توطئة: إن الجمال أقوى من القبح وإن الوطن أجمل من الشتات ، وإن حمامتها العراقية البيضاء لا تخونها مطلقاً وإن طارتْ كان مصيرُها أن تعود لعشِها الوطن الحبيبْ ، تُؤرقني وتستفزُ أحاسيسي كبوات وخيبات وطني التأريخية وفشل أصحاب القرارالسياسي وحتى المدني والعسكرتاري منذُ التأسيس الهجيني في 1921 وتحول القرار المضطرب أصلاً لنخبة الثيوقراطية الراديكالية بعد2003 والأحتلال الأمريكي البغيض وتايتانيك الوطن في متاهات المجهول ، وتبدوجراحاتها العميقة وخيباتها السياسيىة كغيمة سوداء توحي لنا إن التأريخ يكررنفسهُ : مرَة كمأساة ومرة كمهزلة كما يقول العم ماركس .
حتماً لم يعد (العقل) متسيداً في التعامل الديناميكي مع تلك الأحداث المتتالية والمؤسفة يا ( ديكارت ) وإن وُجِدتْ لم تتوزع بعدالة بين جمهورا لشعب ، فهذه الدولة العراقية المجنونة والمسكونة بالعفاريت منذ قرنٍ بائس ( ثمرْ) نخيلها شاص مبكراً وأرضها اليباب تلوثتْ يالفايروس القاتل التصحر وأغتالت تركيا دجلتي بتنمرها على المنبع ، إذ تبين لي صحة شكوكك يا ديكارت المسؤولة عن أول وآخر قنبلة صوتية في فوضى هذهِ الحواس المهوسة .
الموضوع :
حكايات حول الوطن والسياسة !؟
لي وطنَ آليتُ أن لا أبيعهُ
ولا أرى غيري لهُ الدهر مالكا
عهدتُ بهِ شرخ الشباب ونعمةً
كنعمة قومٍ أصبحوا في ظلالكا
أبن الرومي
وثمةخاطرة تراجيدية مأساوية تنتابني حين أستمع لموال الفنان سعدون جابربترنيمة فراتية وبشعر شعبي شجي يهزُ المشاعر كلمات الشاعر الراحل المبدع كاظم أسماعيل كاطع وهو يوقظ مواجع العشق الصوفي للوطن الذي تركناه ولم يتركنا ربما نلجأ أحياناً للجلد الذاتي لتسكين ال( HomSiknes) داء الحنين للوطن الأم ولفترة من الزمن :
أللي مضيع ذهب
أبسوك الذهب يلكاه
وللي مفارك محب
يمكن سنه وينساه !؟
بس المضيع وطن !؟
وين الوطن يلكاه !!؟؟
أما السياسة هي علم المراوغة والخداع للحصول على مكاسب الرابح ، فيها حيتان اللعبة القذرة والخاسر فيها هم جموع الشعب لذا يمكن القول بأن السياسة ( حرفة ) والوطن ( رسالة ) والسياسة دهاء والوطن واجب والسياسة منصب والوطن نصب تذكاري .
وقال فيها الكبار :
السياسة فن السفالة الأنيقة ( أنيس منصور )
السياسة فن الخداع تجد لها ميداناً واسعاً في العقول الضعيفة ( فولتير )
وفي السياسة إذا كنت لا تستطيع أقناعهم فحاول أن تسبب لهم إرباك (ترومان )
السياسة فن الخباثة يكون فيها من الضروري الضرب تحت الحزام ( ديغول )
فجائعيات السياسة الطفيلية الرثة على واقع الوطن :
-مطحنة الصراع الطبقي التي أجهزت على الطبقات الفقيرة والمتوسطة بلا رحمة كأنها هي المعنية وحدها بفواتير الحرب ا لعبثية الثقيلة والحصار الجائر .
- أبرز الأنقلابات العسكرية في الوطن العراق 1936- -1963-1968
- كشف صيرورة وكينونة جيل القرن العشرين بفقدانهِ الأحساس بالزمن ولم يعي لديناميكية الظواهر السوسيولوجية عدا الماراثون المكوكي بين ساحة سعد ( البصرة ) وساحة كراج النهضة ( بغداد ) ليتأسى بما تبقى من ثمالة رثة في ذاته المتعبة ، وهم يتعايشون خلال فراغ زمني موحش في أجترار الغيبيات وتقديسها بعفوية فطرية بسبب فوبيا المجهول !؟ .
- فوضى الرأي وخوائهِ وأضطراب مؤشرالبوصلة الأنثروبولوجية الجمعية في الحروب العبثية المتزامنة مع الحصار الظالم ، ضرب حلبجة بالكيمياوي 1988، حرب أجتياح الكويت 1991، سحق الأنتفاضة الشعبانية 1991!؟ .
- هوليكوست المحتل الأمريكي 2003 كشف لنا وجهي العملة المزيفة المأساة المؤطرة بالمهزلة ب( استلامنا ) وطنأ ممزق الخيمة منكسر الراية مغيب السيادة مكبل اليدين ربانها طلاب سياسة وليسو طلاب وطن ، يفتقدون المشروع المستقبلي .
- الأحتراب الطائفي المقيت 2006 – 2014 كادت أن تشعل حرباً أهلية !؟ شبيهة (بلبننة) العراق وحربها الأهلية في سبعينات القرن الماضي.
- طوفان توسونامي ( المخدرات ) وتحول عدائي من عابرللحدود إلى دولة مصنعة وزارعة ، وتوغلت بمفاصل المجتمع وفرضت نفسها كمهنة وظيفية !؟
- الفساد الأ داري والمالي المستشري في مفاصل اللادولة العميقة .
كاتب وباحث عراقي مغترب
سبتمبر2024