البرلمان الأوروبي يواجه انتقادات لإسرافه في تملك عقارات جديدة
نشر بواسطة:
Adminstrator
السبت 21-09-2013
ايلاف/أشرف أبو جلالة
نشبت موجة غضب واستياء بعد اتخاذ البرلمان الأوروبي قرارًا يقضي بتخصيص مبلغ قدره 174 مليون إسترليني لشراء وإيجار مبان جديدة تابعة له في بروكسل، في وقت تشهد فيه مناطق أخرى في القارة الأوروبية حالة من التقشف والركود الاقتصادي.
جاءت الكشوفات المتعلقة بإيجار وشراء مبان جديدة في الحي الخاص بالاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية قبيل انتخابات الجمعية العمومية المقررة في العام المقبل، كما إنها جاءت لتهدد بشنّ ردود فعل عنيفة ضد أعضاء البرلمان الأوروبي مفرطي الإنفاق.
ذكرت في هذا الخصوص صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية أنه من المنتظر أن يتم شراء وإيجار تلك المساحات المكتبية الإضافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المساعدين البرلمانيين، رغم أن عدد أعضاء البرلمان الأوروبي سيتقلص من 766 إلى 751 بعد انتخابات الاتحاد الأوروبي، المقررة خلال شهر أيار/ مايو عام 2014.
إهدار فاحش
وقال بول نوتال نائب زعيم حزب الاستقلال البريطاني: "هذا إهدار فاحش لأموال دافعي الضرائب، في وقت يطالب فيه الاتحاد الأوروبي بتخفيضات قاسية من الأسر العادية والحكومات الوطنية".
وتابع: "وبينما يرغب الاتحاد الأوروبي المسرف في توسيع إمبراطوريته أو مشروعه، فإنه يواصل استقدام مزيد من موظفي اللجنة الإدارية للاتحاد الأوروبي وزيادة الحجم والنفقات".
وبعد مجموعة تساؤلات من عضو بلجيكي في البرلمان الأوروبي، تم الكشف عن أن جمعية الاتحاد الأوروبي في صدد دفع 77 مليون إسترليني لاستئجار بناية مكتبية مكوّنة من 11 طبقة، قرب مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، وذلك لمدة 12 عامًا.
كما تم الكشف عن أن الاتحاد سيشتري مبنى يطلق عليه "تريبيل" مقابل 97 مليون إسترليني، وهو المبني الذي يقع أيضًا على مقربة من مجمع برلمان الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، ويضم محال، ومكتب بريد، وصالونات تجميل ومحطة قطار.
أكبر صفقة
وقال جان ميشيل ميرسيمان من شركة إدارة الملكية جونز لانغ لاسال في تصريحات أدلى بها لصحيفة "هيت لاتستي نيوز" الناطقة بالهولندية، والأكثر انتشارًا بين الصحف البلجيكية، "قد تكون تلك هي أكبر صفقة عقارية في بروكسل هذا العام".
فيما قالت متحدثة باسم البرلمان الأوروبي إن الجمعية العمومية بحاجة إلى مساحات إضافية، لأن معاهدة لشبونة أدت إلى تزايد المناطق التي يحتاجها البرلمان لوضع التشريعات، فضلًا عن انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.
وأضافت "وهو ما جعل هناك حاجة إلى زيادة عدد الموظفين. وربما يكون لدى أعضاء البرلمان الأوروبي حاجة فعلية للاستعانة بمزيد من المساعدين، ويكون لديهم في الغالب أشخاص متدربون، جميعهم يعملون في مكتب واحد. وهذا أمر لا يمكن الدفاع عنه".
وقال فيليب كلايس عضو البرلمان الأوروبي، الذي تسبب استجوابه البرلماني في كشف النفقات، "يطالب الاتحاد الأوروبي بالتقشف، التخفيضات والإدخار في كل الدول الأعضاء، لكنه غير مستعد، كما يتضح، لوقف إهدار المال على النشاطات الخاصة به".
مرات القراءة: 1015 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ