صُدم الكثير من العراقيين بمن فيهم كرد بكثافة الاعلام الاسرائيلية التي رُفعت قبل واثناء الاستفتاء وبعده, والتي تعدى رفعها من قبل شباب اغرارمتحمسين الى تلويح افراد من البيشمركه بالعلم الاسرائيلي بيد وباليد الاخرى سلاح الدولة العراقية التي طالما اكد المسؤولون الاكراد, بأنهم جزء من منظومتها الدفاعية, مما يوحي بوجود تشجيع رسمي برفعها.
ويتحجج البعض من مسؤولي الاحزاب الكردستانية بأن الكثير من " الاعراب " يرتبطون بعلاقات بأسرائيل... فما المانع اذا هم رفعوا علمها ؟
لكنهم ينسون بأن بعض الافعال, في لحظة تاريخية ملتبسة, كالتي نشهدها, تتخذ معانٍ اخرى. لاسيما وان شعوب المنطقة رفضت وترفض التطبيع مع نظام الابارتهايد الصهيوني رغم وجود علاقات دبلوماسية لحكامها معه.
المشجعون على هذا الفعل, وهم شرذمة عنصرية متعصبة تحاول دق اسفين في العلاقة بين الشعبين الشقيقين, واثارة مشاعر العداء بينهما. فهم يعرفون تأثير ذلك السلبي على وجدان ومشاعر كل عراقي وليس على العرب منهم فقط, عندما يجري تفضيل عدوهم الاسرائيلي عليهم.. هم جارهم التاريخي برفع علم هذا الكيان اللقيط المغتصب لأرض شعب مظلوم... وكأن الحقد يمكن ان يؤسس دولة.
واذا كان رفع هذا العلم جاء نكاية بالعرب من العراقيين , فهذا ليس من شيم واخلاق شعبنا الكردي الكريم الذي عشنا معه وفهمناه, وهو بعيد كل البعد عن هكذا ممارسات مشبوهة. واذا كان تعبيراً عن امتنانٍ لدعم ما من الكيان الصهيوني لقادة الأقليم, فأنه يبعث رسالة خاطئة عن حقيقة هدف الاستفتاء, هل هو تعبير عن توق مشروع لتقرير المصير, ام تنفيذ لمخططات تقسيم البلاد لمصلحة الاعداء ؟
عند ذاك يختلف الأمر و يصبح مدعاة للرفض والمكافحة !
لايمكن لدولة كأسرائيل تضطهد شعباً وتغتصب ارضه ان تدعم حرية شعب آخر الا لغرض خبيث يخدم مآربها الدنيئة في اشاعة الفوضى وتقسيم البلدان.