شيء جميل أن يكون للمرأة الرياضية دور فاعل ومتميز في الأندية الرياضية؛ لأنها ستشكل دافعاً قوياً وأداةً فاعلة في تنمية الواقع الرياضي في تلك المؤسسات المهمة، أما أن تكون مجرد (ديكور)، كما هو في الواقع الحالي، حيث نجد أن النشاطات الرياضية لأغلب الأندية الرياضية ضعيفة أو ليس لها وجود، خاصة النشاطات النسوية، بسبب عدم الإيمان بفعاليتها، واهمال وجودها، لذا فإن الواجب الأول والرئيس للإعلام بكافة أشكاله، أن يبارك ويشجع دور المرأة الرياضي، وأن يساهم الإعلام في ابرازها ونشرها واعطائها الحجم الذي يليقُ بها.
وقد تشرّفتُ بالحضور إلى ورشةِ عملٍ في عمادة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة للبنات، بدعوة من الدكتورة (إيمان صبيح) لمناقشة الواقع الرياضي للمرأة العراقية، والدور الذي من الممكن أن تلعبهُ الفتيات في خلق وتطوير النشاطات الرياضية النسوية.
لقد ساهمتْ في هذه الورشة بطلات سابقات في مختلف الألعاب الرياضية، وكان لهن أدوار مهمة وفاعلة، وقد خرجت الورشة بتوصيات ومقترحات عملية إلى المؤتمر الرياضي العام، الذي سيعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال النصف الثاني من العام الحالي، حول الواقع الرياضي والعمل على تطويره. وقد وجدتُ في الورشة نشاطاً ملحوظاً وتفاعلاً إيجابياً من المشاركات، وحماساً متقداً ورغبةً صادقةً من أجل النهوض برياضة المرأة.
وهنا، ابدأ برياضة المدرسة والاهتمام بها، والارتقاء بمستوى معلمات ومدرّسات مادة التربية الرياضية، والشيء المهم الآخر ابراز دور المرأة في الأندية الرياضية وأثرها في تحريك واقع رياضة الفتاة، واعطائها زخمها المناسب، ودورها الفاعل، من خلال دور عضوية الهيئات الإدارية، ولجنة رياضة المرأة في الأندية، وبهذا نؤسس لرياضة ناضجة ومتطورة.
ولكي نساهم في خلق وصناعة بطلات في الألعاب الرياضية، علينا أن نبدأ من المدرسة عن طريق تشجيع الفتيات للانغماس بالعمل الرياضي، وكذلك أدعو عضوات البرلمان إلى أخذِ دورهن، وتحفيز أنفسهن وبناتهن من أجل ممارسة الرياضة بكل أشكالها، خاصة وأن الدستور قد أكد في المادة (36) على الحق في ممارسة الرياضة، وعلى الدولة توفير مستلزمات ممارستها.
طريق الشعب