لم تعد الألعاب الرياضية مقتصرة على لعبة كرة القدم فقط بل انها شملت كل الألعاب الرياضية الفردية والجماعية. لكن البعض يراها بعين واحدة فقط على انها كرة قدم وهذا البعض يجب ان يصحح وجهة نظره ويرى الرياضة شاملة متكاملة ولكل الألعاب الرياضية التي قصدها الدستور العراقي في المادة رقم 36 منه، وهذا ما سارت عليه كل البلدان المتقدمة يوم دعمت العابها ورياضتها وبكل أنواعها، ولم تعد محصورة بكرة القدم. لذا ادعو احبتي وزملائي في قيادة الرياضة العراقية ابتداء من وزارة الشباب والرياضة ومروراً باللجنة الأولمبية الوطنية العراقية واتحاداتها المركزية والفرعية في المحافظات وبعدها الأندية الرياضية ان تسهم في تطوير الألعاب الرياضية من خلال إقامة مدارس واكاديميات متنوعة لمختلف الألعاب والرياضات، وليست لكرة القدم فقط، لان الرياضة كلمة واسعة المعنى ومتشعبة الفروع ومنتشرة الألعاب وعامة بالفوائد والنجاحات. لذا أقول لاحبتي في قيادة المؤسسات الرياضية أتمنى ان (لا تحتموا بكرة القدم ولا تغطوا عيوبكم) تحت مظلتها. فالنجاح يحسب فقط للناجحين اما الكسالى والفاشلون فلا مكان لهم بالساحة الرياضية وان كان لهم اليوم بعض العذر فانه في الغد ليس لهم مكان من الاعراب؛ فالمؤسسات الرياضية التي ذكرتها في السطور الماضية مطالبة بان تحشد قواتها وتشد من ازرها من اجل تطوير (صناعة البطل) الرياضي وفي كل الألعاب الرياضية وحسب الهوايات المتوفرة في الساحة من خلال إقامة مدارس رياضية متخصصة واكاديميات لكل الألعاب الرياضية من اجل الاهتمام ورعاية الجيل الصاعد والمواهب الواعدة في كل الألعاب ليتسنى لنا صناعة البطل الرياضي المستقبلي وكما نجد ابطالا كهؤلاء في كل محالات الرياضية وحسب توجهاتهم ومهاراتهم وقابلياتهم وعلى المؤسسات الرياضية ابتداء من اعلاها وحسب الطول ان تقوم بواجباتها في صناعة البطل الرياضي في بغداد والمحافظات وحتى المدن الصغيرة والاقضية والنواحي، وان ترفع شعار (العمل الجدي من اجل صناعة البطل الأولمبي) عندها سنعيد مجد الرباع البصري الأولمبي الراحل عبدالواحد عزيز، الذي احرز للعراق الميدالية الأولمبية الوحيدة في دورة روما الأولمبية عام 1960، والتي بقيت يتيمة حتى الساعة.
ان كل بلدان العالم المتقدمة والنامية حققت اعظم الإنجازات الرياضية اعتماداً على قاعدة (خذوهم صغاراً) واستطاعت ان تقدم اجيالاً من ابطال الرياضة والألعاب، لكننا ما زلنا متخلفين عن هذا الركب وبعيدين عن تحقيق الإنجاز الأولمبي بسبب عملنا الارتجالي الفوضوي والبعيد عن الدراسة والعلمية، بينما بقية بلدان العالم تسير نحو هدفها بعلمية وخطوات محسوبة. لهذا ادعو جميع المؤسسات الرياضية وحسب واجباتها ودورها بالعمل على انشاء مدارس واكاديميات رياضية متخصصة لرعاية البراعم والاشبال والبدء بصناعة البطل الرياضي. ولا عذر لمن انذر.
طريق الشعب