توصل باحثون سويديون الى اكتشاف مادة تدخل في مكونات حليب الثدي تقتل الخلايا السرطانية ولاتصيب الانسجة المعافاة. وقد توصل الباحثون الى هذا الامتشاف بعد اجراء دراسات ناجحة على مرضى وعلى حيوانات. هذه المادة الخاصة يطلق عليها اسم هاملت، ويجري استخدامها الآن لمعالجة المصابين بسرطان المثانة، تقول الباحثة آن كارين موسبيري: - "الفرق الكبير الذي لاحظناه هو ان عددا كبيرا من الاورام السرطانية تتفكك في كل مرة نستخدم فيها علاج بواسطة هذه المادة التي اطلق عليها هاملت، ووقد استطعنا رؤية هذه الخلايا من خلال الميكرسكوب ميتة"، تقول أنيكا موسبيري.
مادة هاملت تتكون من بروتين وحامض دهني، وهي موجودة بشكل طبيعي في حليب الثدي، وقد تم اكتشافها بالصدفة، حينما كان البحث يجري عن صفات بكتيرية في حليب الثدي، حيث توصل الباحثون السويديون الى ان المادة هاملت تقتل ايضا الخلايا السرطانية، بينما لاعلاقة لها بالخلايا المعافاة. كما ان الخلايا السرطانية لم تستوعب هاملت فقط بل وتقود هذه المادة القاتلة الى جذر الخلية.
التوصل الى مادة هاملت ليس جديدا، فقد تحدثت عنه الاذاعة السويدية قبل سنوات، ولكن الشئ الجديد فيه هو ان هذه المادة تقوم بقتل الخلايا السرطانية عند البشر، بعد ان تم تجربتها ولفترة طويلة على الفئران.
ومن المنتظر الآن ان تكون هناك امكانية لاستخدام مادة هاملت في معالجة الاورام السرطانية بكافة انواعها، بعد أن اوصلت التجارب الى انها تقتل 40 نوعا من السرطان، والباحثون في لوند يفكرون بالمضي قدماً في تجاربهم لايجاد تأثير لهاملت على سرطان الجلد، وأورام الاغشية المخاطية واورام الدماغ. والباحثون في لوند الآن ليس وحدهم في هذا المسعى بل ومجموعات اخرى في العالم، تقول كاترينا سفانبوري، استاذة في علم المناعة المرضية:
- "نحن مسرورون لأن مجموعات كثيرة في العالم بدأت العمل بهذا العلاج المعروف بهاملت. نحن نشعر بأن بامكاننا وبشكل ناجح ان نشرك مختلف الخبراء العلميين في ان يأخذوا هذا المشروع ويتعمقون بدراسته بشكل اشمل". تقول الباحثة والاستاذة في علم المناعة المرضية كاترينا سفانبيري
مرات القراءة: 3280 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ