يا سادة ،،،نحن متخلفون بالفطرة،،،،،،،
بقلم : د.ناهدة محمد علي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

ولدنا على هذه الأرض السمراء  وولد معنا توأم  هلامي طالما عاكسنا ويعاكسنا يسحبنا حينا يمينا واحيانا يسارا كلما امتلأت جوانبنا بالأمل ابتلانا هذا التوام بالشك والريبة حتى ننزع ارهاصاتنا ونرميها على جوانب الطريق  علها تسخن وتجف وتطير هباء كانها غربان  الصحراء  لكن هذا التوام لا يكل  ابدا يسافر معنا يقنعنا متى ما شاء ويسقط اقنعتنا متى ما اقتنع ،،نحن نساء  هذه القارة  المنكودة لا نسافر. الا معه يحمل معنا مناديل امهاتنا السوداء نرتديها متى ما شاء هو ،،نخلعها فيصرخ فينا العيب العيب ننظر من حولنا،،لا نرى أحدا فممن العيب  طالما وشوش في أذني انت لا تدرين ضعي شهاداتك في جيبك فانت لاتدرين شيئاً  ،،،،ذات يوم رن جرس الهاتف فقعد لي ما فوق اذني،قال من هو قلت اعرفه ولا اعرفه فقال انت لا تدرين لا تجيبي ما يدريك قلت وماذا في ذلك قال هراء كلهم هكذا  لا تسمحي  بذلك دعي راسك إلى فوق الاستغناء فوز،، واي فوز قلت له.. لن اخسر شيئا قال ستخسرين المحبة والاحترام قلت مفزوعة لاهذا شيء كثير ،، ثم قلت له من انت حتى تديرني لقد قرات الكثير حتى تفوقت عليك قال أنا من لاتستطيعي نكرانها لو رميت بعظامك  إلى البحر لن تستطيعي رميي قلت من،، قالت أنا نخاعك ،،امك كما علمتك لا تستديري لاتنظري امامك لا تضحكي طويلا لا تبتسمي بوجه رجل لا تفتحي ابوابك لغريب ،انا من علمك ،قلت يا امي جارتنا ترقص للصباح  وغدا ستنقذ عشرات الأرواح في المشفى،،، اعطتني علبة غدائها حينما نسيت غدائي ابتسمت لي حينما كشر بوجهي الجميع ،،صرخت بوجهي وقالت قلت انت لا تعلمين دعيها ترقص للصباح فسيسود وجهها،،طأطأت راسي وابتلعت ريقي،،،،،،،،،،ذات يوم جلست في مقهى مزدحم واظن توأمي كان معي اويراقبني حمدت الله اني وجدت مقعدين فارغين شغلت أحدهما جلست لاحتسي قهوتي المرة بشغف متأملة ضوء الشمس فنحن اينما ذهبنا نبحث عنها وكاننا قد ولدنا منها ايقظني صوت رجولي ،، قال، هل تسمحين سيدتي ،كان شابا عشرينيا لطيفا   ضاقت حدقة عيني قلت وبسرعة اسفة محجوز ابتسم بلطف وأخذ فنحانه إلى الخارج ،تلفت يمينا ويسارا لارى هل لاحظ أحد باني اكذب  نظرت إلى  قيافتي ملابسي،،، بنطالي أخذت اردد مع نفسي وببطا شديد،، انت ياسيدتي أكذوبة وماذا سيحصل لو جلس  واحتسى قهوته وقام نحن أفراد متقاطعون  على الطريق نمر ببعضنا مرورا سريعا لا ضرورة للتعارف لكننا نسكن نفس الكوكب ثم ظهر توامي  متمددا فوق راسي هكذا يجب وهكذا يجوز أنسيت عشيرتك وضعت يدي على المقود قلت له احب السياقة السريعة فأنزل من فضلك أو انا وانت الى الهاوية.

انظر إلى توأمي في مراتي مرة يبتسم لي ومرة يكشر عن اسنان أمة  لازالت تحت المخاض  تلد المرأة لتئدها تشد عصابتها السوداء في المقابر وتنعى نفسها وقبل ان ينعاها الآخرون ويبقى السؤال يحيرها هل ولدت لأحل عقد أمة بكاملها ام ستنفث هي في عقدي.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 05-09-2025     عدد القراء :  51       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced