جميل جدا أن يتجه العراقيون إلى السياحة في كردستان ، فالسياحة دليل على حب الإنسان للحياة والانعتاق من همومها ومتاعبها ، لم تبخل ارض كردستان بالكشف عن مفاتنها الجميلة بأسواقها وجبالها وشلالاتها الخلابة سواء كانت المعروفة تماما مثل بيخال ، كلي علي بك ، صلاح الدين والمدينة التي تتنفس من هواء الجنة " شقلاوة " ، إضافة إلى هذا كان الشلال الخلاب والذي منحنا راحة نفسية " بيجيل " حيث يلتئم داخله شمل العوائل بفسحة مريحة للنفس وكذلك شلال عقرة كما لاننسى أن نثني على الروح السمحة الكريمة لسيطرات الحماية على الطرقات وعلى شباب كردستان وخاصة الشاب المثقف " منير " الذي يتحدث عن العراق بكل حنان ورافقنا في طريق بعيد لغرض تخفيف الصعوبات التي قد تواجهنا وكذلك الشاب " برزان " الكادح الذي لم يبخل أبدا بمرافقتنا خلال طرق وعرة .العراقيون بجمال أرواحهم زادوا الجمال جمالا وبألفتهم من سائر الأديان والطوائف والقوميات جعلوا الأحاديث السياسية التي تبث من خلال التلفاز غريبة وعن أية فرقة يتحدث هؤلاء طلاب المصالح الضيقة المنعزلين بأنانيتهم في البيوت الفخمة التي شيدوها بأموال الاختلاسات والفساد وذاك لاشك فيه .إن عرضنا هذا هو الصدق وليست من باب الدعاية والدليل انه لدينا ملاحظات جدية يجب الالتفات إليها فبعضها من معالم الحضارة الأخرى لتخفيف العبء عن السواح وهي
1- لايوجد دليل سياحي يمكن الاستعانة به مؤشرا فيه الشلالات والمدن والمسافات إذ يجب توفره في المكتبات ومناطق السياحة كذلك .
2- الشلال الشهير " كلي علي بك " يمكن الاعتناء بجوانبه لزيادة جماليته ، كما يجب التدخل في الأسعار إذ هي عالية جدا فمثلا لعبة السفن المطاطية تكلف 5000 دينار لعشرة دقائق فقط وهذا مبلغ كبير إزاء وقت قصير .
3- لاتوجد أية مكتبة للصحف اليومية أو للكتب التي تعرف بالعراق وكردستان في جميع الأماكن بما فيها شقلاوة والتي تمثل مستقرا للسياح لجمال طبيعتها وسماح أخلاق أهلها وفي هذا الصدد أدعو الأحزاب السياسية إلى الاهتمام بذلك وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني والاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني وكافة القوى للتنبه إلى هذه الحاجة الضرورية .
4- من المؤسف جدا انك تسمع من خلال محلات التسجيل اغن هابطة جدا رغم وجود العوائل في الشارع وهذا يؤدي أن يقوم بعض الشباب بأداء رقصات أحيانا غي مقبولة وسط الشارع .
5- الاخوة السواح والشباب بشكل خاص يحدث منهم تجاوز على الذوق العام في الملبس احيانا واحيانا اخرى على راحة عوائل شقلاوة بالاصوات المرتفعة لمسجلات الصوت او صوت الرق العالي مع صرخات عالية ، فاهل شقلاوة يستحقون الاحترام والتبجيل لا ان تزعج عوائلهم واطفالهم .
شكرا لكل من قابلته اذ لم المس غير عراقي دمث الاخلاق محبا للحياة .
كتب بتأريخ : السبت 10-07-2010
عدد القراء : 2315
عدد التعليقات : 0