المرشحون يمطرون الناخبين بالهدايا
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 03-03-2010
 
   
رويترز 
يقول كثير من العراقيين انهم ما كانوا يرون ممثليهم المنتخبين طوال أربع سنوات والان قبيل الانتخابات يظهرون جميعا حاملين الهدايا.
وتستخدم هدايا مثل البنادق وساعات اليد وتذاكر الاقامة في فنادق فخمة بل والنقود لكسب اصوات الناخبين في انتخابات الاحد القادم وهي ثاني انتخابات عامة في العراق منذ الغزو الاميركي عام 2003.
وقال مسؤول حكومي عراقي مهونا من شأن البنادق التي قدمها حلفاء لرئيس الوزراء نوري المالكي كهدايا "انها لا تكلف الكثير.. اقل من 300 أو 400 دولار للواحدة."
ولم تتناقل وسائل الاعلام انباء الهدايا الا أخيرا لكن المسؤول الحكومي قال ان البنادق وزعت قبل ما يزيد على العام ولم يوزع غيرها منذ ذلك الحين.
ويشير عدم اعتبار هدية توزع تتراوح قيمتها بين 300 و400 دولار هدية مكلفة الى حجم الاموال التي تصرف على الناخبين قبيل الانتخابات.
كما تقدم للصحافيين هواتف محمولة وللناخبين ساعات يد بينما تنجز الاشغال العامة وغيرها من الخدمات التي تأخرت لفترات طويلة أو يتم تحسينها بشكل مفاجئ وينطوي على تباه.
وقال مرشح مدافعا عن توزيعه للهدايا مشترطا عدم نشر اسمه "ما قيمة ساعة يد عندما تقارنها بما يوزعه الاخرون.."
وقبل ايام قليلة من التصويت افتتح رئيس الوزراء نوري المالكي جسرا جديدا  الثلاثاء بعد شهور من التأجيل بينما تمكن مسؤولون من قطاع الطاقة فجأة من توزيع خزانات غاز جديدة محسنة تستخدم في تشغيل الافران والغلايات.
وقالت الحكومة الاسبوع الماضي ان الالاف من أفراد الجيش السابق الذي تم تسريحه بعد الغزو الاميركي أعيدوا الى الخدمة. واستغرقت عملية الاعادة للخدمة عاما أو يزيد لكن الاعلان عن ذلك لم يصدر الا قبيل الانتخابات. 
وسياسة الرشا الانتخابية او اجتذاب الناخبين بالهدايا والانجازات التي ترضيهم ظاهرة عالمية. وما يعقد القضية في العراق هو الخلط بين الاعراف العربية والعمل السياسي الحديث. فقد جرى العرف على ان يغادر من يزور شيوخ العشائر وغيرهم من الشخصيات المؤثرة حاملا هدية ما دام ذلك لا يلزم المتلقي بشيء.
ويقول خالد المحمدي استاذ علم الاجتماع في بغداد ان الهدايا تقدم في التقاليد العربية لكن هناك هدايا تمنح لتقوية أواصر العلاقات الودية وهدايا أخرى لها غرض معين من وراء تقديمها. وهذا النوع من الهدايا التي تقدم لمصلحة شخصية مباشرة يقابل عادة بالنفور.
ومن غير المعروف من أين يأتي تمويل الانفاق السخي وقت الانتخابات.
ويفتقر تمويل الاحزاب السياسية وانفاقها الى الشفافية في العراق وهو من الدول التي يتفشى فيها الفساد وفقا لمنظمة الشفافية الدولية.
وأدى الانفاق المسرف على الدعاية الانتخابية من جانب ساسة يشغلون حاليا مناصب حكومية الى اتهامهم باستغلال موارد الدولة.
وقال بعض الناخبين الذين استطلعت اراؤهم في بغداد ان الهدايا لن تؤثر على اختيارهم عند الادلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع.
وقال صاحب متجر "ساخذ الهدية وأشكره لكننى سأعطي صوتي للمرشح الذى في ذهني. لم اتلق هدية لكنني سأقبل أي شيء حتى لو كانت بطاقة شحن هاتف بعشرة دولارات".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced