أين رعايتكم للشباب يا وزارة الشباب؟
بقلم : منعم جابر
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

لمرات عديدة كتبت في جريدة طريق الشعب عن أهمية قطاع الشباب ودوره في بناء المستقبل إلا أني لم أجد ذلك التجاوب والتفاعل لتلك الكتابات وهذا ما يسبب اخفاقاً وتحدياً لي وأسفاً على الجهد المبذول من قبلي وزملاء المهنة الساعين لرسم السعادة والبسمة على وجوه شبيبتنا، المبذول لبناء عراق جديد ينعم بالعز والكرامة والسؤدد. الكل يعرف بأن وزارة الشباب والرياضة معنية بقطاعي الشباب أولاً والرياضة ثانياً وهذا يعني الاهتمام والتوجه والفاعلية للشباب أولاً لأنهم النسغ الصاعد للجيل الجديد والأمل المرتجى للوطن، ولما كان قطاع الشباب يشكل في عراقنا 60 بالمائة من أبناء وبنات الوطن، عليه أصبح من الواجب إعطاء الاهتمام والرعاية لهذا القطاع الحيوي والمهم من المجتمع. وخاصة نجد أن هذا القطاع الحساس والساعي لمستقبل عراقي مشرق معرض لهجمات متنوعة من قبل الأعداء والمتربصين بالوطن ومن جميع الجهات ولكل الأنواع. لهذا نجد أن الاهتمام بهذا القطاع مهم وفاصل أساسي ويشكل حاجزاً وراعياً لمسيرة الوطن والأجيال. لهذا نطالب وزارة الشباب والرياضة والوزارات الساندة الأخرى أن تلعب أدواراً مهمة وفاعلة في حياة هذه الفئة العمرية الحساسة ومسيرتهم نحو مستقبل زاهر، فوزارة الشباب والرياضة أجدها مهتمة أكثر بالجانب الرياضي ولم تراع الجانب الشبابي ولم تقدم له المطلوب، علماً أن متطلبات قطاع الشباب هي مهمة أصعب في كل المجتمعات ومنها مجتمعنا العراقي لأنه يضم أكبر فئة شبابية من أغلب المجتمعات العربية. ومن أجل استعراض الواقع الشبابي في السنوات والعقود الماضية نجد أن وزارة الشباب في حينها قدمت خدمات وأدوارا كبيرة من خلال مديريات الشباب في المحافظات والمدن العراقية المختلة، وكان لتجارب دول المعسكر الاشتراكي ونموذج العمل الشبابي فيها اثراً في تقليد هذه التجارب ومحاكاتها، وكانت نماذج العمل في التجربة العراقية حيث كانت تطبيقات نماذج الجانب العملي التطبيقي في حياة ومسيرة الشباب في هذه المراكز (المنتديات) ساحرة لشبيبتنا ومن كلا الجنسين، فقد تم افتتاح ورش لعمل الشبيبة وتدريبها وخلق كوادر فنية وخبرات متطورة ساهمت في رفد الصناعات الوطنية بطاقات وقدرات فعالة ومتميزة من المبدعين والكفاءات من اللاعبين والمدربين الاكفاء والمتميزين ولمختلف الألعاب الفردية والجماعية، وكانت مراكز الشباب نقاط إشعاع للموهب والكفاءات الفنية، حيث ظهرت أعداد من المبدعين من الفنانين مطربين وعازفين ورسامين ونحاتين وممثلين وفرق مسرحية أبدعت في تقديم انتاجاتها ومسرحياتها وقدمت هذه المراكز افضل الشعراء وكتاب القصة والرواية الأدبية، وفعلاً قدمت المنتديات هذه مبدعين قدموا للساحة الفنية والأدبية مستويات متقدمة وبارزة، وكان للجانب العلمي دورا بارز ومساهمة راقية من خلال مديرية الرعاية العلمية التي كانت ترعى الشباب من ذوي التوجهات العلمية، وقد برز العشرات من الشباب في هكذا فعاليات ونشاطات وكانت للفتيات والنساء نشاطات علمية متطورة حيث مارسن الكثير من الفعاليات منها تعلم الخياطة والحياكة والتطريز من خلال دخولهن في دورات فنية بهذه المهن التي برزن فيها. اذاً هكذا كان دور الشباب وهكذا كانت فعالية وزارتهم التي كانت ترعى نشاطاتهم وفعالياتهم. بينما الحال اليوم مغاير لما كان يحصل بالأمس على الرغم من أننا كنا نأمل في الواقع الجديد والمرحلة الجديدة كل الخير والعطاء والاندفاع نحو الحرية والديمقراطية ومنح جيل الشباب فرصة وحال آخر. ونتيجة حرمان الشباب من الآمال العريضة والطموحات الكبيرة لمسنا اليوم توجهات شبابية جديدة وانحرافات خطيرة وانفتاحا لا يلبي طموحات شبابنا وبسبب الفقر والحاجة والحرمان والبطالة مما شاهدنا انتشار آفة المخدرات بكل اشكالها وضياع شبابنا في أوساط لم يألفوها سابقاً، وبهذا نطالب الجهات المختصة في وزارة الشباب والرياضة لإعادة الحياة إلى مديريات الشباب ومنتدياتها لممارسة ذات الأدوار المهمة والناجحة لغرض إعادة الحياة لدورها التعبوي والحساس والنافع خدمة للشباب وتطلعاته.. ولنا عودة.

طريق الشعب

  كتب بتأريخ :  السبت 16-12-2023     عدد القراء :  726       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced