يعـــرا ق منريد لا هذا وذاك .... أنريد بــــــــــس أليهواك
إليتعــــــب لعيون أهلــــــــة ........ ينتخبة فــرات ودجلة
كلمات نبعت من وجدان صادق لشاعر صادق مع نفسه ووطنه ، كلمات بسيطة لكن فيها من الحقيقة والمنطق الكثير مما يعود فينا إلى شريط الأحداث في الحقبة المنصرمة أي الأربع سنوات الأخيرة من عمر العملية الديمقراطية في العراق ، سنوات عانى فيها الشعب ما عانى وجرب من جرب وعض أصابع الندم مرات ومرات ولعن حظه العاثر ألف مرة لأنه أغمض عينيه وسلم يديه إلى المراجع السياسية أو الدينية وأختار من أوصى فيهم الحزب أو المرجع ، فصار مثل الضرير الذي يسلم أمره لمن يأخذ بيده فلا يدري أين يمضي فيه ويترك أمره لضميره ، فإن كان من أخذ بيديه ليس صاحب ضمير ولا نزاهة ولا وطنية فأين سيكون المنتهى والمصير ، ربما لا يوجد عراقي واحد لا يعرف الجواب والجواب هو الواقع المزري والمضحك المبكي الذي يمر فيه وطننا اليوم ، للشعب اليوم الحق في أن يعمل هيئة للمسائلة والعدالة على غرار هيئة المسألة والعدالة وله الحق في أن يجتث ويقتص من كل الذين ساهموا في مآسيه من عربهم إلى كردهم إلى شيعيهم أو سنيهم ، يقتص ويحّرم كل الذين تلطخت سيوفهم الطائفية بدماء الأبرياء وكل من أبكى أم عمر وأم علي وأم جوزيف وأم سردار ، يطرد كل من تلاعب بالمال العام وسرق عرق جبين الفقراء ورواتب الرعاية الاجتماعية وعلى الأخص رواتب الأرامل والأيتام التي لا تطمع فيها ألا نفس كل خائن وواطئ ، إلى كل من نافق وساوم على وحدة هذا الوطن من أجل مصالح حزبية وشخصية دنيئة ، الشعب اليوم عليه أن يتجرد عن كل عاطفة ووصية وفتوى وخداع وطعم والأمل في وعود كاذبة ومكررة ،وينتخب الواقفين في المنتصف ، وكلنا لو أنصف مع نفسه وجلس يراجع شريط السنوات العجاف الماضية سيعرفهم جيداً فالشمس لا تحجب بغربال والحزب والفتاوى لا تغطي عيوب الرعاة الذي أوغلوا في ظلم الرعية، الانتخابات على الأبواب والواقفين في المنتصف هم أولى بأصواتنا وهم الأقرب إلى عراق واحد قوي عزيز ، هم أصدق في بريق أمل قادم وأزهار وأعمار وعدالة في التوظيف وإنصاف في الحقوق ، فالنصوت جميعا ونختار جيش قوي مهني متجرد من الأنتمائات غير مخترق يكون لدينا فيه الثقة الكافية ، نتجه جميعا إلى سياسية وعلاقات واضحة المعالم دون إنتمائات خارجية مبطنة ، بهم ومعهم وبصفهم وجمعهم ( الواقفين في المنتصف ) وكلكم تعرفونهم وأني على ثقة كبيرة بذلك .
كتب بتأريخ : الجمعة 22-01-2010
عدد القراء : 2502
عدد التعليقات : 0