كتب المحرر السياسي لطريق الشعب
كنا قد اشرنا الى حصول خروقات وانتهاكات ونواقص وثغرات جدية واسعة النطاق شابت مجمل العملية الانتخابية وفي مختلف مفاصلها. وشمل ذلك المراحل التحضيرية التي سبقت يوم الانتخـــــــاب في 7/3/2010 ، ومرحلة يوم الانتخاب نفسه، كذلك مرحلة العد والفرز التي أعقبت الانتخاب. وأشّر سيل البيانات والاعتراضات التي صدرت من ممثلي ومراقبي الكيانات والقوائم الانتخابية المختلفة ،إلى جانب ما تناقلته وسائل الاعلام، خروقات صارخة وتلاعبا فاضحا أدى إلى تشويه العملية الانتخابية وحرفها عن هدفها الأساس في ضمان الحق الدستوري للناخب في اختيار من يمثله بحرية دون ارغام واكراه.
وكانت قائمة اتحاد الشعب، كما غيرها من القوائم، قدمت مطلبا باعادة العد والفرز وطعنا في تلك النتائج، الى الهيئة التمييزية القضائية في المفوضية والتي بدأت النظر بالطعون واعلنت يوم الاثنين 19-4-2010 عن قرارها باعادة العد والفرز في بغداد وهي بذلك قد تيقنت بحصول ما ثلم صدقية الانتخابات ونزاهتها وشفافيتها واقتنعت بالادلة الشاهدة على ذلك.
ان قرار الهيئة التمييزية يعد تطورا هاما، وتوجها جادا بهدف إعادة الامور الى مجراها السليم واحقاق الحق وازالة ما لحق بالانتخابات من تشويه مقصود واساءة للممارسة الديمقراطية. واذا كان القرار قد اقتصر على بغداد، فلا يعني ذلك عدم حصول التلاعب والتزوير في محافظات اخرى، وهو ما ينتظر ان تقول الهيئة التمييزية رأيها فيه.
الان وقد اتخذت الهيئة قراراها المرحب به، واستجابت لمطالب العديد من القوائم، ومنها قائمة اتحاد الشعب، فان كافة الجهات مطالبة بتوفير مستلزمات نجاح عملية العد والفرز بما يضمن شفافيتها وعدالتها ويزيل ما وقع من حيف وظلم. كما ان القضاء مطالب، ايضا، أن يواصل مسعاه في ملاحقة مزوري الانتخابات وحرمان من يثبت عليه ذلك من التمثيل في البرلمان
مرات القراءة: 2223 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ