أصدرت رئاسة طائفة الصابئة المندائيين في العراق بياناً حول الإنتخابات ما يلي نص البيان:
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 21-02-2010
 
   
اخواتنا واخواننا الغيارى ابناء شعبنا العراقي العظيم وكل اصدقائنا ومؤازينا من القوى والاحزاب والشخصيات المستقلة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني :
شارك اخوانكم الصابئة المندائيين بشرف وامانة، جميع مكونات الشعب العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية في عام1921 وحتى الان في بناء الوطن والدفاع عن حريته واستقلاله،واسهموا اسهاما فاعلا في مسيرته العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وفي المقابل عانوا بسبب التصاقهم بتربته شتى صنوف الهضم  والتشريد والاضطهاد الديني  والاجتماعي ، ولم يحصدوا غير سياسية التمييز والتهميش والاقصاء المتعمد ، للحكومات المتعاقبة على سدة الحكم ، التي نشعر أنها  لازالت تمارس معهم  حتى الان مع الاسف الشديد ، فعلى الرغم من حصولهم بعد تغيير الحكم في  9 /4/2003 على جزءا بسيطا من حقوقهم الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية ،  الا ان نزعة السيادة وفرض ثقافة الاغلبية على الاقلية ،  وحالة التمييز ضدهم لا زالت  قائمة ، وهي الصفة الغالبة على العلاقات الرسمية بينهم وبين السلطة العراقية واصحاب القرار، وما  قانون الانتخابات الذي شرعه مجلس النواب العراقي مؤخرا  ، الا  دليلا صارخا على تلك الثقافة التي تحكم عقلية العديد من القادة السياسيين وبعض المسؤولين بالدولة  العراقية..!

ان التعديلات التي جرت على قانون الانتخابات رقم (16) لسنة 2005  والتي شرعها مجلس النواب العراقي ، لم تجسد روح الدستور وفلسفته ، بل جاءت مخالفة صريحة لمفهوم المادة (14) منه التي تنص ( بان العراقيين متساوون امام القانون بدون تمييز ) ، فقد ميزت هذه التعديلات  بين المسيحيين ، وبين الصابئة المندائيين المنتشرين في جميع محافظات العراق، عندما  اعتبرت  ان المسيحيين دائرة انتخابية واحدة ، كحقا مكتسبا لهم ، ولم تعط هذا الحق للمندائيين من منطلق حقوق المواطنة والعدل والمساواة للجميع والتي تجسد مبدأ الديموقراطيه ، اضافة لمخالفته للنصوص الخاصة  ( بحقوق الأنسان التي وردت بكافة العهود والمواثيق والمعاهدات الدولية )  لذا وعلى الرغم من مطالبة رئاسة الطائفة في لقائها بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات و ببعثة الامم المتحدة في العراق بشخص رئيسها السيد اد مليلكرت ومناشدتها لهما لرفع هذا الاجحاف ، لازال الصمت المطبق ازاء التعامل بالمساواة مع المسيحيين في حقوقنا الانتخابية سائدا على موقف كليهما، وبذا يكون قانون الانتخابات المعدل لمجلس النواب العراقي القادم قد هضم حقوقنا بحرم حدود (75%) من الصابئة المندائيين والموجودين في (12) محافظة عراقية من ممارسة حقهم الدستوري باختيار من يمثلهم لمقعد الكوتا وهي مفارقة عجيبة وغريبة حقا بان يسمح للصابئة المندائيين في الخارج بالتصويت لمرشح الكوتا و لايعطي نفس الحق للموجودين في المحافظات العراقية، مما سيسهل للكتل والكيانات السياسية الاخرى فرصة  الاستحواذ والفوز بالمقعد على حساب مرشح المؤسسات الشرعية للطائفة ، الذي جرى انتخابه (داخليا )  بشكل حر وديمقراطي .
ان رئاسة طائفة الصابئة المندائيين تناشدكم ايها الخيريين والشرفاء بالوقوف الى جانبها ومساندتها في مطلبها العادل باعتبار الصابئة المندائيين في الداخل والخارج  دائرة انتخابية واحدة اسوة بالمسيحيين و تعلن من موقعها المسؤول احتجاجها بشدة على ممارسة التمييز والاخلال بحقوق ابناءها السياسية الواردة في قانون الانتخابات الحالي ، ويحملون عن الضرر الذي سيلحق بهم من جراء تسيس المقعد وكما نؤكد بان هذا التمييز الفاضح في القانون ، بين المكونات الدينية العراقية عامة والصابئة المندائيين خاصة ، يشكل مخالفة متعمدة ، وخرقا للدستور ، والقوانين ذات الصلة ، واخلالا  بحقوقهم الاساسية في الترشيح ، والانتخاب ، مما يعطينا نحن رئاسة الصابئة المندائيين  ومؤسساتها الرسمية في العراق والعالم  وبمساندة  شعبنا العراقي الكريم وقواها الوطنية الخيرة  ومنظمات المجتمع،  كامل الحق في سلوك كافة الطرق الدستورية والقانونية المتاحة لمقاضاة الجهة المسؤولة مجتمعا اومنفردا ، بغية احقاق الحق ، ورفع الظلم والتمييز الذي لحق بنا وبأبنائنا.
رئاسة طائفة الصابئة المندائيين

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced