الهجمات تتراجع لكن أطباء العراق مازالوا يواجهون الموت والابتزاز
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 01-02-2010
 
   
بغداد (رويترز)
يتذكر الطبيب العراقي مصعب عبد اللطيف رجلا رشقه بحجر بناء واتهمه بعدم القيام بواجبه على نحو جيد وهو يحاول تنظيم المساعدات العلاجية لضحايا تفجير في مدينة البصرة.
وهذه مجرد واقعة واحدة من مئات الهجمات والتهديدات وعمليات الخطف ومطالبات القبائل بالدية التي يتعرض لها الاطباء في العراق باستمرار من جانب أقارب مرضى سواء ماتوا أو كانوا يشعرون بألم طفيف.
وقال عبد اللطيف "لا نتمتع بقدرات خارقة. المواطنون يريدون سحرا."
وأضاف "اذا أجرينا جراحة وصرخ مريض يعتقدون ان الطبيب يجب أن يضرب. ويفترض منا أن نقوم بكل شيء بدون ألم وهذا ببساطة مستحيل."
وتراجعت أعمال العنف في العراق على مدى العامين الماضيين مع انتهاء الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة الذين كانوا يهيمنون على البلاد لكن الاطباء مازالوا يواجهون مخاطر يومية.
وأصبح الاطباء المتخصصون الذين كانوا يعتبرون من صفوة المجتمع في العراق هدفا للمتشددين الذين يسعون لنشر الفوضى والخاطفين الذين يتطلعون لفدى كبيرة. وقتل المئات منهم منذ عام 2003 وفر اخرون خارج البلاد.
ومن المشكلات الكبيرة خاصة في الجنوب الشيعي مطالبات القبائل بتعويضات اذا قتل أحد أفرادها. ونظم الاطباء في الديوانية حيث تعلو الاعراف القبلية على حكم القانون ثلاثة اعتصامات العام الماضي احتجاجا على ذلك.
وتبنت الحكومة العراقية مشروع قانون في الشهر الماضي يسمح للاطباء بحمل السلاح ويحظر مطالبات القبائل بتعويضات ويعاقب على محاولات ابتزاز الاطباء بالسجن والغرامة. ويقول العديد من الاطباء ان خيار حمل السلاح ليس مطروحا.
وفي يوم هاديء في الفترة الاخيرة في غرفة الطواريء في مستشفى المدينة الطبية في وسط بغداد حيث كان عبد اللطيف رئيس دورة العمل كان هناك نحو تسعة أطباء في جناح يضم 22 سريرا.
انشغل طبيبان بفحص سيدة عجوز واخرون يتسامرون. وقال أغلبهم انهم تعرضوا لاساءات لفظية وللرشق بالحجارة ولتهديدات باطلاق النار عليهم.
وقال الطبيب نصرت شاكر (30 عاما) انه يتفهم غضب أقارب المرضى الذين لا يقدر الاطباء على انقاذ حياتهم.
وأضاف "في بعض الاحيان يكونون على حق لكن الاطباء لا يمكنهم القيام بعملهم وهناك ألف عين ترقبهم."
وتابع شاكر انه تعرض مرة لتهديد ببندقيه من جانب جنود احضروا زميلا لهم للعلاج بعد أن اصيب بالرصاص في قدمه.
وحاول شاكر وقف النزيف لكنه لم يستطع العمل في ظل صراخ الجنود وتهديدات أسلحتهم. وفي نهاية الامر ساعده حراس الامن بالمستشفى على الهرب واغلق جناح الطوارئ بقية اليوم احتجاجا على ما حدث.
وقال "عشنا في رعب ذلك اليوم. واضاف "لكن السعادة التي أشعر بها للقيام بعملي تطغى على المشكلات التي أواجهها."
وقالت وزارة الصحة ان جزءا من المشكلة هو ان المستشفيات لم يكن بها اجراءات أمن كافية.
وقال خميس السعد وكيل وزارة الصحة "نتيجة لذلك لا نحقق هدفنا وهو علاج المرضى بشكل مناسب." 
وفي واقعة حديثة في الديوانية قال مسؤولون ان أقارب أحد المرضى وكانت تجرى له جراحة ابتزوا الطبيب بالحصول على 80 مليون دينار (74 الف دولار) منه.
وقال الطبيب مكي جعفر من الادارة الصحية في الديوانية "لو كانت الحكومة قوية لما تركتهم يفعلون ذلك."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced