مهرجان الفنون اليدوية والأعمال الحرفية المنوعة، بأشكالها وزخارفها وحرفيتها العالية، شكلت أهم معالم المعرض السنوي لنتاجات طلبة معهد الحرف والفنون الشعبية التابع لدائرة التراث الشعبي إحدى تشكيلات دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، الذي تزامن مع ذكرى تأسيس المعهد، وافتتحه الدكتور شفيق المهدي مديرعام الدائرة برفقة فلاح العاني مدير دائرة العلاقات الثقافية ،الأربعاء الفائت، في مقر المعهد بمنطقة الإسكان ببغداد.
واحتلت نتاجات الطلبة الباحة الوسطية الكبيرة للمعهد بشكل أشبه بالفسيفساء الملونة والمتناسقة مع بعضها بعدد كبير من الأعمال الفخارية ولوحات الخط العربي، ونماذج من تصاميم أبدع بها طلبة قسم الحفر على الخشب والمعادن، فيما احتل قسم السجاد اليدوي ركناً مميزاً من أركان المعهد بما احتواه من قطع سجاد مصنوعة بشكل يدوي وبنقوش وألوان جميلة.
وتضمن المهرجان عرض أعمال مسرحية لعدد من طلبة المعهد الموهوبين وذلك على خشبة مسرح المعهد نالت إعجاب وتصفيق الحضور.
عن تلك النتاجات وإبداعات الطلبة، أكد الدكتور شفيق: "المعرض فرصة للجميع للاطلاع على مواهب الطلبة، في أقسام فنية تكاد تكون الوحيدة في تخصصها الذي يسعى للحفاظ على تراث البلد وفلكلوره والمصنوعات الشعبية التي ترتبط بذاكرة المواطن العراقي.
بدورها ، أكدت وئام احمد حمزة رئيسة قسم النحت في معهد الحرف والفنون الشعبية :"المهرجان يضم أعمال الطلبة لكل الأعوام الدراسية في سبعة أقسام دراسية، وهي تتمحور حول التراث والفلكلور الشعبي، وأعمال هذه السنة أفضل من السنوات السابقة وتحمل إمكانيات جيدة للطلبة".
وبدت الفنانة رشا علي، مصممة وخياطة ورسامة أيضا، أنها سعيدة بمعرض نتاجات الطلبة الذي يحول المكان نافذة للإبداع والجمال".
ويهدف المعهد إلى إعداد حرفيين ماهرين متخصصين بالعمل في ميادين الحرف والفنون الشعبية بما يضمن استمرار هذه الحرف والفنون وتطويرها.
ويضم المعهد سبعة أقسام هي: الخزف والفخار(السيراميك)، والخط العربي والزخرفة، وحياكة السجاد والنسيج اليدوي، والطَرق وأعمال المعادن، والخياطة والتفصيل والأزياء الشعبية، والنحت والحفر على الخشب، وقسم التصميم.