الشاعرة بلقيس حسن: قيود صارمة على المرأة وتحجيم لدورها في صناعة القرار السياسي
نشر بواسطة:
Adminstrator
الإثنين 21-06-2010
راديو سوا
بلقيس عبد الحميد حسن السنيد عاشقة الوطن والشعر والحياة، شاعرة تبنت مواقف سياسية وإنسانية دفعتها للإقامة في بلاد المهجر منذ أكثر من ثلاثين عاما.
تنقلت بلقيس خلالها في عدد من العواصم العربية والأجنبية حتى حطت رحالها في هولندا عام 1994.
وقد اختيرت بلقيس حسن مع مائة وخمسين امرأة من بينهن العربيات نازك الملائكة وفدوى طوقان وسعاد الصباح وظبية خميس بوصفهن أهم نساء يكتبن الشعر في العالم، وتناولن في قصائدهن موضوعات الكفاح من أجل الحرية والبحث عن عالم خال من الاضطهاد والحروب، والتعبير عن حرصهن في توضيح العلاقة بين الرجل والمرأة، كما جاء في كتاب ( أفضل للحب أن لا يسمى ) الصادر باللغة الهولندية عام 2000. وترى بلقيس أن الغربة نضال، والرحيل هو الطريق الوحيد للهروب من بطش السلطة الحاكمة في اختيار المنفى وطنا بديلا رغم قسوة ومرارة البعاد عن الأهل والذكريات، كما تقول إنها تجربة فيها الكثير من التحديات والصعوبات التي تدفعك إلى البحث عن وسائل بديلة لمواصلة الحياة.
ولدت بلقيس حسن في قضاء سوق الشيوخ في الناصرية، ونشأت في بيئة أدبية حيث كان والدها عبد الحميد السنيد شاعرا لقـنها وأخوتها ألفية بن مالك وبعض عيون الشعر العربي منذ نعومة أظفارها، وقد خطت أولى قصائدها وهي في الثالثة عشر من العمر، كما حازت على جوائز عدة في مرحلة الدراسة الثانوية منصف السبعينيات من القرن الماضي. وانطلقت في كتابة الشعر من رحم المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي وبناءات القصيدة العمودية، لكنها حاولت تحريك الثابت في نشأتها الشعرية والتحول نحو كتابة قصيدة التفعيلة وغيرها من الأنماط الشعرية مع إيمانها بتلقائية اللحظة في كتابة النص للتعبير عن صدق المشاعر وعفويتها.
صدر للشاعرة بلقيس حسن ديوان (اغتراب الطائر) عام 1996، وديوان ( مخاض مريم ) عام 1997، وقد تمت ترجمتهما إلى اللغة الهولندية، وأنجزت دواوين مشتركة مع شعراء عراقيين وهولنديين، (شعراء من لاهاي) الصادر عام 2001، (شعر لا قنابل) عام 2003، (ضوء المتاهة) عام 2006، وتواصل منجزها الأدبي في كتابة روايتها الأولى بالإضافة إلى البحوث والمقالات التي تتناول فيها حقوق الإنسان وقضايا الشعوب و المرأة في العالم العربي والعراق. وتعد بلقيس من الناشطات في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، وساهمت في تأسيس وإدارة المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا عام 1996، كما أنها تحمل عضوية عدد من المنظمات في هولندا منها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ورابطة بابل للكتاب والصحفيين والفنانين العراقيين، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات المعنية بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة والشباب.
وترى بلقيس أن أوضاع المرأة في العالم العربي تزداد سوءا بسبب طغيان المجتمع الذكوري والعادات والتقاليد الاجتماعية واستمرار النظرة الدونية اتجاه المرأة فضلا عن التأثر بأنظمة فرضت قيود صارمة على المرأة وحجمت من دورها في صناعة القرار السياسي والثقافي، كما تشير إلى أن هناك الكثير من الالتباس في مفهوم "الجندر" الذي يحدد طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل في المجتمعات المدنية الحديثة. ومن وجهة نظر بلقيس إن التحولات في عالم الصحافة والإعلام وتوظيف التقنيات وشبكة المعلومات الدولية، رغم أثرها الايجابي الملموس في دول العالم إلا أنها تحمل جوانب سلبية، لاسيما في العالم العربي الذي لايزال يخضع لمنظومات السلطة والمال.
اضغط للاستماع للحلقة الأولى:
اضغط للاستماع للحلقة الثانية:
مرات القراءة: 2629 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ