لم. يكن لدي أي شغف يوما ببرامج التلفزيون لكن برامج الطبيعة وعالم الحيوان تعيدني دائما الى الطبيعة التي خلقت منها صدمني عالم الضباع هي تاكل كل ما يعافه الاسد تتلوث افواهها بالدماء بشكل مقزز ،، هربت من منظر الدماء الى عالم البشر الى قنوات البشر تقصدت ان أتابع المناطق الساخنة في العالم وجدتها تتركز في العالم العربي وكأن الكل نيام والعالم يغط بنومه الا نحن ففي كل زاوية بركان ،، قد تاتيك من الخارج قذيفه فتصدها بجسد جارك لا تخرج عن مجال رؤيتك لترى من القاذف فلا وقت لديك ،،بلادنا مشغولة دائما بجمع الدروع البشرية ولا فرق ان يكون من يكون،، المهم ان يرفعك فوق الطوفان وكلما ارتفعت قدماك قليلا احسست بالأمان لكن الطوفان يستمر ومنسوب المياه يرتفع حتى يصل الهامة وانت مشغول بوضع عظام احبابك تحت فدميك رأيت دمعتك وتذكرت كيف ياكل التمساح ودموعه تنهمر ثم جاءتني صورة الضبع مسرعة ولم تسعفني الذاكرة بمدى تقززي بل شعرت اني خرجت من عالم البرية الجائع الى عالم البشرية الدموي،،كل. الأيدي كانت ملطخة الا ايدي الضحايا أكتب علينا دائما ان يموت القتيل ؟! ويحيا القاتل ويتناسل حتى يصبح الكوكب كله ملكا له ويلدضباعا بشرية لاتامن بعضها ويعيش كل منها في جحر مقفول لايأمن حتى نسله فياخذ باستنساخ بعضه حتى لا يتفوق عليه بالانسانية ولا يرينه وجهه الحقيقي ظننت اني ساقترح على قنوات التلفزيون ان ترفق كل فيديوات الاقتتال الدموي الى برامج الطبيعة البرية تحت عنوان ،تبادلنا الادوار فتعالي يا وحوش الغاب خذي كل الثروات وكل حضارات البشر وكوني امينة عليها فانت الأفضل من المخلوقات ونحن الاسوأ. منها.