هنا وهناك ظهرت بعض الأصوات (النشاز) وهي تدعو لدعم وتشجيع هذا اللاعب او ذاك من خلال أن هناك البعض من العاملين في المؤسسات الرياضية يفرقون بين اللاعب العراقي الوطني واللاعب العراقي المغترب بحجج شتى منها عدم امتلاك بعض اللاعبين للأوراق الثبوتية (الجواز العراقي) والبعض لا يجيد اللغة العربية لأنه ولد في المهجر واتقن لغة بلده (الجديد) إضافة إلى أن البعض من أم عراقية وهو مستعد للدفاع عن ألوان الكرة العراقية ومع عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم، وبعض (الشرفاء) من عراقيي المهجر وحماسة أهالي المبدعين من لاعبي كرة القدم وحماستهم واندفاع اقربائهم واهلهم بكل تفاصيلهم، كل هذه الأمور حمست ابناءنا في المهجر الأوربي وشجعتهم على اندفاعهم لتمثيل العراق دولياً خاصة وان البعض من اللاعبين يمثلون أندية أوربية على مختلف درجاتها وبتأثير عوائلهم وأصدقائهم وحماستهم لتمثيل المنتخبات العراقية، والشيء المهم الآخر هو حماسة رئاسة وأعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم واستعداده لتسهيل مهمة هؤلاء المبدعين في مجال الرياضة وكرة القدم. وهنا تحققت الرغبة لدى المبدعين وعوائلهم وحماسة العراقيين من المغتربين في معاونة الاتحاد وكذا كان الاستعداد الرئيسي لدى المدرب الاسباني كاساس بالبحث والاهتمام والرعاية لهذه المواهب، كل هذه العوامل هي التي ساعدت على إنضاج ووصول دفعات مهمة من الموهوبين والكفاءات الكروية والقادرة على تمثيل أغلب لا بل جميع المنتخبات العراقية على اختلاف مسمياتها. وهذا كان مجالاً رحباً وفرصة مثالية لتوفير كفاءات ولاعبين قادرين على تمثيل الفرق العراقية المختلفة وللجنسين، وهنا كان الجزء الأول من الحكاية والتي سارت بشكل مقبول ونجحنا في استقطاب كفاءات ومواهب متميزة وقادرة على تمثيل كل المنتخبات العراقية بمختلف الاعمار، إلا أن البعض من الإعلاميين وكتاب الصحافة بدأوا يثيرون بعض المشاكل والتخويفات من مجموعة اللاعبين المحليين واصدقائهم من المغتربين ويعكسون بعض الحساسيات من قبيل ان هؤلاء (الغرباء) سيأخذون مكاناتكم ويتسببون في (قطع ارزاقكم) وابعادكم عن موقعكم والبعض الآخر يقول: للمغتربين احذروا هذا ولا تصادقوا ذاك، في محاولة لإيجاد شرخ وفرقة في العلاقات الأخوية السائدة بينهم، وكذلك نجد أن البعض يقول: هذا اللاعب (المغترب) أناني ولا يحب (العراقيين) بينما الآخر يقول: للاعب (المحلي) لا تعطي مناولة لذاك (المغترب) ولا تساعده على إحراز هدف على حسابك، هذه الحكايات نسمعها في كل يوم بينما الواقع الحقيقي نجده غير ذلك وان حقيقة العلاقات الأخوية والإنسانية بين اللاعبين هي علاقة أخوية وحميمة وان المغتربين تربو اكثريتهم في اندية رياضية محترفة وتم بناؤهم تربوياً وفنياً على أسس صحيحة. لقد أكد المدرب الاسباني كاساس بان هناك بعض المحاولات التي تحاول ان تفرق بين اللاعبين المحليين ولاعبي المهجر وان هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل والاخفاق، واكد كاساس على أن عمله هو الاستفادة من كل اللاعبين وأنه ينظر للجميع نظرة واحدة وان من يفيد المنتخب الوطني ويساهم في تأهله في نهائيات كأس العالم له المكان المناسب.
أحبتي يا نجوم الكرة العراقية أنتم جميعكم أساس نجاح كرة القدم وتأهلكم إلى نهائيات كأس العالم هي فرصة ذهبية لكم وان من يسعى لدق إسفين في علاقاتكم سنكشفه وان اخوتكم ووطنيتكم ستبقى علامة فارقة في مسيرتكم الكروية.
امنياتنا لكم النجاح في مهمتكم الوطنية وان تقدموا صورة زاهية عن عراقيتكم وان تظل حماستكم شعلة وهاجة لغد كروي متألق..
طريق الشعب