مرشحة بديالى تحصل على ألاف الأصوات وأخرى تنتخبها عائلتها فقط-الأخبار

مرشحة بديالى تحصل على ألاف الأصوات وأخرى تنتخبها عائلتها فقط

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 12-03-2010

السومرية نيوز/ ديالى
يبدو الفارق كبيرا في نتائج التصويت للمرشحات بديالى، في الانتخابات البرلمانية، فهناك مرشحات لم يحصلن على أكثر من صوتين، وعزين ذلك إلى قلة الدعم المالي، وأخريات تمكن من الحصول على آلاف من الأصوات، لان المجتمع "لديه خيبة أمل من الرجال"، فيما وصف محلل نتائج بعض المرشحات بأنها "مفاجأة".

لولا الكوتا لما وصلت امرأة للبرلمان!
وتقول المرشحة المستقلة في مدينة بعقوبة التي فضلت ان نسميها بالأحرف الأولى (هـ. ق. س) إن ترشحها في هذه الانتخابات كان محاولتها الأولى للدخول في عالم السياسة، وتؤكد "في بادئ الأمر واجهت معارضة شديدة من قبل زوجي، إلا أني تجاوزت الأمر بالتي هي أحسن!"، حسب قولها.
وتواصل المرشحة التي تعمل موظفة حكومية الحديث عن تجربتها وتقول لـ"السومرية نيوز"، "مع بدء الدعاية الانتخابية، كنت أشعر بشيء من الخوف بسبب التهديدات التي أطلقتها الجماعات المسلحة ضد المرشحين والناخبين، فضلاً عن أن القائمة التي كنت في صفوفها تفتقر إلى التمويل المطلوب لتنفيذ حملتها الانتخابية". وتصف المرشحة قائمتها بأنها "ينطبق عليها المثل الشعبي القائل"اسمها بالحصاد ومنجلها مكسور".
ولم تستغرب المرشحة حين وجدت رصيدها من أصوات الناخبين في مركز الاقتراع المجاور لمنزلي "لا يتجاوز عدد أصابع اليد"، كما تقول، مرجحة أن يكون من صوت لها "هم زوجي وأولادي فقط".
وتستدرك قائلة "ولكني أبدو أحسن حالاً من مرشحة أخرى فلم يقع اسمي في ذيل القائمة، فـهناك مرشحة تنتمي إلى قائمة علمانية لم تحصل على أكثر من صوتين فقط، وأعتقد أني أوفر حظاً منها"، حسب تعبيرها.
وتعتقد المرشحة عن ديالى أنه "لولا نظام الكوتا النسائية لما استطاعت أي امرأة الوصول إلى مجلس النواب"، مبينة أن "كل ما تحصده المرشحات من أصوات يأتي من قوة وشعبية القائمة التي تنتمي إليها، وليس بفعل الدعم الشعبي".

مرشحات حصلن على نسبة جيدة من الأصوات
من جهته، يرى مسؤول شبكة حمورابي لمراقبة الانتخابات في محافظة ديالى أحمد جسام لـ"السومرية نيوز"، إن "نتائج العد والفرز لمراكز الاقتراع بديالى، بينت حصول بعض المرشحات على نسبة جيدة من أصوات الناخبين".
ويوضح جسام، أن "المرشحة عن القائمة العراقية بيداء كمبش حصدت 4000 صوت، فيما حصلت المرشحة عن القائمة نفسها السيدة نجاة خلف على 3800 صوت"، على حد قوله.
ولدى سؤال المرشحة نجاة خلف عن انطباعها عن عملية التصويت ونسبة الأصوات التي حصلت عليها، أبدت المرشحة ارتياحها لـ"ردود الفعل الشعبية المشجعة لانتخاب المرأة لأنها أثبتت في مرحلة سابقة حضوراً سياسياً واضحاً".
وتؤكد خلف المرشحة عن القائمة العراقية لـ"السومرية نيوز"، أن "المجتمع لديه خيبة أمل من الرجال، ولأن المرأة أكثر وفاءً لتعهداتها من الرجال"، على حد قولها.

محلل:حصولهن على آلاف الأصوات.. مفاجأة كبيرة
بدوره، يشير مدير مكتب الشهيد الصدر في المحافظة وديع العتبي، إلى حيازة مرشحة كتلة الأحرار الصدرية في قائمة الائتلاف الوطني العراقي رقية عبد التميمي، على "المركز الأول بين النساء المرشحات ضمن القوائم الانتخابية بحصولها على نحو ثمانية آلاف صوت بحسب نتائج مراكز الاقتراع، بعد استكمال عمليات الفرز والعد في التصويت العام"، حسب قوله.
وكان معاون مدير مكتب مفوضية الانتخابات في المحافظة ظاهر خليل البحر قد كشف في وقت سابق لـ"السومرية نيوز"، أن أعلى نتيجة حققتها المرأة في انتخابات مجالس المحافظات السابقة في ديالى، كان حصول إحدى المرشحات على أكثر من 1200 صوت" مبيناً أنها الآن "عضو في مجلس المحافظة.
فيما يؤيد المحلل السياسي في بعقوبة عبد الخالق الربيعي وجهة النظر القائلة بوجود "تغير نسبي في نمط التفكير الشعبي في المحافظة تجاه المرأة المرشحة"، ويقول إن التغير المذكور، "تُرجم بإقدام عدد كبير من الذكور على انتخاب نساء في قوائم مختلفة لإيمانهم بقدرتهن على تحقيق تغيير فيما لو تبوأن مناصب سياسية".
ويضيف الربيعي أن "حصول المرأة على أصوات آلاف الناخبين شكل مفاجأة كبيرة"، لأنه "حتى وقت قريب لم يكن من السهل أن تحصل أي من المرشحات على نسبة عالية من الأصوات".
يذكر أن 261 مرشحاً بينهم 77 امرأة، شاركوا في الانتخابات البرلمانية الأحد الماضي في محافظة ديالى، وتنافسوا فيما بينهم للفوز بـ 13 مقعداً هي حصة المحافظة في مجلس النواب المقبل، وأظهرت النتائج الأولية في ديالى تقدماً واضحاً للقائمة العراقية، تليها قائمة الائتلاف الوطني العراقي، بحسب مصادر في شبكات مراقبة الانتخابات البرلمانية في المحافظة.