من أجل تشرين.. احتفظ بصوتك ..!!
بقلم : عبد السادة البصري
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

عندما كنت راكباً في سيارة التاكسي أخذ السائق يشير إلى صور المرشّحين ، قائلا :ــ لن أذهب للانتخابات والوجوه هذه نفسها ، لأنني قبل يومين ذهبت إلى مكتب المفوضية لاستلام بطاقتي، وبعد خروجي من المكتب سمعت أحدهم ينادي عليَّ قائلاً :ــ من فضلك عندي كلام معك !! وقفت بانتظاره فأقبل عليَّ قائلا :ــ  تبيع البطاقة بــ 750 ألف ؟! أجبته : لماذا ؟! فقال : حتى لا تتعب وتروح للانتخابات وتحتار تنتخب مَنْ ، هناك واحد ( خَيِّر )وطيّب و(خوش ) إنسان يشتريها منك !! سألته : يعني يشتري صوتي ؟! أجاب : نعم ،، فقلت له : إذا الرجل خوش إنسان ليش يشتري أصوات الناس ؟! هي الناس تنتخبه ، فقال :ــ يضمنها من الآن !! فقلت له : أفضل له أن يضمن ضميره أولاً ويجعل خدمة الناس والوطن أسمى من كل شيء !!

خلال حديث السائق كنت أفكر بالوطن وإلى أين ستؤول أموره إذا كان من يريد أن يرشّح نفسه لخدمة الناس كما يقول يفكّر بضمان الأصوات بالمال ؟! أيعقل هذا ؟! أيعقل أن نفكّر بفوزنا عن طريق شراء الذمم دون الرجوع إلى منطق العقل والضمير الحقيقي ؟!

إذا كان المرشح يبحث قبل كل شيء عن مصلحته الخاصة جدا، فكيف سيخدم الناس ومصالحهم بعد فوزه ؟!

لهذا علينا أن نفكر وبحرص شديد وضمير حي بالعراق قبل كل شيء ،، وبالناس وخدمتهم وكيفية العمل على النهوض بالبناء والأعمار ؟!!

لأن منظومة الفساد لن تنتهي والحال كما هو عليه في كل انتخابات ،ولأجل الخلاص من الفساد والفاسدين انتفض شبابنا في تشرين وقدّموا أرواحهم ودماءهم من أجل الوطن ، كان شعارهم :ــ أريد وطناً !!

وصوناً لهذا الشعار والثبات على مبادئ تشرين ودماء الشهداء أعلنّا مقاطعتنا للانتخابات ، كي لا تتكرر الوجوه نفسها ، وتظلّ سوسة الفساد تنخر في كل مفاصل البلاد ، والسلاح المنفلت يلعب بأيدي القتلة وبائعي الضمير!!  

ولأجل النهوض بقطاعات الصناعة والزراعة والتجارة وتحسين معيشة الناس، حيث صار المتسولون يملأون تقاطعات الشوارع والأسواق ، وأصبح الموظف في حال يرثى له ، والبحث عن آلية لتحسين وتطوير التعليم الذي أخذ بالتدهور.. قاطعنا الانتخابات ، لأنها لن تأتي بما نريد !!

علينا أن نفكّر بالمواطن والوطن قبل كل شيء ، وان لا نفكّر بشراء أصوات الناس ، بل بتقّبلهم لنا وثقتهم بنا وذهابهم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب نزاهتنا وإخلاصنا ووفائنا وخدمتنا الحقيقية للشعب والوطن ؟!

علينا أن نكسب المواطن بعملنا ونقاء ضميرنا ونكران ذاتنا وسعينا الحقيقي لتحقيق ما يصبو إليه ؟!

علينا أن نفكّر بحل أزمة السكن والبطالة وسوء الخدمات الصحية والكهرباء والماء الصالح للشرب والمجاري والشوارع والنظافة قبل كل شيء ؟!

فمن أجل مبادئ تشرين قاطعنا الانتخابات !!!

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 05-10-2021     عدد القراء :  1251       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced