الهاشمي: المالكي يتآمر على دول الخليج بدافع إيراني وروحاني وراء قتل وتهجير السنة في العراق
نشر بواسطة:
Adminstrator
السبت 21-09-2013
المدى برس/ بغداد
أتهم نائب رئيس الجمهورية السابق المطلوب للقضاء العراقي بتهمة "الإرهاب" طارق الهاشمي، يوم الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي "بالتآمر على دول الخليج العربي"، واصفا إياه "بالدكتاتور المتخلف والفاسد"، ودعا إلى إعادة العراق إلى "سكة بناء الديمقراطية، مرجحا نقل الأسلحة الكيماوية السورية إلى العراق بعد سيطرة المالكي على الحدود، فيما وصف جميع مقلدي المرشد الاعلى للجهورية الايرانية علي خامنئي بـ"الطابور الخامس".
وقال الهاشمي في حوار أجرته معه صحيفة الوطن القطرية وأطلعت عليها (المدى برس)، إن "الحكومة العراقية الحالية مسؤولة عن سوء العلاقات بين العراق ودول الخليج، لأنها تغرد خارج السرب العربي"، مؤكدا أن "العراق أصبح في ظل نوري المالكي خلفية للتآمر على دول الخليج".
وأضاف الهاشمي أنه "منذ مبادرة الكرد للصلح بيني وبين المالكي، وأنا حتى اليوم لم أسع إلى صلح معه كما لم يسع هو إلى الصلح معي لان الموضوع تعدى القضية الشخصية"، واصفا نظام المالكي بأنه "دكتاتوري، ومستبد وفاسد ومتخلف وظالم فضلا عجزه عن حل قضايا بسيطة مثل مياه الشرب رغم تمتع العراق بموارد هائلة".
وتابع الهاشمي أن "هناك احتمالا كبيرا بأن تنقل جزءا من الترسانة الكيماوية التابعة للنظام السوري إلى داخل العراق"، مبينا أن "أكثر الأنباء الموثقة لدية تتعلق بالأسباب التي تكمن وراء غلق مطار الموصل تشير الى أن الطيران الإيراني بين دمشق والموصل نقل مواد مشبوهة، وقد تكون المواد كيميائية، سيما وأن قوات تابعة للمالكي تقوم بمراقبة ومتابعة الحدود بكثافة شديدة، علاوة على أن المنافذ الحدودية تحت سيطرته مباشرة".
وعن علاقة الحكومة العراقية الإيرانية أشار الهاشمي إلى أن "العلاقة بين نظامي بغداد و طهران تتجاوز العلاقات الدبلوماسية الرسمية إلى قضية المرجعية الدينية لأنها خاضعة لولاية الفقيه دينيا وهذا كان واضحا من تصريحات وزير النقل العراقي هادي العامري عندما اعترف بأن مرجعه الفقهي والشرعي تتمثل بعلي خامنئي"، واصفا نفي "الحكومة العراقية حول عدم مرور الطائرات الإيرانية من المجال الجوي العراقي بالكاذب".
وتابع الهاشمي "إذا قرر خامنئي بأن تمر الطائرات الإيرانية إلى بغداد مرورا بدمشق فأن هذا سيحدث ولن يمنعها أحد لأن كل تابعي مرجعية خامنئي هم طابور خامس في العراق وهو أمر في غاية الخطورة"، لافتا إلى أن "الأوضاع في سورية ستنعكس سلبا أو إيجابا على الدول المجاورة بشكل عام وعلى العراق بشكل خاص".
وشدد الهاشمي أنه "ليس هناك مشكلة مع الشيعة، ولكن المشكلة عندما يأخذ التشيع الصفة السياسية بحيث تكون إيران في قلب المشروع الصفوي"، متهما الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بـ"الوقوف وراء إزدياد وتيرة القتل بالكاتم والتهجير لأهل السنة في الناصرية والبصرة وارتفاع غلو حزب الله وتهديداته".
وكان العراق رحب، يوم الأربعاء (11 من أيلول 2013)، بالمبادرة التي طرحتها الحكومة الروسية الداعية لتسليم مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية ووضعها تحت الرقابة الدولية، فيما جدد دعوته لحقن دماء الشعب السوري وضرورة إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد كشف في (العاشر من أيلول 2013)، أن موسكو حثت سوريا على وضع الأسلحة الكيماوية تحت الرقابة الدولية والتخلص منها، إذا كان ذلك من شأنه أن يمنع الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة، فيما رحبت الحكومة السورية بالمبادرة الروسية، من أجل تفادي أي عمل عسكري غربي ضدها.
وتشهد سوريا، منذ (15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، مما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 ألف قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين، فضلاً عن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ومهجر.
مرات القراءة: 1132 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ