مسيحيو نينوى يتهمون حكومة المحافظة بالتقصير في حمايتهم بعد مقتل سبعة منهم خلال شهر-الأخبار

مسيحيو نينوى يتهمون حكومة المحافظة بالتقصير في حمايتهم بعد مقتل سبعة منهم خلال شهر

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 21-01-2010

السومرية نيوز/ أربيل
اتهم سياسي مسيحي عراقي، اليوم الخميس، حكومة نينوى بالتقصير في حماية السكان وبينهم المسيحيين الذين "باتوا يعاملون كأهل ذمة"، مؤكداً أن استهداف المسيحيين في نينوى يأتي ضمن حملة لمنعهم من المشاركة في الانتخابات المقبلة، فيما طالبت أحزاب مسيحية بالقبض على المجرمين لأن عملياتهم "أصبحت تنفذ في وضح النهار وبوجود القوى الأمنية".
وقال سكرتير المجلس القومي الكلداني ضياء بطرس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية في نينوى أكدت ضعفها وعدم قدرتها والأجهزة الأمنية التابعة لها على الإمساك بزمام الأمور"، لافتاً إلى "مقتل أربعة مسيحيين في نينوى خلال الأيام العشرة الماضية، فضلاً عن محاولات تفخيخ حافلات لنقل الطلاب المسيحيين من أطراف الموصل إلى الجامعة بالمدينة".
وأضاف بطرس أن "هناك أوكاراً للإرهابيين الذين يستهدفون المسيحيين في الموصل داخل المدينة"، مشيراً إلى أنهم "يقومون أحياناً وأمام أنظار رجال الأمن باستهداف المسيحيين، دون أن يتدخلوا لمنعهم أو تعقبهم"، حسب قوله.
وربط سكرتير المجلس القومي الكلداني بين اشتداد حملات استهداف المسيحيين في الموصل وبين اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، قائلاً إن "الرسالة التي تحملها عمليات استهدافهم هي عدم ذهاب المواطن المسيحي للمشاركة بالانتخابات وبالتالي عدم معرفة عددهم وحجمهم الحقيقي في نينوى".
واعتبر بطرس أن المسيحيين في الموصل "أمام ثلاثة خيارات، إما دفع الجزية باعتبارهم أهل ذمة أو التحول إلى الإسلام أو مغادرة المدينة، وهو الهدف الأقوى بينها"، مضيفاً أنه "بالفعل ترك الكثير من المسيحيين مدينة الموصل".
وكانت مجموعة من الحركات والأحزاب المسيحية طالبت في مذكرة مشتركة، الثلاثاء الماضي، قيادة عمليات نينوى بـ "سرعة التحرك وإلقاء القبض على المجرمين والمقصرين لأن العمليات الإرهابية أصبحت تنفذ في وضح النهار وفي ظل وجود القوى الأمنية"، مشددة على "ضرورة معالجة هذا الأمر بطريقة استثنائية".
وأوضحت أحزاب الوطني الآشوري والمنبر الديمقراطي الكلداني والشيوعي الكردستاني والشيوعي العراقي وحزب بيت نهرين الديمقراطي، في مذكرتها أن "يوم الثامن عشر من شهر كانون الثاني الحالي شهد مقتل أمجد كغو في ثاني عملية استهداف خلال يومين ضد أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري، وهو الاستهداف السادس عشر خلال شهر واحد لكنائس ومنازل المسيحيين، بالإضافة إلى عمليات خطف وقتل سقط فيها سبعة شهداء والعشرات من الجرحى، فضلا عن خطف فتاة من الحرم الجامعي ما زال مصيرها مجهولاً"، بحسب المذكرة.
واستنكرت المذكرة العمليات التي وصفتها بـ "الأعمال الإجرامية المنافية للعدالة والإنسانية"، محملة الحكومة المحلية وقيادة عمليات نينوى "مسؤولية هذا الاستهداف الذي يذكرنا بما مضى خلال انتخابات مجالس المحافظات عام 2008، من محاولة لتهجير وتفريغ مدينة الموصل من شعبها وهو ركن أصيل فيها"، حسب تعبير المذكرة.