غضب احدهم على احد منشوراتي على الفيس بوك, واعتبره مساً لرمز يحترمه, مع اني لا اذكر عادة اسماً معيناً, فغالباً ما اناقش أفكار الأفراد والمسؤولين منهم خاصة ولا أضع ملامح محددة بل عامة. ولكن ماذا أفعل إذا ما كانت للفاسدين سجاياهم التي ترتسم بها وجوههم الكالحة وتصرخ بها قسماتهم, فاضحة الخبث والجشع وكره الآخر وتبييت النية السيئة.
الفاسدون عادة يتشابهون في سلوكياتهم.ُ..
ثم أن " مهمة المثقف هي إزعاج السلطة ", كما قال جان بول سارتر…
وأضيف اتباعها المنتفعين منها.
أجبته : كيف لك أن تنسبه إلى تاج راسك وانا لم اذكر اسمه او اتحدث عن مثالبه وسواياته ؟ ولكن " البيك ما يخليك ", فقد استمكن من عقلك الباطن الذي يرفض اخلاقه وافعاله ولكنك لا تستطيع العيش دون أن يكون لديك كبير وتاج راس يوجهك ويقودك، ليس بالضرورة إلى الصراط المستقيم الذي يوصلك إلى بر الأمان الذي تنشده, لذا فإن دواخلك تجعلك تربط بين ما كتبته وبين رمزك المحبوب الذي تمقته في داخلك بسبب استعلائه غير المبرر على شخصك والمستمع بكل ما ليس لديك.
رد الفعل هذا هو بالضبط هو ما يسعى إليه أي كاتب يرمي حجراً في المستنقع الراكد ويحرك العقول ويجبر المادة الرمادية في دماغ هكذا بشر، إلى الاستجابة لتفاعلات كيميائية وصدمات كهربائية قد يدفعها للتمعن بما يُكتب وما يُقال ويدفعه للتفكير… على أمل التوصل إلى الاستنتاجات التي تشكل الوعي تدريجياً، بعد تراكم.
طبعاً هذا ليس مقطوعاً عما تبثه الفضائيات الاسلامية المخادعة من خرافات وسرديات مختلقة والتزامها بتقديس كل من تقع اياديهم من قادتها ورفعه إلى عنان السماء، رغم مجهولية نسبه وضبابية تاريخه الجهادي، مع معرفتنا بسهولة فبركة هالة قدسية وحزمة من مناقب وبطولات وهمية،
إذا ما حكمت مصلحتها وعلى قدر همته في خدمة مآربها.
أن الانفضاض العام عن هكذا وجوه كالحة التي تتخم الشاشات بطلعاتها الكئيبة وباطروحاتها التمزيقية للمجتمع، جارٍ على قدم وساق بعد كشف خداعهم وكذبهم.
رغم ما يبدو من هدوء خادع على سطح الماء ولكن التيارات تعتمل في أعماقه مضطربة !