كثيرون جدا في مجتمعتا الذي زعزعت قيّمه الاجتماعية و الإنسانية عواصف الحروب و مظاهر الفساد السرطانية و هيمنة اللصوص على مقاليد الحكم و السلطة ..
مِمَن يدعون النزاهة والاستقامة ، طالما هم في الوقت نفسه بعيدون عن سلالم السلطة و مصادر المال العام ..
ولكن بمجرد أن يصلوا إلى السلطة التنفيذية أو التشريعية ينسون كلامهم عن النزاهة و الاستقامة و يصبحون كغيرهم ممن كانوا يصفونهم بالفساد و المحسوبية .
لذا ……………….
أصبح مَن يدعي النزاهة في مجتمعنا يشبه ذهبا لا يمكن كشفه إلا بالحك و الصقل المثابر لفترة معينة ، لينكشف : إما عن معدن أصيل أو نحاس صدئ و مزنجر رخيص
.
و كان عندنا مثل هؤلاء ، ممن كانوا يصرخون في الشوارع وبأنهم ” يريدون وطنا ” فحينما دخلوا مجلس النواب / بفضل الأصوات التي صدقت بهم بثقة و إخلاص / نسوا الوطن تماما و .. تذكروا سعة جيبوهم ومدى الاستفادة من الوقت المتاح لهم.. بنية و هدف التكسب السريع مع صمت أسمنتي سميك عن الفساد المنتشر بشكل سافر مريع .. فسببّوا خيبة أمل كبيرة لهؤلاء الناخبين ..
حسنا ……………….
فليكن سجعا كوجع بنبرة هجع !..
ــــ ويلي ويلي يابا ويلي يابا يابا. !
* كتبنا هذه السطور بمناسبة قرب الانتخابات العامة و احتمال ظهور بعض الوطنيين المزيفين يستغلون عواطف الناس الوطنية ليصلوا المجلس النواب بفضل أصوات أولئك الذين ، فعلا ، يريدون وطنا كريما ونزيها طيبا ، وطنا حقا خال من الفاسدين و المسلحين الخارجين عن القانون ..
و هذا أمر مستحيل في الوقت الراهن بفضل” جماهير غفيرة مؤمنة على طريقتها الخاصة ، ” وهي أصلا راضية و مرضية عن سلطة الفاسدين !!..