طالباني: أنا ضد الاجتثاث ولا أقبل تجاوزاً على السنة
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 21-01-2010
 
   
ايلاف
لندن: قال الرئيس العراقي جلال طالباني خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم انه وجه رسالة الى المحكمة الاتحادية لمعرفة الموقف من شرعية هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث وقانونية قراراتها بمنع 511 مرشحا و11 كيانا سياسيا من خوض الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من آذار (مارس) المقبل.
واشار الى ان مجلس النواب لم يوافق مؤخرا على هيئة جديدة للمساءلة والعدالة لتحل محل اللجنة الوطنية العليا لاجتثاث البعث الملغاة عام 2007. واوضح ان الرئاسة العراقية ترغب في معرفة ما اذا كانت القرارات الاخيرة لهيئة المساءلة قانونية ام لا.
واكد انه شخصيا ضد الاجتثاث لكنه ملتزم بالدستور الذي يمنع ممارسة انصار صدام للعمل السياسي. واشار الى ان صدام هو الذي اجتث البعث وقتل قادته وعناصره الجيدة وحوله الى حزب يمجد سلطته ودكتاتوريته.
واوضح ان هناك مئات الالاف من العراقيين ارغموا على الانتماء لحزب البعث من اجل الحصول على وظائف او مكاسب معيشية وهؤلاء لايمكن معاقبتهم او احتسابهم على النظام السابق. وقال انه التقى مع بعثيين خارج العراق ودعاهم الى المشاركة في العملية السياسية لكنهم رفضوا ذلك.
واضاف ان قائد جناح حزب البعث المقيم في سوريا حاليا يونس الاحمد كان حرا طليقا بعد سقوط النظام السابق ولم يتعرض له احد. ونفى اعتقال اي بعثي لمجرد انه بعثي وقال ان المعتقلين منهم هم ممن ارتكبوا جرائم ضد العراقيين. لكنه رفض وصف قرارات هيئة المساءلة بالاجحاف لانه ملتزم بالدستور.
ورفض طالباني تهجير بعض محافظات الجنوب للبعثيين لمجرد انهم بعثيين وقال انه مستعد للدفاع عن اي منهم اذا كان بريئا من اي مخالفات قانونية. واضاف انه يعرف ان صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني الذي شملته قرارات الاجتثاث لم يكن بعثيا صداميا وكذلك الكثير من السياسيين والعسكريين البعثيين لانهم تخلوا عن بعثيتهم قبل سقوط النظام باكثر من 10 سنوات وتعاونوا مع فصائل المعارضة السابقة ضد صدام. وايد اشتراك البعثيين الذين عملوا ضد صدام في الانتخابات المقبلة.
ورفض طالباني اعتبار ان اكثر الممنوعين من الانتخابات هم من السنة وقال بالعكس ان اكثرهم  من الشيعة. وشدد بالقول انه لايقبل باي اساءة لاي سني مشيرا الى وجود قوى وشخصيات واحزاب سنية تعمل ضمن العملية السياسية الحالية.
ونفى ان تكون الجامعة العربية او الاتحاد الاوروبي قد هددا بمقاطعة العملية السياسية في العراق اذا لم تلغ قرارات الحرمان من الانتخابات. وقال انه كان يتمنى التعامل مع قضية البعثيين مثلما تعاملت معهم سلطات كردستان حين اعلنت العفو عن المتعاونين مع النظام السابق. لكنه قال ان البعثيين هم الذين يرفضون الاعتذار عما ارتكبوه ضد الشعب مشيرا الى ان عزة الدوري الذي يقود جناحا في حزب البعث مازال يهدد باسقاط النظام في العراق وقيام سلطة بديلة عنه.
ومن المنتظر ان يصل نائب الرئيس الأميركي جوزيف بادين الى بغداد السبت المقبل لبحث مسألة استبعاد شخصيات سياسية من المشاركة في الانتخابات البرلمانية. وقال طالباني أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن سيزور بغداد لمحاولة تاجيل قرارات حرمان مرشحين من الانتخابات. واضاف إن بايدن سيأتي إلى العراق لدفع الحكومة العراقية لتعليق الإجراءات المتعلقة باستبعاد أكثر من 500 مرشح وكيان سياسي إلى ما بعد السابع من آذار المقبل موعد إجراء الانتخابات النيابية. وأضاف ليس من الواضح فيما إذا كان ذلك سيحظى بموافقة بغداد قائلا إن الحكومة ستتصرف تبعا لما فيه مصلحة العراق.

وفي جانب اخر من المؤتمر الصحافي اوضح طالباني انه لم يطلب من رئيس الوزراء نوري المالكي تنفيذ احكام الاعدام بالمدانين من اركان النظام السابق وانما اشار في خطاب له الى عدم السماح بتدخل اي جهة في هذا الموضوع.
وقال انه لايستطيع توقيع تنفيذ احكام اعدام نظرا لانه يتولى منصب نائب رئيس الاشتراكية الدولية مما يمنع عليه ذلك واوضح انه خول نائبه عادل عبد المهدي بالتوقيع على تنفيذ احكام الاعدام. وحول تنفيذ حكم الاعدام بالمسؤول العراقي السابق علي حسن المجيد في مدينة حلبجة الكردية التي اعطى اوامره نهاية ثمانينات القرن الماضي بقصفها بالاسلحة الكيمياوية اوضح ان الامر عائد الى وزارة العدل لتقرر ذلك.
وقال انه تنازل عن حقه الشخصي في مقاضاة رئيس كتلة جبهة التوافق النائب ظافر العاني لاتهامه له بالخيانة والعمالة موضحا انه اتصل به وقدم له اعتذارا عن تصريحاته ضده. واكد ثقته في عدم تأجيل الانتخابات او عرقلتها.
واشار الى ان الحكومة العراقية نجحت في مكافحة الارهاب واستتباب الامن موضحا انه مع ذلك هناك تقصير في عمل بعض الوزارات مشيرا الى انه بالمحصلة فأنه راض عن عمل الحكومة. وفيما يخص رغبته بالترشح لولاية ثانية لرئاسة الجمهورية اشار طالباني انه شخصيا ليست له رغبة بذلك ولكنه اذا اصرت على ترشيحه القوى السياسية الرئيسة فانه قد يرضخ لطلبها وقال "والا ساعود سالما الى مقري في السليمانية" .
واشار الى انه غير راض عن العملية السياسية الحالية موضحا انه كان من المفترض وجود جبهة سياسية عريضة تقودها لكن هذا لم يتم وحصل العكس حيث تباعدت وتنازعت بعض قواها مشيرا الى وجود مقترح يجري البحث فيه لتشكيل هذه الجبهة قدمه رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم موضحا انه يؤيد المقترح. واستبعد حصول انقلاب عسكري في العراق في الوقت الحاضر لكنه اشار الى انه لايستبعد ذلك مستقبلا.

وعن موقفه من قضية كركوك الشمالية المتنازع عليها اشار طالباني الى انه ملتزم بالدستور الذي ينص على اجراء استفتاء لسكانها لمعرفة رغبتهم في ضمها الى اقليم كردستان او جعلها اقليما بذاته. واشار الى انه كان اقترح مشاركة جميع قوميات المحافظة بادارتها من خلال توزيع العضوية في مجلسها المحلي بنسبة 33% لكل من العرب والاكراد والتركمان و4% للمسيحيين مشيرا الى ان اصوله من المدينة نفسها وعائلته تعيش هناك منذ 300 عاما.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced