نواب عراقيون يدعون إلى مراجعة قرارات الحكومة
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 17-06-2010
 
   
الحياة
انتقد نواب عراقيون عدم أداء زملائهم أعضاء الحكومة الفائزين في الانتخابات اليمين الدستورية، معتبرين ذلك أزمة قانونية ودستورية. وطالبوا بمراجعة القرارات التي اتخذتها، بعدما تحولت إلى حكومة تصريف أعمال.
وكان الطاقم الحكومي من الفائزين في الانتخابات التي أجريت في 7 آذار (مارس) الماضي استثنوا من أداء اليمين في الجلسة الأولى للبرلمان الاثنين الماضي، الأمر الذي اعتبره نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي «ثغرة إجرائية ودستورية في آن واحد».
وقال عبد المهدي في رسالة الى «المحكمة الاتحادية» أول من أمس: «لقد علمت مساء 13 حزيران أن هناك اقتراحاً بعدم تأدية المسؤولين ‏التنفيذيين اليمين الدستورية لأنهم بذلك سيفقدون مراكزهم وسيصبحون نواباً ‏ليس إلا، وهذا قد يشكل فراغاً تنفيذياً إذ لا يمكن تصور دولة من دون حكومة، وهذا صحيح لذلك ‏حلت الدساتير - ومنها دستورنا - هذه الازدواجية والتداخل من طريق حكومة تصريف أعمال».
واعتبرت النائب عن القائمة «العراقية» عالية نصيف أن «الحكومة الحالية أصبحت فاقدة لولاياتها القانونية بعد أداء النواب الجدد اليمين الدستورية»، مبدية استغرابها لمصطلح «حكومة تصريف الأعمال» وقالت لـ «الحياة»: «لا وجود لهذا المصطلح في الدستور العراقي وما يجري من ممارسات منافية للدستور ستؤدي الى وضع غاية في التعقيد ونحن في أزمة دستورية حقيقة».
وأضافت أن «المادة 49 من الدستور لا تجيز الجمع بين الوظيفتين التشريعية والتنفيذية لذا لم يؤد أعضاء الحكومة الفائزين في الانتخابات اليمين في الجلسة الأولى للبرلمان. لكن وفي الوقت ذاته هم لا يتمتعون بالصفة التنفيذية من الناحية القانونية، فبعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات أصبح هؤلاء فاقدي الشرعية ويعملون في شكل غير دستوري وغير قانوني». وزادت أن «المشرع العراقي سكت عن الكثير من التناقضات الدستورية ولم يحسم الأمور ولكن كان بإمكان الجميع تجنب هذا المازق بتنفيذ المادة 56 من الدستور لتلافي الأضرار». وتشير هذه المادة الى انه «يجري انتخاب مجلس النواب الجديد قبل خمسةٍ وأربعين يوماً من تاريخ انتهاء الدورة الانتخابية السابقة».
وتابعت نصيف: «الى حين تشكيل الحكومة الجديدة على الجميع الاعتراف بأن رئاستي الوزراء والجمهورية غير شرعيتين حالياً لأن البرلمان الذي منحهما الثقة غير موجود، وعليهما عدم اتخاذ قرارات لأنها ستكون بعيدة من رقابة البرلمان».
واعتبر النائب المقرب من رئيس الوزراء، عبد الهادي الحساني «الحديث عن تقييد صلاحيات الحكومة الحالية والبحث عن أخطاء قانونية هنا وهناك لا يخدم مصلحة البلاد».
وأقر خلال اتصال مع «الحياة» بوجود «هفوات دستورية»، لكنه شدد على أن «عدم أداء اليمين هو للحفاظ على مبدأ الفصل بين السلطات». وأضاف: «على الحكومة أن تعمل من أجل الشعب وإن وصفها بحكومة غير شرعية وغير قانونية أو لتصريف الأعمال لا يخدم مصلحة أي طرف».
واتخذت الحكومة الحالية قرارات مثيرة للجدل بعد الانتخابات التشريعة الأخيرة اعتبرها بعض الأطراف خارج صلاحياتها، الاستمرار بصرف رواتب ومخصصات جميع أصحاب الدرجات الخاصة والمديرين العامين المعينين في وزارة الدفاع ووزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني، والموافقة على تخويل وزير المالية صلاحية التفاوض والتوقيع على مشروع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وغيرها من القرارات.
ودعا النائب عبد الكريم السامرائي الى مراجعة قرارات الحكومة التي اتخذت بعد آذار (مارس) في أولى جلسات البرلمان الجديد.
وقال لـ «الحياة» «هناك العشرات من القرارات التي اتخذتها الحكومة بعد الانتخابات ويجب أن تراجع لأنها اتخذت بعيداً من رقابة البرلمان ووسط خلاف حول شرعية الحكومة».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced