نجلة ... والعراق
بقلم : نبيل رومايا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

رسالتي لكم هي: "لا تقولوا بينكم وبين أنفسكم إن هناك شيئا مستحيلا، بالإصرار وبالعزيمة، نستطيع بلوغ كل ما نريده. يجب علينا ألا نبقى مكتوفي الأيدي وننتظر الشيء الذي نرغب فيه. يجب أن نشعر بالتعب، لأنه شرط رئيسي كي نصل للهدف المنشود الذي نريده".

هذا ما قالته نجلة عماد الفائزة بالمدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية في العاصمة الفرنسية باريس.

في عام 2008 كان عمر نجلة ثلاث سنوات، وفي أحد أيام نيسان كانت تنتظر عودة والدها ليأخذها بجولة بسيارته، وبعد أن وضعها بداخل السيارة وأثناء وصوله إلى مقعد السائق انفجرت عبوة كانت مزروعة في سيارته.

فقدت الطفلة الصغيرة وعيها وهرعت بها عائلتها إلى المستشفى. تقول نجلة: "استيقظتُ بعد أسابيع بدون ساقيّ الاثنتين ويدي اليمنى بعدما طارت أطرافي واستقرت فوق سطوح الجيران". وتضيف بألم: “جزء كبير من روحي وجسدي سُلب مني إلى الأبد، هذا ما تفعله الحروب بالأطفال".

تغيرت حياة نجلاء، لكن إصرارها دفعها الى طريق الذهب، وبعد معاناة طويلة حققت حلمها وحلم العراقيين بالفوز بالمدالية الذهبية.

أن قصة نجلة هي قصة العراق، فقد بترت أطراف العراق واحدة بعد الأخرى بسبب الدكتاتورية والحروب والاحتلال والطائفية. ولكن هل يتعلم العراق من اصرار نجلة وحبها للحياة، وهل سيبدأ العراق بمسيرة طويلة لإعادة بناء ما تهدم في السنوات الستين الماضية؟

رحلة نجلة كانت صعبة، ولكنها توجت بالذهب، ورحلة العراق ستكون أصعب وربما ستتوج بالذهب ايضا ... ربما.

أيلول 2024

  كتب بتأريخ :  الجمعة 13-09-2024     عدد القراء :  108       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced