الانتخابات فرصة لآلاف العاطلين عن العمل
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 19-02-2010
 
   
الحياة
توفر مواسم الانتخابات في العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003 وظائف موسمية موقتة لآلاف الخريجين الجامعيين العاطلين من العمل، عبر العمل كمراقبين مع منظمات أو كتل أو مع مفوضية الانتخابات.
ويتوافد آلاف الشباب الى مكاتب مفوضية الانتخابات منذ بدء التحرك والاستعداد للانتخابات للانتظام في دورات خاصة للعمل كمراقبين ومرشدين. وتتحرك مجموعات أخرى للعمل مع الأحزاب السياسية التي تسعى هي الأخرى إلى استقطاب العاطلين وتوظيفهم كمراقبين في مراكز الاقتراع للحد من الخروقات أو عمليات التزوير المتوقعة في مقابل أجر شهر واحد.
وعلى رغم تأخير صرف الرواتب للعاملين مع مفوضية الانتخابات في بعض المناطق الانتخابية، إلا أن التجارب السابقة لهؤلاء للعمل في مجال الانتخابات يدفعهم الى الاندفاع في الحصول على ربح مضمون وإن جاء متأخراً.
ويؤكد المرشح عن «جبهة التوافق» قصي كريم القرغولي لـ«الحياة» أن «استعانة الأحزاب بالعاطلين من العمل ناتجة من حاجتها إلى مراقبين في مراكز الاقتراع». وقال إن اختيار غالبية هؤلاء المراقبين يأتي بتزكية من العاملين مع الأحزاب لضمان نزاهتهم، قبل اخضاعهم لدورات تدريبية في كيفية مراقبة عملية الاقتراع في المراكز الانتخابية ورصد المخالفات. ويقول إن «الأحزاب تبدأ بدفع رواتب هؤلاء المراقبين قبل الاقتراع، وتستعين ببعضهم في قياس الرأي العام قبيل الانتخابات لمعرفة شعبية الاحزاب المرشحة في الشارع».
وتوفر الانتخابات مهناً مشابهة للمسنين المتقاعدين الذين يعمل بعضهم في احصاء أصوات الناخبين باستمارات معينة أعدها بعض الاحزاب، فيقومون بزيارة ميدانية إلى المنازل ويأخذون تعهدات من الناس بانتخاب قائمة محددة بعد ملء الاستمارات التي تتضمن اسم الناخب ورقم هاتفه وصورة عن بطاقته التموينية وغيرها من المعلومات الأخرى لضمان تصويته للقائمة لقاء منحه مبلغاً من المال، واعتبارها دفعة أولية إلى حين انتهاء الانتخابات. وعلى رغم أن هذه الأساليب التي تتبعها القوائم تعد خرقاً لقوانين المفوضية، لكن بعض الاحزاب يرى أنها اجراء مشروع لقياس شعبيتها.
ويجد العاطلون من العمل من المتقاعدين والشباب في الانتخابات فرصاً ذهبية في العمل في أكثر من مجال سواء مع الأحزاب أو المفوضية العليا، ويجازف بعضهم في جمع العمل بين حزبين متنافسين في منطقتين مختلفتين كي لا يُفتضح أمرهم.
ويجمع عاطلون آخرون بين العمل في المفوضية العليا للانتخابات وأحد الأحزاب لتعزيز الكسب من هذه المهنة الموسمية التي لا يدوم ربحها أكثر من شهر واحد أو اثنين. ويؤكد القاضي قاسم العبودي عضو مجلس المفوضين لـ«الحياة» أن «المفوضية استقطبت الكوادر الشابة من الخريجين العاطلين من العمل ووظفتهم كمراقبين وموظفين في المراكز الانتخابية، ومساعدين في محطات الاقتراع».
ويقول إن «هناك عشرات الآلاف من الشباب ممن حصلوا على وظائف في موسم الانتخابات النيابية الحالي، ولن ينتهي عملهم مع المفوضية قبل الانتهاء من اعلان النتائج النهائية». وبصرف النظر عن طبيعة العمل الذي يؤديه الشباب خلال موسم الانتخابات سواء كان مع الاحزاب أو المفوضية، فإن فرصة الانتخابات لا توفر حاجات جيل كبير من الخريجين وجدوا أنفسهم بعيداً عن امكانات العمل في اختصاصاتهم بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية والسياسية التي يمر بها البلد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced