ارتباك في المشهد السياسي العراقي مع قرب اعلان النتائج النهائية للانتخابات
نشر بواسطة:
Adminstrator
الخميس 25-03-2010
بغداد/ اور نيوز
تشهد الساحة السياسية العراقية ارتباكا واضحا يعكس حالة عدم الانسجام بين الكتل السياسية في العراق، تراوح بين محاولات للخروج من ازمة تشكيل الحكومة المقبلة، ومطالبات باعادة الفرز يدويا لنتائج الانتخابات، خاصة مع قرب الاعلان عن نتائجها النهائية يوم غد الجمعة.
وبينما شهدت بغداد انتشارا أمنيا واسعا منذ يوم أمس للجيش والشرطة عشية الاعلان المرتقب الجمعة لنتائج الانتخابات التشريعية في العراق، واصلت المروحيات تحليقها الليلي الكثيف في سماء العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، طرح الائتلاف الوطني العراقي مبادرة (المائدة المستديرة) لتهدئة السجالات السياسية وتعزيز الوحدة الوطنية ومشاركة الجميع في الحكومة المقبلة. وبحسب مصادر مطلعة فان الائتلاف الوطني العراقي قدم مبادرته الجديدة بالتعاون مع كتل اخرى لجمع الأطراف السياسية حول المائدة المستديرة وبحث الخلافات والسجالات السياسية، اذ شكل الائتلاف الوطني لجنة للحوار مع بقية الأطراف ستباشر بإجراء المشاورات الواسعة والمكثفة لإيجاد قواسم مشتركة لهذه المبادرة.
وقالت مصادر مقربة من الائتلاف الوطني إن هذه اللقاءات ربما ستجمع الفرقاء السياسيين والمتنافسين في الانتخابات النيابية من أجل ردم الفجوة الحاصلة نتيجة الانتخابات. وأكدت أنه ربما سيجمع على هذه الطاولة العدد الأكبر من المنافسين بينهم المالكي وأياد علاوي زعيم القائمة العراقية.
ولاحظ المحلل السياسي صباح الشيخ، اضطراب الشارع والقلق على وجوه اغلب العراقيين، في وقت تتسارع فيه عقارب الساعة لاعلان النتائج، بينما تتمسك الكتل المتنافسة بمطالب لايبدو ان المفوضية راغبة بتلبيتها، مما يزيد من فرص الخلافات على حساب التفاهم وتشكيل الحكومة المقبلة برغم استمرار المشاورات والحوارات والاجتماعات.
وفي محاولة لتخفيف حدة القلق بين المواطنين، نفت وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين وجود خطة لفرض حظر للتجوال تزامنا مع اعلان نتائج الانتخابات يوم الجمعة المقبل.
واكد الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري "عدم صدور أية تعليمات بفرض حظر للتجوال يوم الجمعة المقبل"، مبينا ان ذلك يندرج في مجال "الاشاعات الكاذبة "، مضيفا ان الاوضاع العامة في البلاد مستتبة.
ويخيم الترقب والحذر على اهالي بغداد الذين يقولون انهم "غير مطمئنون" على الاوضاع، ويساورهم "القلق" قبيل اعلان المفوضية للانتخابات. واوضحوا ان العديد من العوائل تتبادل الحديث بنفس الاتجاه، ويقفون في حيرة أمام سؤال يؤرقهم ويحبس انفاسهم وهو "ماذا سيحصل بعد اعلان النتائج وقبلها خصوصا بعد تنافس الكتل على كراسي الحكم ونسيان حاجة الناس؟".
مرات القراءة: 2132 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ