادها على تردي اقتصاد العراق.

مساندة القوات الامنية

اما الباحث الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن المشهداني, فقد اوضح ان «اي حادث امني يمر به اي بلد يؤثر في الاقتصاد، اذ يعطل في بعض الاحيان الحركة التجارية بالكامل وحركة النقل، اضافة الى تعطيل رغبة المواطن في العمل».وارجع المشهداني خلال حديثه لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي», الكساد في السوق العراقية الى الوضع الامني والخوف من المجهول وما سيحدث خلال الايام المقبلة، مبينا انه يؤثر في الحياة الاقتصادية، لاسيما ان الركود الاقتصادي يؤدي الى تسريح العديد من العمال وزيادة نسبة البطالةواشاد الباحث بالحملة التي تقودها شبكة الاعلام العراقي في دعم ومساندة القوات الامنية لمواجهة الارهاب، متفقا معها في حاجة الاجهزة الامنية الى مساندة ودعم شعبي كبير ومن قبل جميع شرائح ومستويات المجتمع العراقي، داعيا في الوقت نفسه القيادات الامنية الى تدريب منتسبيها على احترام المواطن وصون حقوقه وكرامته، فضلا عن الالتزام بالقوانين ومنها قوانين المرور في الشارع، مبينا ان هذه الطريقة «تخلق قاعدة شعبية» تؤازر الاجهزة الامنية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced