المالكي: العراق يحتاج الى تشكيل حكومة الاغلبية السياسية

اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الاربعاء، ان العراق بحاجة الى تشكيل حكومة الاغلبية السياسية في المرحلة المقبلة لتجاوز ازمة الضعف التي سببها تدخل جميع القوى والاحزاب في القرار الحكومي، فيما دعا مفوضية الانتخابات لاتخاذ اجراءات رادعة بحق الكيانات السياسية التي تشتري الاصوات.

وقال المالكي في كلمته الاسبوعية وتابعتها "المسلة" إن "عملية شراء الاصوات توجد بمساحات قليلة وغير مؤثرة وارجو الا يرتبك الجو العام في وجود مثل هذه الحالات".

واضاف "على المفوضية ان تتخذ الاجراءات الرادعة بشأن ذلك، وانا اعلم بانها قدا اطلعت على بعض القوائم التي تشتري البطاقات، وادعوهم لاتخاذ قرار حاسم رادع لانهاء هذه الحالة والغاء الكيانات التي اعتمدت على شراء البطاقات واتلافها رغم انها قليلة ومهما بلغت لا تصل الى 1% او 2%".

واشار الى "نسبة الاقبال الكبيرة على استلام البطاقات الانتخابية التي تعني ان نسبة الذين سيشاركون عالية جدا"، مطالباً المفوضية بـ"ايجاد اليات ووسائل لتسهيل امر المواطنين الذين تعرضت مناطقهم الى ضربات الارهاب وعانى اهلها ونزح البعض منها"، مبيناً أن "اهالي هذه المناطق لهم الحق بان يمارسوا حقهم في الانتخابات".

وتابع المالكي "هناك محاولة للاساءة للعملية الانتخابية من خلال اشاعة اجواء احتمال التزوير عبر العد والفرز وعبر ادخال البيانات وعبر اي عملية من عمليات العد والفرز، وانا اطلعت ووجدت ان هناك اجراءات جيدة من المفوضية تمنع حصول هكذا عمليات واخطر هذه العمليات هي التي تحصل في البرنامج الانتخابي".

واضاف قائلاً "وجدت ان المفوضية واعية لهذه العملية"، داعياً المفوضية الى "مزيد من الحذر اليقظة لمواجهة هذه الاعمال".

واوضح "الارهاب الذي حاول ان يمنع العملية الانتخابية فشل بكل المحطات وسيفشل اكبر حينما يصطف المواطنين على الصناديق الانتخابية ليدلوا باصواتهم لاننا بحاجة الى هذه الاصوات وبحاجة الى التغيير والعمل والعطاء والى حكومة تستطيع ان تستمر في عملية البناء وتحقيق الخدمات والبناء والاستقرار".

ولفت الى أن "هذه الحكومة لا تأتي الا عندما يحسن المواطن الاختيار ويقبل الجميع على الصناديق اقبالاً شديداً من اجل ان نأتي بحكومة جديدة تستند الى قاعدة قوية التي نطلق القاعدة الواسعة وهي الاغلبية السياسية التي يقف المشتكون المقتنعون ببرنامجها جميعا لدعمها وتسهيل اعمالها اليومية، ومن حق المعارضون لها ان يكونوا ضمنها ان ارادوا او يبقوا في المعارضة".

واختتم المالكي كلمته قائلاً "نحتاج الى حكومة الاغلبية السياسية وهذا لايعني تهميش لمكون على اية خلفية قومية او طائفية، والكل سيشترك ولكن الاشتراك يكون مرة على منهج المحاصصة الذي اتعب العراق ومرة على اساس المشاركة في ظل واطار الاغلبية السياسية.".