يبدو ان الكثير منا ما زال يتصرف بأسلوب قبلي وما زال ينظر الى المرأة على اساس انها تشكل عارا كبيرا وما زالوا يحنوا الى زمن الجاهلية ويتحسروا الى ايام الوأد . تملكتني الدهشة والاستغراب لتصرف عائلة الفتاة ( مروة ) البالغة الخامسة عشر ربيعا حيث قاموا بأخراجها من المدرسة وتزويجها لرجل مطلق يكبرها بستة عشر عاما فقط !!! لانه اخبرهم برغبته بالزواج وانه من اقارب الام . لاادري كيف اجبروها على الزواج ؟ وهل ان بريق بدلة الزفاف والحفلات هو الدافع والحافز وكلام الام بأنها ستكون زوجة سعيدة ، ولكن الذي حصل بعد اشهر قليلة وضحت الحقيقة المرة التي ظهرت والتي لم تكن خافية على الجميع ( سوى عن ابيها وامها ) انها تعاني من المشاكل مع زوجها فهو يتعامل معها كزوجة ناضجة ومسؤولة مسؤولية كاملة عن بيتها وهي لازالت تشعر باحاسيس طفلة مراهقة تحلم بالزورق والالوان وتسرح بخيالها الواسع الى العالم البعيد عن الواقع المر .
لا بد ان يكون هناك وعي وادراك لدى الاهل والمجتمع للتعامل مع موضوع مهم كالزواج ، انه حياة مشتركة ودائمة بين الرجل والمرأة لابد ان يكون هناك تكافؤ في الشخصية وتقارب في المستويات الثقافية والاجتماعية والمادية .
كتب بتأريخ : الأحد 17-01-2010
عدد القراء : 2321
عدد التعليقات : 0