وأخيراً نجحت المؤسسة الرياضية متمثلة باللجنة الأولمبية الوطنية العراقية في اجراء انتخاباتها التي تعطلت لأكثر من عام والغيت من قبل الأولمبية الدولية على خلفية مخالفات حصلت في انتخاباتها المذكورة، ودخول البعض ممن لا تنطبق عليهم الضوابط والشروط، الامر الذي تطلب تشكيل لجنة مؤقتة لفترة زمنية محددة بعدها جرت الانتخابات وفق القانون الذي شرعته المؤسسة العراقية المختصة (البرلمان) وتم تدقيق الإجراءات القانونية النافذة. وفعلاً تم قبول الترشيح للبعض ورفضه للبعض الآخر لعدم انطباق الشروط.
واليوم وقد تجاوزت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية امتحانها الأول بنجاح انتخاباتها ووصول الكابتن رعد حمودي لمنصب الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي ووصول أعضاء المكتب التنفيذي، بعضهم من القدماء والبعض الآخر من الجدد، وهنا تصبح مسؤولية الجميع مضاعفة وخاصة وخاصة الكابتن رعد حمودي بسبب ما عانته الرياضة العراقية من اخفاق وفشل كبيران خلال السنوات السبعة عشر فلا إنجازات ولا نتائج ولا سنوات متميزة ولا حل لمشاكلها ولا معالجات لواقعها المربك.
ولهذا نطالب الكابتن رعد حمودي وزملائه في المكتب التنفيذي الجديد بشحذ الهمم والتعاون وتصفية مخلفات الماضي والبدء ببرنامج جديد معتمدين على تجاوز الماضي بسلبياته والانطلاق نحو المستقبل ببرامج ورؤى جديدة تعتمد العلم والمعرفة والخبرات ونضع امام المكتب التنفيذي الجديد الخطوات التي يتوجب العمل وفقها وكما يلي:
1- لا بد للمكتب التنفيذي ان يضع خطة لأربع سنوات تقسم الى خطط سنوية تعمل الاتحادات الرياضية وفقها ويساهم في رسمها الاكاديميون والمختصين.
2- يجب تشكل مكاتب متخصصة يقودها متخصصين اكاديميين مثل مكتب للرياضة النسوية ومكتب للرياضة الجماهيرية ومكتب متخصص برياضة المحافظات إضافة الى اختصاصات الاعلام والاهتمام بالبراعم والأطفال ومكتب للاشراف على الرياضة في الأندية مع الاهتمام باختيار قادتها.
3- تقليص المشاركات الخارجية بحدودها الدنيا وتنشيط الفعاليات الداخلية والعمل على خلق البطل الأولمبي.
4- تدقيق اختيار الشخصيات للمناصب والوظائف من اهل الخبرة وذوي السمعة الطيبة مثل الأمين العام والأمين المالي والمدير التنفيذي وبعض مدراء الأقسام من العناصر الكفوءة والنزيهة.
5- ابعاد الطارئين والدخلاء من الوسط الرياضي وعدم فسح المجال لهم بالتدخل فيما لا يعنيهم وخاصة في مجالات العمل الأولمبي وسفرات الفرق الرياضية ووفودها.
ان حسن اختيار الطواقم العاملة في مجالات الأولمبية ولجانها سيساهم في نجاح العمل الرياضي الأولمبي ويحقق الإنجاز، بينما الفشل في الاختيار الصحيح سيؤدي الى فشل العمل الرياضي.
ان ما تعرضت له الرياضة من تراجع واخفاق في الدورات السابقة هو شاهد حقيقي على عدم دقة اختيار العاملين، وهنا نشد على يد الكابتن رعد حمودي وزملائه من أعضاء المكتب التنفيذي ونبارك لهم اختيارهم لهذه المسؤولية ونتمنى لهم التوفيق.