اليوم هو الموعد النهائي للانتخابات الدورية للاتحاد العراقي لكرة القدم بعد انتهاء دورته الحالية بالتمام والكمال. حيث تجتمع الهيئة العامة لعائلة الكرة العراقية لاختيار هيئتها التنفيذية لعمل قادم يستمر لأربع سنوات جديدة. ومن اجل ان تكون الانتخابات فرصة للتجديد واعادة البناء واصلاح الواقع الكروي يتوجب على المرشحين للعمل في المرحلة الجديدة ان يمتلكوا برنامجا واضحا وخطوات عملية وعلمية خاصة وبعد انتهاء فترة الحظر الكروي الذي تواصل على ملاعبنا لعقود طويلة عانت فيه كرتنا وجماهيرنا الامرين خلال هذه السنوات الطويلة والعجاف؛ مرارة الحظر وغياب المشاهدة المباشرة لمنتخباتنا وهي تلعب امام جماهيرها. اذا التشكيلة الجديدة-القديمة ستكون امام مهمات صعبة وواجبات كبيرة ومسؤوليات حاسمة تتركز في الاهتمام بتوسيع قاعدة اللعبة وتنظيم المسابقات المتنوعة وهذا يشمل الدوري الممتاز وبقية المستويات الاخرى وبطولات الكأس والجمهورية لان هذه المسابقات ستساهم في تطوير الواقع الكروي والنهوض به وكذلك الاهتمام ببطولات الفئات العمرية وتوسيعها، اضافة الى الوقوف بقوة وحزم تجاه آفة التزوير والتلاعب بالإعمار لأنها كانت ومازالت وستبقى هي الآفة المدمرة للكرة العراقية والسبب الاساسي في تراجعها وعاملا مهما في ( قتل المواهب) بطولات وهمية وكذلك نجد ان المهمة الاكبر للمكتب التنفيذي القادم ان يكون حازما وقويا تجاه الخروق والانفلات وفوضى الملاعب والوقوف بحزم تجاه الهتافات والتصرفات العنصرية والطائفية والعرقية لأنها تسهم في زيادة الفرقة والتناحر والتمزق الوطني. نعم ان امام المكتب التنفيذي القادم مسؤوليات جسام وفي مقدمتها العمل على الاستفادة من خبرة وكفاءة لاعبي الامس ومبدعي كرة القدم بعيدا عن التمييز والتهميش لان الكرة العراقية غابت عن الانجازات والابداع لسنوات طويلة ومنها تعذر صعود منتخبنا الى نهائيات كأس العالم حيث كانت اخر مشاركاتنا في المكسيك عام 1986. اذا هي مسؤوليتنا جميعا للبحث والدراسة والمساهمة في علاج الحال وتصحيح المسار. وسيكون صوتنا معكم ولكن بشرط توفر البرنامج العلمي والعملي والجدية والرغبة في الاصلاح وهذا لا يتم الا بمساهمة الجميع وصدق النوايا وسنصفق لأي نجاح وانجاز للقادمين الجدد املنا ان يكونوا مبدعين وامناء في اداء عملهم.. ولنا عودة.