إن البناء الرياضي الصحيح والمناسب يعتمد على واقع الأندية الرياضية في أي بلد من بلدان العالم. واليوم نجد أن تطور الأندية يعتمد على مدى تطورها في المجال الاحترافي إضافة إلى قيادات الرياضية كفوءة ومتخصصة، قادرة على تحقيق النجاح في الميدان الرياضي.
من هذا نستنتج أن الأندية الرياضية أساس صناعة أبطال الرياضة ونجومها، وهذا يتطلب من قياداتها أن تكون جاهزة وحاضرة لأداء عملها الكبير والشاق في جميع الألعاب، فواقع الأندية الرياضية العراقية ضعيف والأندية لا تمتلك القدرات المادية ولا البشرية ولا العلمية، لأنها تأسست في فترات ماضية وأصبحت قوانينها لا تسمح لها بالنهوض بهذه المهام الكبيرة والصعبة، وصار البعض من قادة المؤسسات الرياضية بسبب ضعف اختصاصهم ومعلوماتهم وامكانياتهم الرياضية المحدودة وتحولوا إلى وبال على هذه الأندية وتفشى الفساد المالي والإداري.
وهذا ما تسبب في تراجع الرياضة بكافة ألعابها بدلا من النجاح في رسم السياسات والبرامج التي عن طريقها نحقق الإنجاز العالي وصناعة الابطال والنجوم.
إذا أساس نجاح رياضتنا يعتمد على الأندية واداراتها وقدراتها الفنية وهو أساس تطورها ونجاحها، فضلا عن اعتمادها على ذوي الاختصاص من أصحاب الخبرة والكفاءة وإبعاد الطارئين والدخلاء والانتهازيين والمتلاعبين بالمال العام.
إن المطلوب من الحكومة هو رعاية الرياضة والبدء بحملة لإصلاح الواقع الرياضي، فالأساس المهم في رياضة الوطن هو القدرة على خلق أندية رياضية متطورة وهيئات إدارية عارفة بمسؤولياتها، عندها سنساهم في صناعة الأبطال والنجوم في كل الألعاب الرياضية، فعالم الاحتراف والأندية المحترفة أصبحت اليوم واجهة لصناعة أبطال الرياضة ونجومها، وان الملايين تصرف من أجل إنجاز مهماتها وقياداتها، ولا بد من ان تكون هذه القيادات واعية وعارفة بمسؤولياتها وأسس عملها ودورها.
طريق الشعب