كتلة المالكي تهدد بقطع نفط البصرة وتجميد علاقة الجنوب بالعاصمة
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 25-03-2010
 
   
بغداد- نيد باركر ورحيم سلمان/ العالم
حذر سياسيون كبار من ائتلاف نوري المالكي من ان جنوب العراق ذا الاغلبية الشيعية قد “يحل ارتباطه” وبشكل صارم مع بغداد ويقطع امدادات النفط، اذا اخفقت مفوضية الانتخابات في الاستجابة لمطلب اعادة احتساب اصوات الانتخابات البرلمانية يدويا.
وقد كرر هؤلاء السياسيون تحذيرات المالكي السابقة من ان البلاد قد تعود للعنف اذا لم يتم اعادة فرز الاصوات، كما اتهموا السفارة الاميركية بالعمل ضدهم.
يأتي هذا في وقت وصف دبلوماسيون غربيون ومستشارون للحكومة العراقية مجموعة المالكي بانها مرعوبة من خسارة السلطة قائلين ان العراق ينعطف الى مرحلة خطرة.
ويفترض ان يكتمل اعلان النتائج الانتخابية الجمعة، لكن المفوضية المستقلة للانتخابات اعلنتها صريحة انها لن تنفذ اعادة احتساب الاصوات يدويا. وقد قالت كل من واشنطن والامم المتحدة ان الانتخابات قد تم تنفيذها على ما يبدو بشكل موثوق، وليس ثمة من دليل على وجود تلاعب واسع.
واظهر تحليل قام به الجيش الاميركي ان الارقام الاخيرة تشير الى ان كتلة المالكي فقدت شعبيتها لكنها ستفوز بتسعين مقعدا في البرلمان. مقارنة مع سبعة وثمانين مقعدا للقائمة العراقية لمنافس المالكي اياد علاوي. وهذه النتائج المتقاربة لن تمكن المالكي من تكوين ائتلاف حاكم في البرلمان على وجه السرعة. وقال مراقبون ان ذلك يوضح القلق في صفوف مساندي المالكي.
من جهته وصف سامي العسكري وهو من الدائرة المقربة للمالكي شخصيا ومن كتلة دولة القانون، المفوضية المستقلة للانتخابات بأنها “دمية الامم المتحدة”. واتهم المخابرات المركزية الاميركية وعناصر من وزارة الخارجية الاميركية بالعمل على اعادة علاوي ثانية للسلطة وهو الذي كانت له علاقات قوية بالاوساط الاستخبارية الاميركية.
وقال العسكري “ان الاميركيين اخبروني قبل ستة اشهر ان المخابرات المركزية الاميركية ووزارة الخارجية الاميركية تعملان لاعادة علاوي ثانية، وان العديد من الاشخاص في لائحة دولة القانون تؤمن بذلك”.
وكان سامي العسكري قد اشار مرارا وتكرارا الى مؤامرة للاطاحة بائتلاف المالكي وتنصيب قائمة علاوي االتي انضم لها اشخاص ذوي علاقات بنظام الديكتاتور السابق صدام حسين الذي هيمن فيه العرب السنة. وقال العسكري اذا لم يعاد احتساب الاصوات فان العديد من الشيعة سيرفضون مساندة الحكومة المركزية التي يخشون انها تبشر باحياء حزب صدام البعثي الذي قام بتعذيب الشيعة لمدة 35 سنة قبل ان يطاح به بعد الغزو الاميركي للعراق في عام 2003.وحذر العسكري من ان الشيعة في الجنوب قد هددوا بقطع النفط عن بغداد وبتجميد علاقاتهم مع العاصمة. واضاف القول انه قلق من ان الشيعة في الاماكن المختلطة قد يهتاجون لحد الانخراط في قتال.
وتابع “ليس السؤال حول من سيكون رئيسا للوزراء، وانما كيف سيكون مصير البلد، وهل سنواجه الفوضى؟ وهل سنكون بلدا غير مستقر؟ ذلك هو السؤال”.
وتقدم ملاحظات العسكري التفسيرات الاكثر شمولا للافكار التي تكمن خلف بيان المالكي الذي اصدره السبت الماضي والذي ذكر فيه بموقعه كقائد عام للقوات المسلحة العراقية، وهو البيان الذي حذر من انه في حال الفشل في القيام باعادة احتساب الاصوات فان المآل سيكون تجدد اعمال العنف في البلاد.
وقد اعلنها العسكري صراحة ان المالكي سيتصرف اذا بدأت الحالة بالتدهور. وقد اعلنت السفارة الاميركية عن عدم وجود مخاوف من رسالة المالكي على الرغم من العديد من اعضاء المجتمع الدولي والجيش الاميركي عبروا عن قلقهم بسبب هذه الملاحظات في جلساتهم الخاصة.
وقال العسكري “اذا تم النظر الى الاقتراع بوصفه غير شرعي فان الجنوب الشيعي قد يعلن نفسه اقليما للحكم الذاتي (شبه مستقل) ويختزن ثروة العراق النفطية لنفسه فيما يتشظى البلد” مبينا ان المالكي قد يجبر على التصرف لاعادة الشرعية للتصويت وضمان انتقال موثوق للسلطة.
ويضيف العسكري “ان المالكي يصر على اعادة احتساب الاصوات لانه يأخذ في الاعتبار الحالة الامنية في البلد، وهويتنبأ ويتخوف من ان الوضع سيكون مريعا... وانه سيستخدم كل الوسائل القانونية والشرعية لادارة الحكومة”.
ويصر المرشح الموصوف بأنه “مؤتمن على اسرار المالكي” ان رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته كان شخصية ديمقراطية وان اي تصرف يتم القيام به في الايام القادمة سيهدف للحفاظ على سلامة البلاد، وانه (اي المالكي) سيأخذ في الحسبان اي الاجراءات سيعتمدها وفي النهاية فانه “سيكون جاهزا لتسليم منصب رئيس الوزراء الى اي شخص يختاره البرلمان وهذه هي الديمقراطية”.
وحذر آخرون ممن هم في دائرة المالكي انهم لن يقبلوا النتائج الانتخابية اذا هم شعروا انه تم التلاعب بها.
ويقول خالد الاسدي العضو في حزب الدعوة الاسلامية وفي تحالف دولة القانون “هناك ديناميكية داخل المجتمع العراقي لرفض التلاعب باصواتهم، وانه حتى اذا اعلنت النتائج فلن نقبل بها”.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced