بعثيو النجف خائفون من الأجهزة الأمنية ... ومن الميليشيات الحزبية-الأخبار

بعثيو النجف خائفون من الأجهزة الأمنية ... ومن الميليشيات الحزبية

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 23-01-2010

الحياة
سيطر الخوف على عائلات البعثيين السابقين في النجف بعد اعلان مجلس المحافظة الحرب عليهم، وإمهالهم يوماً واحداً للخروج من المدينة وأخذ تعهدات خطية منهم بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو مساندة المسلحين ومراجعة أقرب مركز شرطة يومياً لإثبات وجودهم، أي أنهم وضعوا تحت الإقامة الجبرية بقرار صريح بذلك.
وقال مدير الإعلام في مجلس محافظة النجف احمد نوري لـ «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية استدعت جميع الأعضاء السابقين في حزب البعث وأخذت منهم تعهدات بعدم دعم أية أعمال مسلحة». وأشار الى ان المجلس لم ينفذ، حتى الآن، قرار طرد البعثيين، وهم رهن المراقبة لضبط تحركاتهم. وعليهم الحضور يومياً الى أقرب مركز شرطة للتوقيع».
وكان مجلس المحافظة أمهل قبل ايام «البعثيين والتكفيريين يوماً واحداً للمغادرة»، وهددهم بـ «الضرب بيد من حديد»، داعياً الى «إبعادهم عن العملية السياسية».
وساد الخوف والحذر عائلات البعثيين السابقين من تعرض ابنائهم للخطر.
وقال ابو سيف لـ «الحياة»: «احتجزت مع العشرات، معظمهم شيوخ كبار السن داخل معتقل في سجن لا نعرف، إذ اقتدنا إليه معصوبي العيون»، واضاف: «استمر الاعتقال ثلاثة ايام ولم يفرج عني الا بعد التوقيع على تعهد خطي يحظر مشاركتي في السياسة او دعم جهة مسلحة، فضلا عن منعي من السفر او التحرك الا بعد اخذ الإذن من الجهات الأمنية المختصة».
ابو سيف قال ايضاً إن»النجف اليوم لم تعد مدينة آمنة لي ولعائلتي فنحن مستهدفون من الشرطة ومليشيات الأحزاب».
إلى ذلك، قال معتقل آخر يدعى الشيخ ياسين (امتنع المتحدثون عن ذكر اسمائهم الصريحة) من منطقة الزركة لـ «الحياة» إن «من الغباء البقاء في النجف، صرنا غرباء في مدينتنا وعملية التفجير التي وقعت اخيراً ما هي الا محاولة مدبرة لتهجرينا او اعتقالنا وقتلنا». وأضاف: «مرت عملية التفجير علينا بسلام لكن اذا حدث اي خرق أمني لاحقاً لا نعرف ردود الفعل ضدنا وقد نقتل مع عائلاتنا. لا نخشى القتل لأنفسنا بل نخاف على اولادنا، لا مستقبل لهم وهم مهددون بالتصفية».
وعرض بعثيون سابقون منازلهم للبيع تمهيداً للهجرة، وقال ابو ناصر العارضي «طلبت اثناء التحقيق معي من الأجهزة الأمنية أن تمهلنا وقتاً لبيع منزلنا وتصفية متعلقاتنا المالية». وأضاف: «نحن الآن رهن الإقامة الجبرية عملياً وصرنا تحت الأنظار وأي تهمة ستلصق بنا».
يذكر ان رئيس مجلس المحافظة الشيخ فائد الشمري هدد البعثيين باتخاذ إجراءات شديدة بحقهم وطالبهم بمغادرة النجف بعد التفجيرات الاخيرة الخميس الماضي. واتهمهم في شكل غير مباشر بارتكابها.وقال «سنتخذ اجراءات شديدة جداً ضد البعثيين وستكون النجف اكثر المدن شدة وانصحهم بألا يبقوا وأن يغتنموا سواد هذه الليلة ليغادروا».