أعلنت وزارة السياحة والاثار عزمها تنظيم مهرجان دولي في شهر آذار المقبل حول سبل انعاش الواقع السياحي والاهوار في العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة قاسم السوداني لوكالة كل العراق [أين] ان "الوزارة بصدد اقامة مهرجان لانعاش الاهوار في شهر اذار المقبل ونسعى لاستقطاب شركات عربية وعالمية بهدف الترويج السياحي وجعل الاهوار على لائحة التراث العالمي خاصة وان العراق متعدد المقاصد السياحية ولكن المشكلة المالية هي العائق الاكبر".
وأشار السوداني الى "اننا نتفق مع الرأي في ان الواقع السياحي في العراق متراجع ولا يتناسب مع تطلعات الوزارة والحكومة والمواطن الذي يطمح لان يكون له مرافق سياحية أسوة بباقي الدول لاسيما ان العراق يشتهر بالكثير من هذه المرافق كالاهوار والجبال والمناطق الاثارية والتراثية".
ولفت الى ان "المشكلة هي وطنية لافتقار القطاع السياحي للبنى التحتية لقلة التخصيصات المالية حيث لم تخصص للوزارة موازنة كافية للنهوض بمهامها".
وتابع ان "مشكلة القطاع السياحي ليست مالية فقط وانما هناك مشاكل متراكمة منذ النظام السابق الذي استهلك العراق بالحروب وغيرها من المشاكل التي جعلت هذا القطاع متخلف بالاضافة الى ما تعرض له بعد 2003".
وبين ان "موضوع التأهيل يحتاج الى جهد واموال كثيرة والوزارة شرعت باعادة العراق للحاضنة الدولية باعتباره عضو في منظمة السياحة العالمية والعربية وفي منظمة مؤتمر الدول الاسلامية".
وشهد الواقع السياحي في العراق انتهاكات وتجاوزات طيلة العقود الماضية من عمليات تخريب ونهب واخرها للتفجير على يد الارهابيين من عصابات داعش وابرزها قلعة تلعفر التاريخية وتفجير مراقد ودور عبادة مشيدة منذ مئات السنوات ابرزها مرقد النبي يونس وشيت [عليهما السلام].
كما عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة [اليونسكو] في الثالث من الشهر الماضي مؤتمراً دولياً في مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس بحث الخطر الذي يهدد التراث في العراق وسوريا.
يشار الى ان مجلس الامن الدولي قد اصدر قرارا يقضي بمنع الاتجار بالاثار العراقية ومنع تهريبها ، خصوصا بعد عمليات النهب التي تعرضت لها الاثار العراقية في الموصل بعد سيطرة عصابات داعش الارهابية عليها.