مسيحيو الموصل متخوفون من حملات تهجير جديدة قبل انتخابات آذار
نشر بواسطة:
Adminstrator
الخميس 18-02-2010
(آكانيوز)
أعرب مسيحيو مدينة الموصل عن تخوفهم من تصعيد أعمال العنف والاغتيالات ضدهم من جديد، قائلين ان ذلك سيسهم في حملات تهجير جديدة، وذلك على خلفية مقتل أربعة مدنيين من هذه الطائفة، في الأيام الأربعة الماضية، قبل موعد الانتخابات النيابية المقررة الشهر المقبل.
وقال عدد من المسيحيين، إنهم تلقوا تهديدات عبر وسائل عديدة منها رسائل نصية عبر النقال تحذرهم من المشاركة بالانتخابات النيابية العامة أو الاشتراك في الحملات الدعائية.
وقال مواطن مسيحي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "العملية الأخيرة باستهداف طالبين من الجامعة قد حدثت أمام نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وفي منطقة مكتظة بالناس قريبة من معمل البان الموصل".
وتساءل "فكيف يتسنى لنا ان نؤمن على حياتنا وسط هذه الأحداث؟".
وقال آخر، مفضلا عدم ذكر اسمه أيضا ان "الأوضاع ليست جيدة"، متابعا القول ان "عمليات الاستهداف الجديدة سوف تتجدد ما بين أسبوع وآخر في ظل صمت من القوات الأمنية والسلطة المحلية التي تبدو إجراءاتها غير قوية للحد من تجدد العمليات".
وكانت مدينة الموصل شهدت منذ أواخر شهر أيلول سبتمبر من العام الماضي تصاعدا في وتيرة استهداف المسيحيين من قبل جماعات مسلحة ما أدى إلى نزوح الكثير من العائلات المسيحية إلى أطرف المدينة ومحافظات أخرى ودول الخارج.
وكان عضو مجلس محافظة نينوى عن قائمة عشتار الانتخابية سعد طانيوس دعا في وقت سابق، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاتخاذ موقف من مسألة قتل المسيحيين في مدينة الموصل.
وشهدت المدينة الشمالية إغلاق كثير من المتاجر التي يمتلكها مسيحيون، فيما فضل الكثير من الموظفين عدم الذهاب لدوائرهم، خشية استهدافهم من قبل الجماعات المتشددة.
من جانبه قال مختار بلدة كرمليس جورج يعقوب لـ(آكانيوز) ان "عددا من العائلات المسيحية لجأت الى البلدة، خلال الفترة الواقعة بين نهاية كانون الثاني (يناير) ومنتصف شباط (فبراير) الجاري"، مشيرا الى ان "سجل عائلات البلدة يحوي أسماء اكثر من 250 عائلة مسيحية مهجرة من كافة المدن العراقية".
وشهدت مدينة الموصل، مقتل احد الطلبة المسيحيين في معهد المعلمين في منطقة "وادي العين"، كما قتل أمس في حي العربي (شمالي الموصل) طالبا مسيحيا وجرح زميله، وفي أول امس (الاثنين) قتل مجهولون مواطنا مسيحيا كان يمتلك محلا للخضار، وفي يوم الأحد الماضي قتل مجهولون مواطنا مسيحيا آخر كان يبيع الـ(كبة) وسط الموصل.
وكانت منظمة هيومان رايس ووتش حذرت في تقرير لها صدر في وقت سابق من أن التوتر بين العرب والكرد في الموصل يجعل الأقليات في "وضع خطر".
وكان زعيم مايعرف "بدولة العراق الإسلامية" ابو عمر البغدادي قد هدد في شريط صوتي بث على الانترنت قبل نحو أسبوع من ان تنظيمه سيلجأ الى وسائل عسكرية لمنع الانتخابات التي قال أنها "تذل السنة"، كما هدد وحذر الناخبين من المشاركة في الانتخابات.
والانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في السابع من آذار/ مارس المقبل، ستمثل، وفق مايراه المراقبون، اختبارا للوضع الأمني في البلاد، بينما تستعد القوات الأمريكية لإنهاء عملياتها القتالية في آب/ أغسطس وللانسحاب في نهاية عام 2011.
مرات القراءة: 2248 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ