أعلنت دائرة الآثار والتراث في البصرة، الجمعة، افتتاح قاعة كبيرة للفعاليات الثقافية في المتحف الحضاري أطلقت عليها اسم (بصرياثا)، فيما أكدت سعيها لافتتاح قاعات للحضارات السومرية والبابلية والآشورية.
وقال مدير الدائرة قحطان عبد علي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الدائرة أنجزت قاعة كبيرة للفعاليات والأنشطة الثقافية في متحف البصرة الحضاري، حيث تم تأثيثها بتمويل من مجلس المحافظة، وتم تعليق صور تراثية على جدرانها"، مبيناً أن "القاعة أطلقنا عليها اسم (بصرياثا)، وهو أحد الأسماء القديمة للبصرة".
ولفت عبد علي الى أن "المتحف يحظى بإقبال جيد من قبل الزائرين، وهو يعمل من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وقريباً سوف تفتح أبوابه أمام الزائرين خلال المساء أيضاً"، مضيفاً أن "القطع الأثرية التي يحتويها المتحف توجد حالياً في قاعة واحدة، هي القاعة البصرية، ونترقب دعماً مالياً من جهات دولية ليتسنى لنا إنشاء ثلاث قاعات أخرى للحضارات السومرية والآشورية والبابلية، حيث سوف يتم تجهيزها بقطع أثرية من مخازن المتحف الوطني في بغداد".
وأشار مدير دائرة الآثار والتراث في البصرة الى أن "القاعة البصرية من المؤمل رفدها بقطع أثرية إضافية خلال العام المقبل"، موضحاً أن "المتحف من المقرر أن تنجز جميع قاعاته ويكتمل تماماً بحلول عام 2019".
يذكر أن السلطات المحلية في البصرة قررت أواخر السبعينات تحويل أحد بيوت الشناشيل التراثية المطلة على نهر العشار الى متحف حضاري صغير بإمكانيات متواضعة، لكن في عام 1991 تعرضت جميع موجودات المتحف الى النهب والتخريب، حيث فقدت العشرات من الجرار الفخارية والأواني النحاسية والتماثيل الصغيرة التي تعود الى حضارات غابرة نشأت في وادي الرافدين، وبسبب ذلك تم إلغاء المتحف، وفي عام 2007 تحدث مسؤولون محليون عبر وسائل الإعلام عن وجود نية لإنشاء متحف حضاري بدل المتحف السابق، ثم قررت الحكومة المحلية في عام 2010 تخصيص (قصر البحيرة) الذي خلفه صدام حسين كموقع لإنشاء متحف تأريخي، وفي (27 أيلول 2016) تم افتتاح المتحف بواقع قاعة واحدة تضم أكثر من 500 قطعة أثرية تعود الى الفترتين الساسانية والإسلامية، وهي عبارة عن مسكوكات نقدية ومواد فخارية.