بحث قُدم في الندوة الثقافية التي أقامها التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند وبمساهمة جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة . جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية . جمعية الصابئة المندائيين في نيوزيلندا . محاور البحث 1 – أسباب وفاة الأطفال في البلدان العربية . 2 – العُنف ضد الأطفال . 3 – أُمية الأطفال وتسربهم من الدراسة . 4 – عمالة الأطفال .
يتسارع العالم في احتواء شريحة الاطفال والاهتمام بها صحيا واجتماعياحتى سموابملوك المجتمع ،فهم الثروة البشرية اليافعة والقوة المثلى للمجتمع،بينمايتسارع بعض المجتمعات العربية الى تهمبش الطفولة وعلى راس هذه الدول العراق حيث يحتار الفكرالسياسي ،كبف بحل المشاكل الاقتصادية. للعائلة العراقية وتوصل أخيرا بعبقرية متناهية الى الكنز المففود الا وهو الخلاص من شريحة الاناث بالقائهم تحت اقدام أي ثور شبقي بدفع بعض الدراهم للأب المعوز وينتهي الامر وأيضا جعل المراةتخدم في بيتها ومجتمعها لقاء اللقمة التي تبقبها على قيد الحياة وهو حتما نظام العبيد ،كذلك يحتوي الرجل ارثها ونفقتها وللمزيد من الفرح والتهليل يسلب منها اطفالها وكان ثارا ازليا لديهم مع المرأة ولا ادري أي نيرون مخبأ تحت هذه العمائم
إن مرحلة الطفولة هي الأجمل والأرق في حياة الإنسان بشكل عام إلا في الدول العربية حيث تعيش شرائح واسعة من المجتمع دون خط الفقر فتتبع العوائل التي تنتج الأطفال بغزارة طرقاً عديدة لكسب قوتها من خلال إدخال الأطفال في مؤسسة العمالة الواطئة والغير ماهرة , فيعمل الطفل في البلدان العربية كالشخص البالغ , لأكثر من ( 8 ) ساعات يومياً بدون توقف أو يتجول تحت الشمس ليبيع البضائع الرخيصة , أو يتسول بعاهات مصنوعة ومفتعلة , أو بعاهات حقيقية ومفتعلة , حيث تقوم العوائل بقطع يد أو ساق أحد أطفالها لكسب الشفقة , وقد لا حظت هذه الظاهرة في الدول العربية الفقيرة والغنية . إن دائرة إستلاب أجساد الأطفال تمتد الى عمليات بيعهم أحياءً وأمواتاً , فالطفل العربي يُباع الى مؤسسات خاصة ليصبح بائع هوى صغير وهو دون الثالثة عشر , وقد يُياع الى الدول الغنية كعبد مملوك حيث يعيد العرب أمجادهم في عودة سوق ( النخاسة ) . وقد يُباع ايضاً الطفل العربي وهو ميت أو بعد أن يُقتل لتتوزع أعضاؤه لكل من يستطيع الدفع , وقد قرأنا الكثير عن العيادات السرية التي تقوم بقتل الأطفال وتجزأتهم في الأردن ومصر وفي العراق . هكذا يتقوض بعلم وبدون علم بنيان المجتمع العربي وهؤلاء الأطفال هم البنيان الطري والذي إذا أُحيط بالرعاية سيصبح صلداً , لكن الجهل والفقر يعصف بهذا البنيان فيتحول المجتمع العربي الى مجتمع هرم يرتفع فيه أعداد المسنين لكثرة عدد الأطفال الذين يموتون قبل الخامسة أو بين الخامسة والرابعة عشر للأسباب المذكورة أعلاه وللظروف الصحية المتردية والحروب الأهلية والطائفية المنتشرة ولزج الأطفال في الأعمال الخطرة , فتكثر أعداد الأطفال المشوهين والمعوقين لأسباب كثيرة إن ما ذكرته سابقاً ليس من وحي الخيال بل هو حقائق وأرقام مُدرجة في تقارير المنظمات الدولية مثل ( اليونسف واليونيسكو ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية ) . إن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تؤكد على أن النفقات الصحية للفرد في العراق الى 2009 هي 167 دولار , وتشير الى أن إحتمال الوفاة للأطفال قبل الخامسة لكل 1000 وليد هي 44 , وإحتمال الوفاة بين سن 15 – 60 لكل ألف ( 1000 ) 292 . بينما إحتمال الوفاة قبل السن الخامسة في الكويت , لكل ألف ( 1000 ) وليد 13 , وإحتمال الوفاة من سن 15 – 60 لكل ( 1000 ) 66 , أما في اليمن فيبلغ إحتمال الوفاة قبل الخامسة ( 66 ) لكل ألف ( 1000 ) , وبين سن 15 – 60 ( 237 ) لكل ألف ( 1000 ) , وفي الصومال الوفاة قبل الخامسة لكل ألف ( 1000 ) 108 , ولو قارنا هذه الإحصائية مع دول متقدمة مثل نيوزيلاند لوجدنا أن إحتمال الوفاة قبل الخامسة هو 6 لكل ألف ( 1000 ) , وفي المملكة المتحدة هو 5 فقط لكل ألف ( 1000 ) . 1 - أسباب وفيات الأطفال في البلدان العربية . إن دولة عربية مثل مصر تعتبر في المرتبة الخامسة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا , في معدل الوفيات دون الخامسة ولا يفوقها فى معدل الوفيات دون الخامسة إلا ثلاثة من أفقر بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وهى جيبوتى والسودان واليمن بالإضافة إلى العراق الذى عانى من العقوبات الأقتصادية ومن مخلفات الحروب , وقد تناولنا مصر كنموذج يجمع في داخله جميع الأسباب لوفاة الأطفال في الدول العربية , ففي مصر يموت كل يوم ( 125 ) طفل مصري بسبب الإسهال وهذا ما أكدته جريدة الأهرام المصرية , ويحدث هذا بسبب المياه الملوثة والأغذية الملوثة والرصاص المنبعث في الجو والأكواب البلاستيكية التي تمر عليها آلاف الأفواه في الشوارع مع إنتشار الأدوية المتنوعة ذات الصلاحية المنتهية , وقاذورات الشوارع والمستشفيات , كذلك إنتشار القوارض والحشرات , كما يُعاني أطفال مصر من أمراض الجهاز التنفسي والتي تعتبر مع الإسهال السبب الرئيسي في وفيات الرُضع , ومن الغريب أن وزارة الصحة في مصر قد أوقفت بناء المستشفيات الجديدة وخصخصت المشاريع الصحية والعلاجية , كما يموت الأطفال في مصر بسبب سوء التغذية , ومنها سوء التغذية بالبروتين وهو مما يضعف مقاومتهم للأمراض ويُخفض التطور الذهني والمعرفي لهم , وبالتالي تنخفض قدرتهم على الإستمرار في التعليم , بالإضافة الى توقف النمو , وهناك ايضاً نقص التغذية باليود والحديد وفيتامين ( أ ) والذي يؤدي الى تعطيل النمو الذهني والبدني والعشي الليلي , أو العمى الجزئي والكُلي , كذلك تعطيل نظام المناعة والإصابة بالأنيميا , فبين كل 3 أطفال في مصر هناك واحد مصاب بالأنيميا والسبب الرئيسي هو أن 90% من الأطفال لا يتناولون اللحوم بأنواعها . كما أن هناك خطر التسمم بالمعادن الثقيلة كالرصاص والنيكل والكدميوم المنبعثة من سُحب الأدخنة والأتربة والقمامة التي تولدها المعادن , ويظهر هذا في وجوه الأطفال وفي شفاههم حيث يغلب عليها اللون البني , كما يحدث التسمم بسبب الإضافات الكيميائية مثل الألوان والمواد الحافظة , كذلك إنتشار إستعمال المبيدات المسببة للسرطانات والأبخرة السامة الناتجة عن إحراق البلاستك والمطاط , يحدث هذا مع زيادة الأملاح في مياه الشرب وزيادة الإشعاع الكهربي والمغناطيسي . وهناك أمراض أُخرى مثل شلل الأطغال والتيتانوس الوليدي والدفتيريا . إن المعلومات المدرجة أعلاه موثقة بتقارير اليونيسف , وما ذُكر عن مصر ينطبق تماماً على العراق وسوريا والسودان ودول عربية أخرى . يذكر تقرير من اليونيسف بأن ( 5 ) مليون طفل عراقي محرومون من حقوقهم الأساسية ومعرضون للإنتهاكات الخطيرة لحقوق الطفل وقلة الخدمات الصحية والتعليمية بالإضافة الى العُنف ضد الأطفال في المدارس والأُسر والإحتجاز لفترات طويلة في السجون وسجون الأحداث , كما أكدت منظمة اليونيسف على عدم إيلاء الإهتمام للأطفال المعاقين , وان هناك تفاوت كبير في الخدمات الصحية والتعليمية لأكثر من ( 16 ) مليون طفل ويافع , وأن معظم هؤلاء الأطفال يتعرضون للتمييز . ( يتبع