"تفاءلوا بالأمن تجدوه!" موضع تساؤل وتحذير بديالى
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 22-12-2009
 
   
السومرية نيوز/ ديالى
يحذر خبراء أمنيون في محافظة ديالى من التفاؤل المفرط الذي يبديه قادة الأجهزة الأمنية باستقرار الأوضاع في المحافظة وتراجع قدرة الجماعات المسلحة على شن الهجمات، فيما تباينت آراء المواطنين بين متفائل ومتشائم من مجريات الأحداث الأمنية الراهنة.
ويقول ضابط الأمن المتقاعد، هادي سعيد القيسي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات بعض القادة الأمنيين في المحافظة في الأسابيع الماضية كانت تحمل عبارات مفرطة في التفاؤل بقولهم إن الأوضاع الأمنية جيدة أو أن تنظيم القاعدة انتهى إلى الابد".

التفاؤل المفرط لدى الأجهزة الأمنية قلل من ادائها
ويعتبر القيسي أن "لهذه التصريحات "تأثير سلبي"، داعياً إلى أن "تكون القيادات الأمنية صريحة مع المواطنين وإطلاعهم على الحقائق وبيان مكامن الخطر وأسباب الخروق التي تحصل بين الحين والآخر، وليس على طريقة تفاءلوا بالخير تجدوه"، بحسب تعبيره الذي استذكره حين ذكرنا له عنوانا لإحدى كتابات صحافي عراقي "تفاءلوا بالأمن تجدوه".
ويوضح الضابط المتقاعد أن "من يحاولون زعزعة الأمن واستهداف الأبرياء ليسوا بجهة واحدة يمكن توجيه الجهد الأمني تجاهها لإنهاء تأثيرها، لأن هناك الكثير من الجهات بعضها معروف وبعضها مازال مجهولاً وهو الأخطر، لأنه ينفذ أجندة خارجية"، بحسب قوله.
بدوره، يقول الخبير الأمني علي الخيلاني إن "تفاؤل القيادات الأمنية المفرط أعطى إشارة واضحة إلى القطعات العسكرية والسيطرات الأمنية مفادها أن الأمن استقر وان خطر الجماعات المسلحة انتهى، ما أدى إلى ان يكون أداء تلك الأجهزة دون المستوى المطلوب"، حسب قوله.
ويلفت الخيلاني في حديث لـ"السومرية نيوز" إلى أن "القيادات المحلية في مجلس وإدارة المحافظة ما تزال تطلق تصريحات متناقضة تتراوح بين التفاؤل والتشاؤم بشأن طبيعة المستجدات الأمنية الراهنة".

التنظيمات موجودة لأن فكرها مازال موجودا
ويصف الخبير الأمني فارس عناد الهلالي، التصريحات التي تقول بانتهاء خطر الجماعات المسلحة بأنها "أمر غير صائب ويخالف الحقيقة الموجودة على الأرض"، مشددا على أن "التنظيمات المسلحة موجودة لان فكرها مازال موجوداً في نفوس البعض والدليل على ذلك الكتب التي وجدتها الأجهزة الأمنية في قبو احد دور العبادة في بعقوبة قبل شهرين تقريبا وكانت تحث على التطرف".
ويشير الهلالي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن المعركة مع الجماعات المسلحة "تمتد على محاور عدة، ومن بينها المحور العسكري الذي تحققت فيه نجاحات لكن هناك محاور فكرية ودينية أخرى بحاجة إلى النجاح فيها أيضا".

لسنا متفائلين حد الإفراط
وفي السياق نفسه، يدافع الناطق الإعلامي باسم قيادة شرطة ديالى، الرائد غالب عطية عن مواقف القادة الأمنيين، مشيراً إلى أنهم "ليسوا متفائلين لحد الإفراط، لكن واقع الحال يؤكد ان هناك انجازات تحققت على الأرض ويعرفها الجميع"، حسب قوله.
وينفي عطية في حديثه لـ"السومرية نيوز"، وجود أي "فتور أو تراخ في الإجراءات الأمنية، بل على العكس فهناك زخم كبير يتمثل بكثافة العمليات الجارية التي وجهت ضربات قاسية بحق الجماعات المسلحة خلال الأشهر الماضية".
ويقول المواطن عبد غسان الداوودي، الذي يعمل موظفاً في مدينة بعقوبة، إن التحسن في الملف الأمني "أصبح ملموساً"، مؤكداً أنه "يثق بكلام القادة الأمنيين، لأن الأمن في تحسن مستمر".
أما المواطن خليل جواد صليل، وهو صاحب متجر في سوق بعقوبة، فيرى أن الأوضاع الأمنية الراهنة "هي الأفضل على مدار السنوات التي تلت سقوط النظام السابق"، مشيراً إلى أن الجميع "أصبحت لديهم صحوة وأدركوا جيدا أن أجندة الجماعات المسلحة التي رفعت شعارات دينية ودعت لطرد المحتل تبين أنها تقتل الأبرياء وتدمر البلاد"، حسب قوله.
في حين، يدعو المواطن صبحي جبار عداي الهنداوي، الذي يعمل موظفاً في بعقوبة، إلى تبني الواقعية وفهم مجريات الملف الأمني، لافتا إلى "وجود الكثير من التحديات على الصعيد الأمني، ومنها التدخلات الخارجية وتعدد الأجندات الموجودة على الساحة المحلية".
ويضيف الهنداوي أن الجماعات المسلحة ما هي "إلا دمى يتم تحريكها من الخارج، فإذا ما انتهى التدخل الخارجي ينتهي دور الجماعات المسلحة أيضا ويعود الأمن لجميع المناطق"، مبينا أن "الأمن مازال مهددا ويمكن أن تحدث انتكاسات إذا لم تفهم طبيعة المرحلة الراهنة واتخذت الإجراءات الكفيلة التي تمنع حدوث أي تدهور امني"، بحسب قوله.
يذكر أن بعض القيادات الأمنية في محافظة ديالى تؤكد أنها حققت انجازات كبيرة في دحر الجماعات المسلحة خلال الأشهر الماضية، فيما يؤكد خبراء أمنيون أن خطر هذه الجماعات مازال قائماً وهي ستسعى لإرباك الوضع الأمني قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، حسب تعبيرهم. إذ لا تزال هناك تنظيمات مسلحة تشكل خطرا على الأمن ومنها تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة، والجيش الإسلامي والنقشبندية والمرابطون والمجاهدون وأنصار السنة، إضافة الى وجود جيوب من المليشيات وخصوصا في ناحية بني سعد والخالص وناحية جديدة الشط وناحية ابي صيدا.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced