عوائل شهداء حزبنا الكرام:
منذ ان تنفس في روحي حب هذا الوطن، تملكني هاجس البحث عن حب آخر هو حب والدي، الذي ما رأيته كنت ارى عيونه في عيون وطني، كنت احس بكلماته عندما يبدا الوطن بالغناء، تملكني هاجس البحث عن والدي، فوجدته بين حنايا رفاقه الذين هم رفاقي الآن، لا استطيع ان اتواصل مع روحي دون ان اتواصل مع روحه، ولا استطيع ان ارمي اعباء حزني عليه دون ان استشف الفرح في عيون رفاقي بهم وحدهم استطيع ان اتجاوز مطبات التراجع والانحناء، لانهم يمثلون دفء هذا الوطن .
تملكني هاجس البحث هذا عن سر بقاء رائحة النرجس، مثلما تملكني هاجس البحث عن سر بقاء الحزب للنرجس، عطر يضوع من اوراقه لانه يتجانس وطيب الندى وللحزب سر عطر الجلنار لانه عطر دماء الشهداء، لهذا أيقنت من ان سر البقاء يكمن في سر رائحة دمائهم .
لا اريد ان ادع هذا النهار هو (نهار يوم الحب) مثلما نعرف تحيط به غمامات سوداء تجعلنا نعيش عالماً مليئاً بالبؤس، بل نريد بهذا اليوم ان يكون مبعثاً للفرح ما دمنا نحب الحياة .
لا اخفيكم سراً من انني اتمنى ان يكون ابي بينكم الآن، لانني لم اشعر بطعم الأبوة منذ الصرخة الاولى لي يوم اتيت الى هذا العالم، ولكنني أصدقكم القول من إنني حين انظر في وجوه رفاقي اشعر ان هذا الحنين للأبوة يتمثل فيهم .
للوجوه التي غادرتنا وللدماء التي عطرت ثرى العراق بعطرها ألف قبلة حب في يوم الحب، لانه يومهم الحقيقي ولانهم باقون في ضمائر كل الناس الشرفاء من ابناء شعبنا، لانه يومهم الحقيقي ولانهم باقون في ضمائر كل الناس الشرفاء من ابناء شعبنا المجد ابداً لكل شهداء حزبنا الخالد.
كتب بتأريخ : الإثنين 15-02-2010
عدد القراء : 2541
عدد التعليقات : 0