تجارة الجنس .. طوق النجاة لآلاف اللاجئين العراقيين في سوريا
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 11-03-2010
 
   
ايلاف 
القاهرة: هنالك عالم سري يتربح المئات بل الآلاف من اللاجئين العراقيين في سوريا من العمل به، ويتمثل هذا العمل بتجارة الجنس من أجل كسب قوت يومهم خاصة، ومن المعروف أن العاملين في هذه المهنة من غير المسموح بالنسبة لهم أن يقوموا بشغل وظائف في دمشق. ويتضمن هذا العالم السري الكثير من التفاصيل المثيرة التي تكشف بوضوح عن حقيقة "الاقتصاد غير المشروع" الذي يعيش من خلاله اللاجئون العراقيون في سوريا.
وتسرد مراسلة مجلة "فورين بوليسي" الأميركية التي اعدت تحقيقاً مطولاً حول الموضوع، تفاصيل الزيارة التي قامت بها خلسة رفقة سيدة عراقية تدعى "أم نور" إلى أحد الملاهي الليلية في العاصمة السورية. ثم تمضي لتصف الأجواء هناك، بدءاً من هؤلاء الرجال الذين يرتدون سترة سوداء عند الباب الأمامي للملهى إلى الداخل حيث تواجد الزبائن، ومعظمهم من العراقيين. ثم تنتقل في السياق ذاته لتقول إن القاعة الخاصة بالملهى عبارة عن غرفة واسعة ومظلمة، تسلط فيها الأضواء على المنطقة المخصصة للرقص، بالإضافة إلى تلك الفرقة الموسيقية التي تعزف في مكان ما خلف المسرح بصورة صاخبة.
وبعد استعراض الأجواء في الداخل، حيث يوجد ما لا يقل عن 100 مائدة، ويجلس معظم الزبائن في مجموعات صغيرة بالقرب من خشبة المسرح، ويتناولون المشروبات المُسكِرة ويتبادلون أنفاس الدخان، وتتواجد كذلك مجموعات عائلية على موائد في المنطقة الخلفية، ( حيث الآباء والأمهات والبنات صغيرات السن )، تمضي ديبورا لتشير إلى أن كثيرين بدأوا يتحولون إلى ذلك الاقتصاد السري، في ظل تضاؤل الموارد. وضمن هذا السياق، تلفت إلى أن الأسر التي تُعيلها سيدات تُشكل تقريبا ربع اللاجئين المُسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وهؤلاء السيدات هنَّ إما أرامل، أو مطلقات، أو منفصلات عن أزواجهن بسبب الحرب، ولدى أعداد كبيرة منهن أطفال أو والدان مسنان مسؤولات عن رعايتهم.
ثم تنتقل ديبورا لتتحدث عن أحد المشاهد المعتادة للسيدات في هذا الملهى، حيث يجتمعن كل ليلة أمام مرآة في أحد المراحيض العامة، لضبط الماكياج والملابس الضيقة التي تبرز مفاتنهن. وتنقل المراسلة عن إحداهن قولها: " لن أرقص مطلقا حتى أصبح في حالة سُكر". وتنقل عن أخرى تدعى عبير قولها: "حاول زوجي تهريب أولادنا إلى السويد، لكنهم ضُبِطوا وأعيدوا مرة أخرى إلى بغداد". ثم تلفت ديبورا إلى أن عبير أخبرتها بأنها انفصلت عن زوجها، عندما تركها وغادر إلى السويد، وأنها قد وافقت على الانفصال من أجل طفليها. وتشير إلى أنها تعيش الآن رفقة شقيقتها، وتشعر بالقلق على أولادها. لذلك، تقوم بإرسال ما تكسبه من الملهى إليهم.
وعن سبب قدومها إلى دمشق، تابعت عبير بقولها: "كنت أعمل صحافية، ثم عملت كمراسلة في عام 2007 لإحدى المحطات التلفزية في بغداد، إلى أن عثرت والدتي على خطاب بحديقة منزلنا، وكُتِب َ فيه (غادروا في غضون 48 ساعة، وإلا سنقتلكم)، وحينها كانت سوريا الحدود الوحيدة المفتوحة أمامنا".
وفي النهاية، تعاود المجلة لتؤكد أن هذا الملهى كان يتميز عن غيره، فأم نور تفضله على غيره، لأن نظام التكاليف والمكافآت المعمول به هناك يُفضِّل السيدات اللواتي يرغبن في فرض قدر من السيطرة على عملهن. كما أنه يشبه السوق الحرة بالنسبة إلى السيدات العاملات هناك. وتلفت المجلة في الختام إلى أن السيدات يقمن في نهاية كل ليلة بدفع مبلغ من المال للرجال السوريين الموجودين في الخارج، إن غادروا بصحبة رجل - حيث يتحصلون من كل سيدة على مبلغ قدره 500 ليرة سورية

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced