فديوهات\" بهاء الأعرجي
بقلم : علي حسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الكثير جداً من الادعاء والجرأة على تصدر المشهد في كل شيء، وكثير من الضحك على المواطن البسيط، مع قليل جداً من احترام عقول الناس، مع إساءة واضحة للنسيج الاجتماعي، وإصرار على إعلاء شأن الطائفية، يضاف لها مفردات عن الإصلاح والمواطنة والفساد الذي حاول صاحبنا محاربته، واخيراً التهديد بعرض فديوهات "خادشة للحياء"

كل هذا في خلطة أطلق عليها لقب سياسي، فيما الواقع يقول إن صاحبنا الذي يظهر في الفضائيات مبتسماً، يمثل دور العارف ببواطن الأمور وأسرار ما يجري في الكواليس، يسيء لمهنة السياسة التي دخلها الكثير من أمثاله بالصدفة. هذه هي الخلطة التي يقدمها لنا نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي.

لست في وارد الحديث عما قدمه بهاء الأعرجي للسياسة العراقية او ما هي الخدمات التي قدمها للعراق، لكني سأحيلك عزيزي القارئ للقاء الاخير الذي ظهر فيه بهاء الأعرجي " ملمعاً " و" ملعلعاً " ليقول للعراقيين وعبر فضائية عراقية ان جنابه حصل على فيديو غير أخلاقي لأحد محارم مزورو التسريبات، وان جنابه يؤمن بالمثل القائل " كل لشه تتعلق من كراعينها " ولهذا سيتريث في فضح هذه المرأة ربما " تابت " حسب قوله، لكنه سيضطر لنشره إذا لم يتوقف اصحاب التسريبات.

يريد السيد بهاء الأعرجي أن يخبرنا أنه لا ضير في التنازل عن القيم وإلغاء المقاييس الأخلاقية، فالسياسة مثلما يفهمها الاعرجي تعني اللعب على الاخلاق من اجل الحصول على المنصب

لست في وارد الحديث عما قدمه بهاء الأعرجي للسياسة العراقية أو ما هي الخدمات التي قدمها للعراق، لكني سأحيلك عزيزي القارئ لحديث تفلزيوني معه قبل أشهر حيث ظهر فيه ليخبرنا ذات يوم وبلغة استعلاء، واستصغار لمكون اجتماعي وبالحرف الواحد: لقد " استعطفنا السنة وأعطيناهم رئاسة مجلس النواب".، وها هو اليوم يتحفنا بنظريته السياسية لإدارة شؤون البلاد والعباد في بلاد الرافدين، فها هو يجلس أمام مقدم أحد البرامج بعد أن ارتدى بدلته الجديدة ووضع الدهون على شعره ووجهه وشذب لحيته ليخوض باعراض الناس.

بعد أن أخبرنا بهاء الأعرجي بطريقته الجديدة في ادارة شؤون البلاد والعباد، خرج ليركب سيارته الحديثة تحيطه حماية لا نعرف من وفرها له ليذهب مطمئناً يجلس ويتسامر مع أصحابه مطمئناً بأن لا أحد سيسأله: لماذا قلت هذا الكلام؟ ويعرف جيداً أن لا أحد يحاسبه، فمثله كثيرون يعتبرون أنفسهم فوق القانون وفوق سلطة الدولة.

لا شيء سيتغير في بلاد الرافدين ما لم تتغير هذه الوجوه التي ستظل كالحة برغم كل عمليات التجميل .

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 10-09-2025     عدد القراء :  45       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced