زواج المتعة في العراق.. ينتظر الضوابط الصحية والقانونية
نشر بواسطة:
Adminstrator
السبت 09-01-2010
بغداد - البيان
زواج المتعة في العراق، صار حدثا يوميا عاديا، رغم أن له جذوره التي ترجع إلى فترة التسعينات، بعد تحسن العلاقة بين العراق وإيران، إلا انه شاع مؤخرا مع ازدياد زيارات الإيرانيين إلى المناطق الدينية في العراق كالنجف وكربلاء والكاظمية وسامراء والكوفة.
ويفسر البعض ازدياد الظاهرة كنتيجة طبيعية للحروب وأعمال العنف التي شهدها العراق، وازدياد أعداد الأرامل والمطلقات، فضلا عن ذلك زيادة العوانس، وزيادة نسبة الإناث في المجتمع على الرجال بشكل كبير.
وزواج المتعة «محدد بأجل»، مقابل مهر متفق عليه بالتراضي، وينتهي بانتهاء الأجل المحدود، وليس هناك حد أدنى وأقصى للأجل، ويثبت هذا الزواج النسب والميراث إذا اشترط ذلك في العقد، وهذا رأي البعض من الطائفة الشيعية.
تقول وفاء م انها عانت كثيرا من كلمة «عانس»، ومع تقدمها في العمر اخذ البعض يلومها على تأخرها في الزواج وكأن الأمر بيدها. وتضيف: سئمت من تلك الكلمة اللعينة، حيث التقيت بأحد زملائي، وهو يصغرني، وطلب مني ان أتزوجه بالمتعة، وشرح لي ذلك، فوافقت على الفور، فالذي يهمني في الموضوع أن أكون سعيدة، وأمارس حياتي بشكل طبيعي. وزوجي عاقل ومتوازن ويعرف حقوقي كامرأة ويهمه أن أكون سعيدة، وأنا لا احلم بأكثر من ذلك.
أما (خ ـ ق) فتقول: تزوجت وعمري 16 سنة، ونحن نعيش في منطقة عشائرية، وزوجي مدرس يكبرني بخمسة عشر عاما.. في بداية الأمر أعطيته ما املك من حب واحترام، ولكنه كان يعاملني دائما بقسوة، حيث يفرغ مشاكله وإهاناته في شخصي، حتى كرهته بشكل غير طبيعي وبدأت أتهرب منه، وانتهى الأمر بالطلاق.
وتضيف: ثم تعرفت على شخص آخر عن طريق الانترنت، وصارت علاقة حب وعاطفة بيننا، وقلت له أني فتاة غير متزوجة، وحين تلقيت عرضا بزواج المتعة وافقت لأني أحبه كثيرا. وبين فترة وأخرى ألتقي به ويعطيني «مصروفا »، إضافة إلى حاجتي من الحب والحنان.
وتقول «سهى»، خريجة كلية الفنون الجميلة: أكملت دراستي وأنا كبيرة في السن، فاخترت احد زملائي وطلبت منه بجرأة إن يتزوجني بالمتعة، لأني احتاج إلى رجل. وأشارت إلى ان زواج المتعة ينتشر بين الذين أعمارهم 35 من إلى 55 سنة، وغالبا ما يحصل الانفصال بعد فترة قصيرة، علما أن تلك الزيجات لا تسجل في محكمة قانونية أو شرعية، ولا ترتبط بأي حقوق شرعية.
لم يحرم شرعا
وحسب رجل الدين علي شكري فإن زواج المتعة لم يحرّم شرعا، ولكن العيب في من لا يبحث عن الصحيح والحق. ويناقضه في الرأي رجل دين آخر هو محمود صيهود الذي يقول: إن الزواج لا بد أن يكون بعقد موثق من المحكمة، وشاهدين اثنين، وبموافقة ولي الأمر، والإعلان عنه، واستمرارية الزواج، وهذا كله لا يتحقق في المتعة.
ويرى معد الجبوري، وهو اختصاصي في الصحة أن هناك أمراضا كثيرة تسببها الزيجات المؤقتة، التي لا تخضع للفحوصات الطبية قبل الزواج، وهذه تكثر في المناطق الوسطى والجنوبية، لكثرة زواج المتعة فيها.
ويضيف: ما دام هناك من يؤمن بصحة الزواج، ولان زواج المتعة يستمر ربما ليوم واحد أو ساعات أو أيام معدودات فلا يذهب الزوج والزوجة إلى الفحص.
مرات القراءة: 2885 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ