إجراءات احترازية لحماية الكنائس بعد ورود تهديدات باستهدافها
طريق الشعب - وكالات
اتخذت القوات الأمنية إجراءات احترازية لحماية الكنائس في بغداد بعد ورود تهديدات من جماعات مسلحة باستهدافها، حيث شهدت العاصمة بغداد منذ الأحد الماضي, انتشارا كثيفا للقوات الأمنية التي قامت بتطويق الطرق المؤدية إلى الكنائس وتفتيش المركبات في موعد إقامة قداس الأحد. وحول هذه الإجراءات، قال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات اللواء حسين كمال لراديو "سوا" إن "الأجهزة الأمنية أخذت هذه التهديدات على محمل الجد، لذلك كان التحرك سريعا من قبلها لحماية هذه الأماكن المقدسة لدى المسيحيين". ورجح اللواء كمال وقوف "القاعدة والتكفيريين وحزب البعث بالذات"، وراء هذه التهديدات، موضحا أن هذه الجهات تحاول "إشعال الفتنة الطائفية والمذهبية في البلاد". ولاقت هذه التهديدات استنكارا من رجال الدين المسيحيين، حيث قال الأب بارداليان يوسف عزيز " إن الهدف وراءها هو "تشويه سمعة الدولة". الى ذلك، أعرب معاون مطران السريان الكاثوليك روفائيل قطيمي عن ثقته بقدرة الحكومة على أن "تبعد هؤلاء الإرهابيين عن المساس بأمن الدولة والمواطنين المسيحيين في هذا البلد". يشار إلى أن المسيحيين في العراق، كغيرهم من الأقليات، تعرضوا في وقت سابق إلى حملات قتل وتهجير كان أخرها ما جرى في مدينة الموصل في شهر شباط الماضي، والذي أدى إلى نزوح العديد من أبناء هذه الطائفة إلى مناطق خارج محافظتهم. ومن جهتهم طالب عدد من ممثلي الأقليات بأن لا تتجاهل الحكومة التي سيعلن عن تشكيلها قريبا حقوق الأقليات مؤكدين بأنهم جزء مهم من مكونات هذا البلد. وأعرب ممثل الشبك حنين القدو عن أمله في تشكيلة حكومية تأخذ على عاتقها عدم تهميش المكونات الصغيرة. وذات الشان, أشار مسؤول مكتب العلاقات لطائفة الصابئة المندائيين في بغداد رائد حسون الى ان الطائفة تعول بشكل كبير على ممثلها في البرلمان القادم، مشيرا إلى أن الطائفة لديها خطة لعمل نائبها في البرلمان خالد أمين رومي. وأبدى عضو المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين طارق المندلاوي أسفه لتجاهل الجهات الحكومية لهذه الشريحة مطالبا في الوقت نفسه بأن يحظى ابناء هذا المكون بأحد المقاعد التعويضية في مجلس النواب المقبل. أما المتحدث بأسم منظمة الأقليات العراقية لويس أقليمس فقد دعا الحكومة القادمة الى عدم اقصاء أي مكون من الاقليات الموجودة في العراق ومنهم المسيحيون من المشاركة في العملية السياسية. يذكر ان قانون الانتخابات خصص ثمانية مقاعد للاقليات في البرلمان المقبل خمسة منها للمكون المسيحي وواحد لكل من الصابئة والأيزديين والشبك. وقد دعا عضو الائتلاف الوطني النائب السابق في البرلمان فوزي أكرم ترزي الأطراف السياسية إلى عدم إقصاء التركمان من التشكيلة الحكومية المقبلة، مطالبا بتمثيلهم في إحدى الرئاسات الثلاث كونهم يعدون القومية الثالثة في العراق. وأوضح ترزي أن التركمان "يشعرون بأن هناك ضغوطا ومؤامرات خلف الكواليس والأبواب المغلقة من أجل تحجيم دورهم وخاصة في هذه المرحلة الحساسة". ولفت ترزي إلى أن القومية التركمانية لم تشارك القوائم الانتخابية في المباحثات الجارية الآن بينها لتشكيل الحكومة الجديدة. يشار إلى أن ممثلي القومية التركمانية في البرلمان المنتهية فترته التشريعية لم يتمكنوا من الحصول على تمثيل لقوميتهم في المجلس السياسي للأمن الوطني.
مرات القراءة: 2496 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ