ألكسندرا كولونتاي (31 اذار 1872 بطرسبورغ – 9 اذار 1952 موسكو)، كانت أول امرأة عضو لجنة مركزية في حزب البلاشفة، وأول وزيرة وسفيرة في تاريخ العالم المعاصر. وكانت واحدة من أشهر 50 امرأة في قائمة الأدب العالمي، منذ العصور القديمة حتى اليوم. عاشت وجسدت الكثير: متمردة، ثورية، بلشفية، كاتبة، محاضرة، داعية، ناشطة نسوية، زوجة، وأم. حتّى أنّ مكسيم غوركي يروي على لسان مارتوف قوله: “يوجد في روسيا شيوعيّان اثنان فقط: لينين ومدام كولونتاي”
سنوات الطفولة الأولى
في مذكراتها الصادرة في عام 1980 عن دار “ديتس” الألمانية، بعنوان “عشت حيوات كثيرة”. قالت الطفلة كولونتاي لشقيقاتها: “إنها تحقق دائمًا ما تريد”. وفي وقت لاحق، اعادت ذلك عن نفسها: “لقد حققت دائمًا ما كنت انوي القيام به”
نشأت ألكسندرا في أسرة ثرية ومتعلمة في سانت بطرسبورغ، لاب جنرال روسي وام فلندية، برفقة مربية إنجليزية. وفي السابعة من عمرها، كانت تتحدث الإنجليزية والفنلندية بطلاقة، وتجيد الفرنسية والألمانية. وتلقت تعليما خاصا في الرياضيات والأدب.
كانت تود الذهاب إلى المدرسة، لكن والدتها لم تسمح لها بذلك، خوفا من عدوى الأفكار الخطيرة. في فترة المراهقة رأت الفقر في الاحياء المجاورة، وفي اقطاعية جدتها، حيث كان خدم الجدة يعاملون كالأقنان. في الأوقات المضطربة سياسيًا في نهاية القرن التاسع عشر، استمعت ألكسندرا في مكتب والدها إلى خلافات حادة بين ظباط الجيش حول سياسة القيصر، وآمال الإصلاح التي كانت ترواد البعض.
البحث عن سبل الخلاص
في سن الحادية والعشرين، تزوجت ألكسندرا، بالضد من رغبة والديها، من المهندس كولونتاي، أحد اقاربها البعيدين، الذي نشأ في ظروف سيئة. وفي عام 1896 رافقته في رحلة عمل إلى أحد أكبر مصانع النسيج وأكثرها حداثة في نارفا، يعمل فيه أكثر من 12 ألف عامل في ظروف بائسة، كان معظمهم من النساء والأطفال، و90 في المائة منهم أميون. على ما يبدو، كانت تجربة معايشة وضع العمال المحفوف بالمخاطر التي لا يمكن تصورها بالنسبة لكولونتاي، هي العامل الحاسم في تسييسها.
انفصلت ألكسندرا كولونتاي عن زوجها، ومؤقتًا أيضًا عن ابنها، لأحساسها ان الزواج التقليدي يقيدها، وقررت في عام 1898 دراسة الاقتصاد في زيورخ لفهم الظروف الاجتماعية. هنا تعرفت على نظريات برنشتاين، وسرعان ما أدانت انتهازيته وتحريفته، وأصبحت متحمسة لكاوتسكي، والتقت روزا لوكسمبورغ وكلارا زيتكين. وبعد عام واحد فقط، سافرت إلى إنكلترا، راغبة في متابعة الحركة العمالية في الدولة الصناعية الرأسمالية، بالارتباط مع قضية المرأة. لقد وجدت حركة نسوية منقسمة تهيمن عليها “مناصرات حق الاقتراع” البرجوازيات، وعلى الرغم من نمو البروليتاريا الصناعية، تتعرض للسخرية بسبب المطالبة بحق التصويت. بخيبة أمل من عجز المرأة في مواجهة التناقضات الاجتماعية، عادت كولونتاي نافذة الصبر إلى روسيا المتمردة.
كتبت لاحقا” كانت الاهتمامات المركزية بالنسبة لي هي الأسئلة حول كيفية إشراك نساء الطبقة العاملة في النضال من أجل تغيير المجتمع، وما هو الدور الذي يلعبه الحزب الثوري فيه، وكيف يمكن حل الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي في مجتمع جديد متساوٍ”. لم تنفصل كولونتاي عن خلفيتها الطبقية البرجوازية فحسب، بل انفصلت أيضًا عن الرؤىة السائدة في المجتمع الرأسمالي بشأن دور النساء.
لقد عدت نفسها من اليسار الأرثوذكسي. في وقت احتدم فيه الصراع بين البلاشفة والمناشفة. تبنى لينين دكتاتورية البروليتاريا، وتمسك المناشفة بالإصلاحات. كانت ألكسندرا كولونتاي حينها بين بين، ومتعاطفة مع بليخانوف صاحب الكارزما الجذابة. وكانت قد انضمت في عام 1890 إلى حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي السري و وقفت كولونتاي إلى جانب المناشفة خلال انشقاق الحزب عام ١٩٠٣. ولم تنضمّ إلى البلاشفة إلّا خلال الحرب العالميّة الأولى. خلال ثورة 1905، نشطت كولونتاي في الإضرابات والتجمعات، كخطيبة وكاتبة. كان هدفها الرئيسي هو تغيير وضع المرأة، وإشراكها في الحركات التي انبثقت عن اضطرابات العمال والفلاحين نتيجة للظروف التي لا تطاق في البلاد.
عام ١٩٠٦، اسست ناديا لدراسة قضايا المرأة العاملة وتاهيلها لممارسة الدعاية والتّحريض في صفوف زميلاتها، وطالبت بتشكيل مختصات حزبيّة نسوية، ارتباطا بخصوصية أشكال القهر والاستغلال الإضافيّة التي تتعرّض لها النساء. وقد أسهم هذا النادي في تكوين أوّل نواة للحركة الاشتراكيّة النسائيّة في روسيا.
وفي هذه الاثناء، كانت قد التقت لينين، الذي كان له تأثير قوي عليها خلال المؤتمر العالمي الأول للمرأة في شتوتغارت عام 1907 والمؤتمر الدولي الثاني للمرأة الاشتراكية في كوبنهاغن عام 1910. لقد صوت المؤتمر على اقرار يوم المرأة العالمي في عام 1911، وحق المرأة في التصويت. وفي العام نفسه شاركتْ كولونتاي، في تنظيم أوّل عيدٍ عالميٍّ للمرأة الّذي يستمر الاحتفال به في الثامن من آذار من كلّ عام. وزارت فرنسا وشاركت في تنظيم إضرابات ربّات البيوت ضدّ غلاء المعيشة، وفي إنكلترا، اطّلعت على دور النساء في النقابات العمّالية
في عام 1908، نظم “مؤتمر النساء لعموم روسيا”. كانت كولونتاي احدى مندوبات حزب العمال الاشتراكي الروسي. في المؤتمر كان هناك وفد من النساء الاشتراكيّات ضمّ ثلاثين عاملة، معظمهنّ من الأمّيات. واجهت45 ممثلة بلشفية 700 مندوبة “برجوازية”. ونظرًا لاشتراكها في الاحتجاجات الساعية للإطاحة بكيرينسكي، اضطرت إلى الفرار إلى المهجر، بعد ان اخرجها صديقها مكسيم غوركي، مقابل أموال، من السجن. بقيت في المنفى 8 سنوات. قادها الطريق عبر أوروبا الغربية وأمريكا. وفي ألمانيا انتمت إلى الحزب الديموقراطي الاجتماعي، وعملت فيه بنشاط، وبشكل وثيق مع كارل ليبكنخت، وأوغست بيبل، وروزا لوكسمبورغ وكلارا زيتكين، وأصبحت مرة أخرى على صلة وثيقة بالماركسية. وقالت لاحقا، كانت هذه السنوات، سنوات تأهيل؛ حاملة معها ملف المرأة على الدوام. وبعد ان التقت لينين مرة أخرى في باريس، اعدت كولونتاي بتأييد واضح منه مشروعا لحماية الأمومة ورفاهيتها في روسيا الثورية.
غادرت كولونتاي ألمانيا بعد اندلاع الحرب العالميّة الأولى، رافضة موقف أغلبيّة الأحزاب الاشتراكيّة - الديمقراطيّة الأوروبيّة المؤيّدة لحرب اقتسام المغانم بين الدّول الاستعماريّة. وانضمّت أخيراً إلى البلاشفة في حزيران. ولعبت طوال ذلك العام دوراً هامّاً، في الدّعاية ضدّ الحرب وضدّ الاتّجاه المؤيد لها في الحركة العمّاليّة، وكانت الصلة بين لينين في منفاه السويسري واللّجنة المركزيّة للحزب البلشفي داخل روسيا. ثمّ سافرت إلى الولايات المتّحدة، بتشجيعٍ من لينين، حيث قامت بجولةٍ واسعةٍ ألقت خلالها عشرات المحاضرات ضدّ الحرب الاستعماريّة.
من شباط إلى أكتوبر 1917
خلال ثورة شباط 1917، عادت ألكسندرا كولونتاي البلشفية إلى روسيا. وقامت، إلى جانب لينين، بحملة وبصوت واضح لتعبئة العمال والنساء والبحارة من أجل الإطاحة بالحكومة المؤقتة وإنهاء الحرب. لقد وصفت وسائل الاعلام قدرتها الخطابية بالاسطورية.
بعد يومين من تولي البلاشفة السلطة، قال لها لينين: “ اذهبي على الفور وتولى وزارة الرفاه العام (الشؤون الاجتماعية). هذا أمر لا يحتمل تأخيرا “.
مباشرة بعد ثورة أكتوبر، صدرت سلسلة من المراسيم والقوانين التي عززت التحرر الاجتماعي والسياسي والقانوني للمرأة، كانت كولونتاي منخرطة في تحقيقها. على سبيل المثال، اعتبرت الأمومة، ولإول مرة في العالم، وظيفة اجتماعية بموجب القانون. وضمن هذا للأمهات الذهاب للعمل ورعاية مضمونة لأطفالهن. وصدر مرسومان في كانون الأول 1917 قوّضا الهياكل الأبوية في الأسرة: “بشأن الطلاق” و “في الزواج المدني، وبشأن حضانة الأطفال، وفي اعتماد السجلات المدنية”. ومنذ ذلك الحين، اعتبرت علاقة الحب بين الجنسين مسألة خاصة، وعلى الدولة أن تتدخل فقط، إذا كان هناك خطر على النساء أو الأطفال. كانت النساء، لأول مرة في العالم، متساويات قانونيًا مع الرجال، والأطفال خارج وداخل مؤسسة الزواج يعاملون متساوين أمام القانون.
لعبت كولنتناي دورًا رائدا في إقرار حق الإجهاض المجاني، والطلاق القانوني، والأجر المتساوي للعمل المتساوي، وحظر العمل الليلي للنساء. وطالبت بمساكن جماعية وتوفير المغاسل والمطاعم (لاحقا عرفت بالمنازل الاجتماعية). في هذه الاثناء اصبحت عضوة في اللجنة المركزية ورئيسة سكرتارية المرأة في الحزب الشيوعي البلشفي.
كان لينين متشككًا وعارض فكرة كولونتاي بشأن تأسيس مجتمعات التربية الجماعية للأطفال، حيث تسود أشكال الزواج الحر. يجب ألا يعيش الناس معًا بسبب “بعض روابط الدم من نوع ما” بل “متحدون في تضامن من خلال عملهم المشترك ومصالحهم وواجباتهم المشتركة وتثقيف بعضهم البعض”. وبالنسبة لإينيسا آرماند (رفيقة من أصول فرنسية مقربة من لينين) وألكسندرا كولونتاي، فأن الثورة الشيوعية يجب أن تسير جنبًا إلى جنب مع تحرر الافراد. لم يجد لينين الوقت مناسبًا لذلك؛ لانه كان مهتمًا بتأمين السلطة في مواجهة الحرب الأهلية المستعرة في البلاد.
في الوقت الذي عملت إينيسا بوجهة نظر لينين، ألكسندرا، ظهرتناقضات وخلافات مؤلمة بين كولونتاي ولينين في عام 1918. وخصوصا رؤيتها بشأن ما أسمته “حرب الشعب الثورية” ضد الجيش الإمبراطوري الألماني. (احتجاجا على عقد صلح بريست ليتوفسك).
واختلفت مع لينين في عام 1921، عندما اتهمت لينين في المؤتمر العاشر للحزب بإضفاء البيروقراطية على الحزب والدولة. وكانت واحدة من أوائل الشخصيات المعارضة في إطار ما عرف بـ “المعارضة العمالية”، وأصبحت أحد كتاب هذه المعارضة، كانت «المعارضة العمّالية» تردّ بالدّرجة الأولى على تروتسكي الّذي رفع شعار «عسكرة العمل» بفرض الانضباط العسكري الصّارم على الطّبقة العاملة، وتسخير النّقابات لتنفيذ هذه السياسة.
وعندما أصبح ستالين السكرتير العام للحزب في عام 1922، كان الحل بالنسبة للجانبين تكتيكيا. وبناء على طلبها، اصبحت ألكسندرا كولونتاي الجذابة وذات التعليم العالي، الواثقة من نفسها، وشديدة التصميم، مبعوثة وسفيرة الاتحاد السوفيتي في النرويج والمكسيك والسويد من عام 1923 إلى عام 1945، حيث كانت معروفة في هذه البلدان في سنوات ما قبل الثورة.
من اهم انجازاتها الدبلوماسية، الوصول إلى اعتراف النرويج بالاتحاد السوفيتي في عام 1925 وإبرام معاهدة اقتصادية بين البلدين. وكان لها دور أساسي في ضم الاتحاد السوفيتي إلى عصبة الأمم في عام 1935، وشاركت في مفاوضات اتفاقية الهدنة عام 1944 بين موسكو وهلسنكي، والتي ساعدت فنلندا على الانسحاب من الحرب العالمية الثانية.
في عام 1931، أقدم ستالين، وفي ردة محافظة، على التراجع عن الكثير من قرارات حكومة الثورة بزعامة لينين المتعلقة بالتحرر الاجتماعي. وفي هذا السياق تعرضت كتابات كولونتاي، للهجوم مرة أخرى. لقد تبنت كولونتاي وحققت خطوات هامة على طريق التحرر الاجتماعي مبكرا. لقد كانت بحق امرأة سابقة لعصرها. لقد تجاوزت ثورة أكتوبر في بداية القرن العشرين، ما اعتبر إنجازا هائلا للحركة الطلابية الأوربية عام 1968، وكانت سباقة لتحقيق مطالب لا تزال اليوم على جدول اعمال الحركة النسوية اليسارية في اوربا اليوم.
الأديبة ألكسندرا كولونتاي
كان طموحها المهني الفعلي هو أن تصبح كاتبة. على هذا النحو، الذي كانت تجسده في نواح كثيرة، والذي لا يمكن فصلها عن كونها لسياسية. وبقدر تعلق الامر بعملها الإبداعي، فهي تقيّمه نقديا على أن أبطالها شاحبون جدًا ولا يملكون العمق الكافي. لقد تركت العديد من الكتابات حول قضايا التّربية والمسألة القوميّة والاشتراكيّة في فنلندا والحرب العالميّة والطّبقة العمّاليّة في روسيا السّوفياتيّة، نشر منها ثلاثة نصوص “الشّيوعيّة والأسرة” وهو كرّاس تثقيفي كتب بعد قيام السّلطة السوفياتيّة و”تاريخ حركة العاملات الاشتراكيّات في أوروبا” و”تّقرير أمام المؤتمر الثالث الكومنترن”
تناقش اليوم الكتابات والمقالات والقصص المختارة فقط من ارث كولونتاي، بما في ذلك سيرتها الذاتية وإعادة نشر “أربعة عشر محاضرة للعاملات والفلاحات في جامعة سفيردلوف” بعد 100 عام على القائها، لاول مرة، في عام 1921. في هذه الاعمال تحلل كولونتاي التطور الاجتماعي والاقتصادي من الشيوعية البدائية إلى السنوات الأولى ما بعد ثورة أكتوبر، ارتباطا بوضع المرأة في المجتمع. وتستند في هذا كله إلى عمل إنجلس “أصل العائلة والملكية والدولة”، وعمل اوغست بيبل» المرأة والاشتراكية «. كما تم نشر ندائها، الذي دعمه وحرره لينين، “من يحتاج إلى الحرب؟” باللغة الألمانية؛ وفي “الأخلاق الجديدة والطبقة العاملة” تلخص التحول الأساسي في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، وباختصار، الانتقال إلى الشيوعية. وتناقش في “حياتي الدبلوماسية” ما أشرنا اليه أعلاه.
قصصها الأكثر شهرة حملت عنوان”مسارات الحب”. ثلاث قصص تدور حول نساء يسعين إلى السعادة في الحب بعد ثورة أكتوبر، لكنهن يفشلن بسبب الظروف الأسرية المحافظة والرجال غير القادرين على الاعتراف بحقوق النساء على قدم المساواة مع الرجال. وتصف من خلال تجربتها الخاصة كيف حرر هؤلاء النسوة أنفسهن بواسطة العمل النافع اجتماعيًا.
كولونتاي الأخرى
في عام 1945، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وانهاء عملها الدبلوماسي، عادت الكسندرا كولونتاي إلى موسكو. وخلال سنوات عملها الطويلة الخارج البلاد، وأيضًا حتى وفاتها في عام 1952، صمتت إزاء الصراع داخل الاتحاد السوفيتي، وإزاء ممارسات سلطة ستالين. ويمكن التكهن فقط بشأن أسباب صمتها. لقد كان هذا الصمت مثيرا للدهشة.
وبهذا الشأن يطرح المهتمون بسيرتها مجموعة من الافتراضات بعضها مرتبط بالقمع الستاليني، وآخر مرتبط بمخاوف شخصية على مصيرها ومصير عائلة ابنها، وهناك حيز لتقديرات سياسية مرتبطة بصعود النازية والفاشية، ومسارات الحرب العالمية الثانية، ومستقبل بلد الاشتراكية، الذي تعرض لمخاطر وجودية. ولا يمكن الوصول إلى نتائج ملموسة بشأن هذه الافتراضات، حتى يتم التوصل إلى الكثير من ملفات الأرشيف التي لا تزال محظورة، ولكن الثابت ان حكومة ستالين بخلت عليها، حتى بالنعي بعد وفاتها.
بعد عودتها للوطن، عانت ألكسندرا كولونتاي من سكتة دماغية شلت جانبها الأيسر، وجعلتها تعتمد على مساعدة الآخرين. منذ عام 1946، عملت المرأة المنفتحة على العالم والحياة كمستشارة مرموقة في وزارة الخارجية. لقد كتبت في سيرتها الذاتية، كيف كانت وهي مشلولة تواجه الأصدقاء والزوار الدبلوماسين: لقد “أخفيت إصابتي بملابس أنيقة ومكياج جالسة بقامة منتصبة”.
في النهاية ظلت قناعتها راسخة: لا اشتراكية بدون مساواة المرأة، ولا مساواة للمرأة بدون اشتراكية.